سياسي ونائب فرنسي يتعدى “الخطوط الحمراء” ويهاجم الجزائر
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
يرى إريك سيوتي، رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ونائب منطقة الألب البحرية، أن فرنسا “ضعيفة ومتراخية” أمام الجزائر. محرضا إياها على إظهار المزيد من الحزم “في مواجهة الجزائر.
وقال إيريك سيوتي، رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ونائب منطقة الألب البحرية. في تصريحات أدلى بها اليوم الجمعة لـRMC وRMC Story: “نحن بحاجة إلى الحزم في مواجهة الدولة الجزائرية.
وأضاف “لقد رأينا منذ سنوات أن الجزائر رفضت استعادة مواطنيها الذين دخلوا البلاد. بطريقة غير شرعية أو ارتكبوا جرائم وجنحا مثل مهاجم مولهاوس”.
ويرى نائب الألب البحرية أن هناك “تراخيا وضعفاً فرنسياً” في مواجهة “رغبة الجزائر في التعطيل”.
وفي الوقت نفسه، تم إصدار تأشيرات للأئمة الجزائريين لفترة شهر رمضان. لأن وزير الداخلية برونو ريتيلو يرى أن “عرقلة حرية العبادة من شأنها أن تثبت صوابية المتطرفين”. وهو ما يثير غضب إريك سيوتي الذي يقول: “في حين تهيننا الجزائر، كيف يمكننا أن نرحب بالأئمة الجزائريين؟ إنه جنون”.
وأضاف في السياق “أمام هذا العنف الذي تواجهنا به الجزائر، فإننا نقبل الأئمة الجزائريين. وحجة برونو ريتيلو هي أن الأئمة الجزائريين ضروريون حتى يتمكن المسلمون في فرنسا من الاندماج في المجتمع الفرنسي، وأعتقد أنني أحلم”.
ويضيف النائب البرلماني عن منطقة الألب البحرية: “نحن لا نحتاج إلى خطباء جزائريين في رمضان”.
الجزائر ترد بحزم..وقد رفضت الجزائر رفضا قاطعا مخاطبتها بالمُهَل والإنذارات والتهديدات. مثلما ستسهر على تطبيق المعاملة بالمثل بشكل صارم وفوري على جميع القيود التي تفرَضُ على التنقل بين الجزائر وفرنسا. وذلك دون استبعاد أي تدابير أخرى قد تقتضي المصالح الوطنية إقراراها.
وأكد بيان للخارجية الجزائرية، أنه في خضم التصعيد والتوترات التي أضفاها الطرف الفرنسي. على العلاقات بين الجزائر وفرنسا، لم تُبادر الجزائر بأي شكل من أشكال القطيعة. بل تركت الطرف الفرنسي وحده يتحمل المسؤولية بصفة كاملة.
ولفتت وزارة الخارجية أن الجزائر أخذت طيلة كل هذه الفترة على عاتقها الالتزام بالهدوء والاتزان وضبط النفس. وعملت على هدف وحيد وأوحد يتمثل في ممارسة حقوقها والاضطلاع بواجباتها تجاه مواطنيها المقيمين في فرنسا.
وأشار البيان إلى أن أحكام التشريع الفرنسي والاتفاقيات الثنائية والقانونين الأوروبي والدولي. تصب جميعها في صف الجزائر. خاصة في ما يتعلق بالحماية القنصلية لرعاياها.
وأضاف البيان “إن الإخلال بالالتزامات الوطنية والدولية تسبب فيه الطرف الفرنسي. مثلما يعكسه اللجوء المفرط والتعسفي للقرارات الإدارية. بغرض ترحيل المواطنين الجزائريين وحرمانهم من استخدام طرق الطعن القانونية التي يضمنها التشريع الفرنسي في حدّ ذاته”.
وستظل الجزائر حريصة على مكانتها الدولية وستبقى متشبثة باحترام وحدة الترسانة القانونية. التي تؤطر حركة الأشخاص بين الجزائر وفرنسا. دون انتقائية ودون تحوير عن المقاصد التي حددتها الجزائر وفرنسا بشكل مشترك لهذه الترسانة.
وأضاف البيان “أي مساس باتفاقية 1968 التي تم أصلا إفراغها من كل مضمونها وجوهرها. سينجر عنه قرار مماثل من الجزائر بخصوص الاتفاقيات والبروتوكولات الأخرى من ذات الطبيعة”.
وبذلك يكون اليمين الفرنسي المتطرف البغيض والحاقد قد كسب رهانه باتخاذ العلاقة الجزائرية الفرنسية رهينة له. وتوظيفها لخدمة أغراض سياسوية مقيتة لا تليق بمقامها ولا بمنزلتها.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الجزائر وفرنسا
إقرأ أيضاً:
سلطات العيون تبصم على تنظيم محكم لإستقبال رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي
زنقة20| علي التومي
شهدت مدينة العيون استقبالًا رسميًا رفيع المستوى لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه في زيارة تاريخية أكدت متانة العلاقات المغربية الفرنسية والدعم الواضح للوحدة الترابية للمملكة حيث كان التنظيم المحكم عنوانًا لهذا الحدث بفضل الحضور القوي لوالي جهة العيون الساقية الحمراء.
ومنذ الساعات الأولى لهذا الحدث التاريخي، عمل والي العيون شخصيا على متابعة أدق تفاصيل التنظيم ووقف على كل الترتيبات لضمان مرور حفل الإستقبال في أجواء تعكس احترافية الإدارة الترابية ويقظة السلطات المحلية.
كما عاينت كامرة موقع Rue20 استنفار رجال السلطة بولاية العيون الساقية الحمراء بمختلف الرتب، إذ بذلوا جهودًا كبيرة لضمان نجاح هذا الحدث الدولي البارز حيث بصم رجال بكرات على تنظيم عال المستوى.
وإلى جانب والي العيون شهد الحفل ايضا حضورا عمال اقاليم جهة العيون الساقية الحمراء، ورجال السلطة بأقاليم بوجدور والسمارة وطرفاية الذين لم يتأخروا عن الموعد كما سجلوا حضورهم بشكل قوي ما يعكس مدى الإنخراط الجماعي في تأمين زيارة بهذا الحجم.
كما لعبت المصالح الأمنية دورا محوريا تحت قيادة والي الامن حسن ابو الذهب، الذي قام رجاله بتأمين محكم لكل الطرقات والشوارع الرئيسية من مطار الحسن الأول إلى مقر ولاية العيون حيث جرت مراسيم الاستقبال بكل انسيابية دون ان يسجل اي ارتباك.
وكان التنظيم المحكم والإدارة الجيدة التي قادها والي العيون، مفتاح نجاح هذا الحدث الدولي حيث لم يترك مجال للخطأ، ومرت أجواء الإستقبال في مستوى يليق بالمغاربة والفرنسيين على حد سواء ويعكس الصورة الحضارية لمدينة العيون كعاصمة للأقاليم الجنوبية.
إلى ذلك كانت العيون في موعدها، وهكذا برهنت جهة العيون الساقية الحمراء مرة أخرى على قدرتها على احتضان الأحداث الكبرى بفضل كفاءة مسؤوليها ويقظة سلطاتها وانخراط ساكنتها تلبية لنداء الزطن الواحد من طنجة إلى لكويرة خلف ملك واحد وعلم واحد.