دراسة تقترح جعل محطة الفضاء الدولية أكثر قذارة للحفاظ على صحة روادها
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
خلص علماء إلى أن محطة الفضاء الدولية معقمة للغاية، لدرجة أنها قد يكون لها تأثير سلبي على صحة رواد الفضاء، واقترحوا جعلها "أكثر قذارة".
ووجدت دراسة نشرتها صحيفة الغارديان، أن محطة الفضاء الدولية خالية إلى حد كبير من الميكروبات البيئية الموجودة في التربة والمياه والتي يعتقد أنها مفيدة للجهاز المناعي.
ويمكن أن يساعد نقص التنوع الميكروبي في تفسير سبب تعرض رواد الفضاء غالبا لمشاكل صحية متعلقة بالمناعة مثل الطفح الجلدي وقرح البرد والالتهابات الفطرية والهربس النطاقي.
ونصح الباحثون بوضع هذه الميكروبات في محطات الفضاء، في المستقبل لتحسين صحة رواد الفضاء دون التضحية بالنظافة.
وقال رودولفو ساليدو من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو والمؤلف المشارك في البحث: "يمكن أن تستفيد البيئات المبنية في المستقبل، بما في ذلك محطات الفضاء، من تعزيز المجتمعات الميكروبية المتنوعة بشكل متعمد والتي تحاكي بشكل أفضل التعرضات الميكروبية الطبيعية التي يتم التعرض لها على الأرض، بدلا من الاعتماد على مساحات شديدة التعقيم".
وتعاون الباحثون مع رواد الفضاء الذين قاموا بمسح 803 سطحا مختلفا على متن محطة الفضاء الدولية. وعند عودتهم إلى الأرض، حددوا الأنواع البكتيرية والمواد الكيميائية الموجودة في كل عينة.
وبشكل عام، كان الجلد البشري هو المصدر الرئيسي للميكروبات في جميع أنحاء محطة الفضاء الدولية، على الرغم من أن انتشارها كان متفاوتا عبر مناطق مختلفة من المحطة. احتوت مناطق تناول الطعام وإعداد الطعام على المزيد من الميكروبات المرتبطة بالطعام، في حين احتوت المراحيض الفضائية على المزيد من الأنواع المرتبطة بالبول والبراز. وبالمقارنة مع معظم عينات الأرض، كانت أسطح محطة الفضاء الدولية تفتقر إلى الميكروبات البيئية الحرة التي توجد عادة في التربة والمياه.
وقال البروفيسور روب نايت، عالم الأحياء الدقيقة في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو والمؤلف الرئيسي للدراسة: "هناك فرق كبير بين التعرض للتربة الصحية من البستنة وبين العيش في درن الجسم، وهو ما يحدث نوعا ما إذا كنا في بيئة مغلقة تماما بدون مدخلات مستمرة من تلك المصادر الصحية للميكروبات من الخارج".
وكانت المواد الكيميائية من منتجات التنظيف والمطهرات موجودة في كل مكان في جميع أنحاء المحطة. كانت محطة الفضاء الدولية أكثر تشابها مع عينات الأرض من البيئات الصناعية المعزولة، مثل المستشفيات، وفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Cell.
وقال ساليدو: "إذا كنا نريد حقا أن تزدهر الحياة خارج الأرض، فلا يمكننا فقط أخذ فرع صغير من شجرة الحياة وإطلاقه في الفضاء على أمل أن ينجح الأمر. نحن بحاجة إلى البدء في التفكير في الرفاق الآخرين المفيدين الذين يجب أن نرسلهم مع رواد الفضاء لمساعدتهم على تطوير أنظمة بيئية مستدامة ومفيدة للجميع".
وقالت الدكتورة أوديت لينوفيل، عالمة الأحياء بجامعة أوتاوا والتي لم تشارك في البحث: "البيئة مهمة للجهاز المناعي لأنه يستشعر باستمرار مسببات الأمراض تلك ويثير استجابة أو لا".
