العثور على لغز قديم مخفي أسفل حفرة بالصين.. تعرف عليه!
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
اكتشف باحثون عالمَ غابات قديما ضخما على عمق 630 قدما تحت الأرض، أسفل حفرة في الصين.
وتم العثور على اللغز تحت الأرض في "حديقة جيولوجية" صينية من قبل فريق من العلماء لاستكشاف الكهوف، في مايو من العام الماضي.
وتُعرف هذه الظاهرة أيضا في الصين باسم "تيانكينغ" أو "الحفر السماوية".
وتقع حديقة لي فنغشان الجيولوجية العالمية التابعة لليونسكو، حيث تم العثور على الحفرة، في منطقة قوانغشي الذاتية الحكم لقومية تشوانغ، جنوب غرب الصين.
وتم وصف الحديقة الجيولوجية على موقع اليونسكو على الإنترنت بأنها "رسوبية في المقام الأول مع أكثر من 60٪ من صخور الكربونات الديفونية إلى العصر البرمي والتي يبلغ سمكها 3000 متر".
ومن المعروف أنها "منطقة الكهوف وأطول جسر طبيعي في العالم".
وقال الباحثون إن الغابة البدائية يمكن أن تكون موطنا لأنواع نباتية وحيوانية لم يتم التعرف عليها من قبل، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
كما أن الفجوات العملاقة ليست غير عادية بالنسبة لمناطق مثل هذه في الصين.
وأصدرت وكالة الأنباء الصينية المملوكة للدولة، Xinhua، تقريرا رسميا يفيد بأن الاكتشاف الجديد يرفع عدد الحفر في المقاطعة إلى 30.
وقال تشانغ يوانهاي، كبير المهندسين في معهد جيولوجيا Karst التابع لهيئة المسح الجيولوجي الصينية، إن الموقع به "غابة بدائية محفوظة جيدا في الأسفل" وثلاثة كهوف في جدرانه.
وقال تشن لي شين، قائد فريق رحلة كهف Guangxi 702، إن نباتات الظل الكثيفة تصل إلى كتف المرء، وقال إن الأشجار القديمة التي تنمو في القاع يبلغ ارتفاعها حوالي 40 مترا.
وتم الانتهاء من رحلة الكهف من قبل فريق هبط من أعلى ارتفاع أكثر من 100 متر و"استغرق عدة ساعات للوصول إلى قاع الحفرة".
وعادة ما تنشأ الفجوات عن طريق تحلل الصخور الأساسية بواسطة المياه الجوفية، وهي شائعة في المنطقة.
ومع ذلك، فإن الغابة الفريدة الموجودة في الأسفل غير عادية - فهي تبدو وكأنها شيء من فيلم خيالي.
كانت الغابة قادرة على النمو بسبب شكل الحفرة، ما سمح بدخول ما يكفي من الضوء حينما كانت لا تزال عميقة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. طاقة الشمس والرياح تتفوق على الطاقة الحرارية بالصين
أعلنت الصين -أمس الجمعة- أن إنتاجها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تجاوز للمرة الأولى إنتاج الطاقة الحرارية التي تعتمد بشكل رئيسي على الفحم، المصدر التقليدي للطاقة في البلاد، في تحول تاريخي يُبرز تسارع التحول نحو الطاقة النظيفة.
وذكرت هيئة الطاقة الصينية -في بيان- أن الطاقات المتجددة سجلت خلال الربع الأول من عام 2025 إنتاجا بلغ 74.33 مليون كيلوواط، رافعة بذلك السعة الإجمالية للطاقة المتجددة إلى 1482 مليار كيلوواط.
وأضافت أن هذا يتجاوز "للمرة الأولى إنتاج الطاقة الحرارية الذي يصل إلى 1451 مليار كيلوواط، من دون أن تحدّد ما يندرج من ضمن هذه الفئة.
ويعد هذا التحول لحظة مفصلية للصين، التي لطالما اعتُبرت من أكبر المصادر للغازات المسببة للاحتباس الحراري عالميا، إذ كانت تعتمد بشكل كثيف على الفحم لتغذية اقتصادها العملاق بالطاقة.
ولكن، مع تسارع بناء منشآت الطاقة الشمسية والرياح خلال السنوات الأخيرة، أصبحت الصين اليوم تنتج طاقة متجددة تفوق إنتاجها التقليدي القائم على الوقود الأحفوري.
هذا الإنجاز يعزز مكانة الصين كقوة محركة للتحول العالمي إلى الطاقة النظيفة، خاصة وأنها تنتج من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ضعف ما تنتجه بقية دول العالم مجتمعة، حسب دراسات حديثة.
إعلان التزام صينيوفي ظل انسحاب الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، جدد الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع التزام بلاده بمواصلة جهود مكافحة تغير المناخ، مؤكدا أن هذه الجهود "لن تتباطأ بغض النظر عن التغيرات الدولية".
كما كشف شي عن خطط بلاده للإعلان عن أهداف مناخية جديدة تشمل جميع الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وليس فقط ثاني أكسيد الكربون، قبل انعقاد قمة المناخ "كوب30" في البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويأتي هذا التحول إذ تتسابق الدول للحد من ارتفاع حرارة الأرض إلى أقل من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، في محاولة لتفادي الكوارث المناخية الكارثية المتوقعة مع استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري.
يذكر أن تفوق الطاقات المتجددة على الفحم في الصين، حتى وإن كان حتى الآن على مستوى القدرة الإنتاجية لا الاستهلاك الفعلي، يمثل خطوة رمزية وعملية كبرى نحو تحقيق الحياد الكربوني الذي تعهدت به بكين بحلول عام 2060، ويعزز الآمال بدور صيني رائد في الجهود العالمية لمواجهة أزمة المناخ.