ومع ذلك، قالت إن الحذر مطلوب عند التفكير في زرع بيئة فضائية عن عمد بالميكروبات من الأرض. وأضافت: "لا أريد طفيليات وفطريات هناك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الفضاء رواد محطة الفضاء الميكروبات الفضاء محطة الفضاء ميكروبات رواد المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محطة الفضاء الدولیة رواد الفضاء
إقرأ أيضاً:
عودة رائدا فضاء روسيين وأمريكي إلى الأرض بعد قضاء 7 أشهر في الفضاء (شاهد)
أعلنت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، الأحد، عودة رواد الفضاء الروسيين أليكسي أوفشينين وإيفان فاجنر والأمريكي دونالد بيتيت على متن مركبة الفضاء"سويوز إم إس-26" إلى الأرض.
وأوضحت الوكالة عبر تطبيق "تليغرام" أن خروج المركبة من مدارها وهبوطها إلى الأرض جاء طبيعيًا في كازاخستان.
وأجرى الرواد الروس خلال الرحلة أكثر من 40 تجربة، بالإضافة إلى تنفيذ عملية خروج واحدة إلى الفضاء المفتوح، والتي تمت في 19-20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وخلال العمل خارج المحطة، قام فاجنر وأوفشينين بتركيب مطياف الأشعة السينية "مراقب السماء بالكامل"، والذي سيستخدمه العلماء لقياس الإشعاع الخلفي للأشعة السينية.
من جانبها رحبت وكالة "ناسا" الأمريكية في بيان لها بعودة بيتيت “في عيد ميلاده السبعين يوم الأحد 20 نيسان/أبريل”، مما يجعله، وفقا للصحافة الأمريكية، أكبر رائد فضاء نشط.
وتُظهر صور نشرتها وكالة "ناسا" رائدي الفضاء الروسيين من وكالة الفضاء روسكوسموس، أوفشينين وفاغنر، إضافة إلى بيتيت، وهم يبتسمون محاطين بفرق أرضية في كازاخستان.
LIVE: After a 220-day space mission, astronaut Don Pettit and two crewmates are landing on the steppes of Kazakhstan in their Soyuz spacecraft. Touchdown is scheduled for 9:20pm ET (0120 UTC April 20). https://t.co/boR9moEhsI
— NASA (@NASA) April 20, 2025وغادر الرجال الثلاثة الأرض في 11 أيلول/ سبتمبر “لقضاء 220 يوما في الفضاء، والدوران حول الأرض 3520 مرة، والسفر لمسافة 93,3 مليون ميل”، أو 150 مليون كيلومتر، وفقا لوكالة الفضاء الأمريكية.
وخلال الأشهر السبعة التي أمضاها على متن محطة الفضاء الدولية، أجرى دون بيتيت “أبحاثا لتحسين قدرات الطباعة ثلاثية الأبعاد في المدار، وتقنيات معالجة مياه الصرف الصحي، وزراعة النباتات وإدارة الحرائق في الجاذبية الصغرى”، بحسب "ناسا".
في 8 نيسان/ أبريل، التحمت مركبة الفضاء الروسية "سويوز إم إس-27" التي تحمل رائدي الفضاء الروسيين سيرغي ريجيكوف وأليكسي زوبريتسكي، بالإضافة إلى رائد الفضاء من وكالة ناسا جوني كيم، بمحطة الفضاء الدولية لإجراء 50 تجربة علمية في الفضاء، وفقا لوكالة "روسكوموس". ومن المقرر أن يعودوا إلى الأرض في التاسع من كانون الأول/ ديسمبر.
ويُعدّ الفضاء أحد آخر مجالات التعاون بين روسيا والولايات المتحدة، بعد أن بلغت العلاقات بينهما أدنى مستوياتها بسبب الصراع في أوكرانيا، قبل وصول دونالد ترامب إلى السلطة وبدئه التقارب مع فلاديمير بوتين.
Happy birthday, @astro_Pettit! Many happy returns (including this one) ????
The MS-26 Soyuz spacecraft touched down in Kazakhstan at 9:20pm ET—or, in local time, 6:20am April 20, Pettit's 70th birthday. pic.twitter.com/qFM5fAxnA0