تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير أوفتشينسكي، في "زافترا"، حول الأسباب التي تدفع واشنطن لإنشاء نسخة من الناتو في المحيط الهادئ.
وجاء في المقال: عقد الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، في سعيه للاحتفال بـ "حقبة جديدة" لواحدة من أبرز شراكات الولايات المتحدة هذا العام، أول قمة من نوعها مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي في كامب ديفيد، يوم 18 أغسطس 2023.
وجاءت القمة تتويجًا لما وصفه مساعدو البيت الأبيض بجهود استمرت عامين لتعزيز التقارب بين كوريا الجنوبية واليابان بعد عقود من العلاقات الفاترة.
وتضمنت النتائج الرئيسية للقمة "الالتزام بالتشاور"، وهو اتفاق على أن "التهديد الأمني لأحدهما يتطلب مناقشة متبادلة لرد مشترك".
في الواقع، فهم الجميع معنى المعاهدة. فقد تضمنت الإجراءات الأخرى اتفاقيات لعقد اجتماعات سنوية بين قادة الدول الثلاث، وزيادة التعاون في مجال الدفاع الصاروخي، وإنشاء خط ساخن جديد لمساعدة الحكومات الثلاث على التواصل أثناء الأزمات.
تعد المشاركة الثلاثية جزءًا مهمًا من شبكة متنامية من الشراكات متعددة الأطراف التي أقامتها الإدارة الأمريكية، بهدف الحفاظ على ما تسميه هي وحلفاؤها "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة".
وفي الصدد، قال الأستاذ في جامعة صوفيا بطوكيو ناكانو كويتشي: "إضفاء صبغة الناتو على العلاقات بين الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا لن يؤدي إلا إلى مزيد من التقارب بين الصين وروسيا وكوريا الديمقراطية. من الواضح أن المنطق الأمني للتحالف سيقابل باستراتيجية مشابهة من قبل" الأعداء المعنيين".
لطالما أعربت الصين وروسيا وكوريا الشمالية عن قلقها المشترك من أي توسع للوجود العسكري الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك نشر قوات وأنظمة أسلحة إضافية، فضلاً عن تعاون أوثق مع الحلفاء والشركاء. لكن الدول الثلاث النووية أظهرت مؤخرا فقط تشديد الإدانة واستعدادًا متزايدًا لتقوية العلاقات بينها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا جو بايدن حلف الناتو طوكيو واشنطن
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: الحوثيون لا يمكن ردعهم وروسيا تواجه انتكاسة بأفريقيا
تناولت صحف عالمية قضايا متعددة تسلط الضوء على الأزمات المتداخلة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بدءا من تهديد الحوثيين للملاحة العالمية في البحر الأحمر إلى الانتكاسات الروسية في أفريقيا.
وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) يواصلون تعطيل طرق التجارة في البحر الأحمر، غير مبالين بمئات الضربات التي نفذتها أميركا وحلفاؤها.
ونقلت الصحيفة تصريحات يوئيل غوزانسكي من معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، الذي قال إن الحوثيين ليس لديهم الكثير ليخسروه ولا يمكن ردعهم، موضحا أنهم لن يتوقفوا حتى تنهي إسرائيل حربها في غزة.
في سياق آخر، خلص تحليل نشرته واشنطن بوست إلى أن فترة حكم الرئيس الأميركي جو بايدن أسَّست لتحول جوهري في علاقات الولايات المتحدة بإسرائيل، وهو تحول تسبب في انقسام حاد داخل الحزب الديمقراطي.
وأشار الخبير بروس ريدل إلى أن الجيل الجديد من الناخبين الأميركيين لم يعد ينظر إلى إسرائيل كطرف مظلوم، بل يحمّلها مسؤولية استمرار الاحتلال وغياب أي مفاوضات مع الفلسطينيين.
إبادة جماعيةمن جانبها، كتبت نسرين مالك في صحيفة غارديان أن هناك إجماعا متزايدا على أن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
إعلانووصفت استمرار دعم الدول الكبرى لإسرائيل رغم الأدلة الدامغة على الجرائم بأنه أمر محبط، منتقدة غياب العدالة وعدم محاسبة مرتكبي تلك الجرائم.
أما صحيفة تايمز فقد تناولت الوضع المأساوي في سوريا، مشيرة إلى أن حياة المدنيين ما زالت مهددة يوميا بسبب انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة.
ونقلت الصحيفة عن العاملين في المجال الإنساني أن أكثر من مليون قطعة من الذخائر لا تزال منتشرة في أنحاء البلاد، واستعرضت شهادات لسوريين أكدوا أن كل منزل في سوريا تأثر بالحرب المستمرة منذ أكثر من 13 عاما.
وفي سياق آخر، تحدثت مجلة نيوزويك عن انتكاسة كبيرة للوجود العسكري الروسي في أفريقيا، عقب انهيار نظام بشار الأسد.
وأشارت إلى رفض السودان طلب موسكو لبناء قاعدة بحرية في بورتسودان، إلى جانب تصريحات رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة التي أكد فيها مقاومته كل محاولات روسيا لتعزيز وجودها العسكري في ليبيا.
وفي تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، أكد مسؤولون إسرائيليون أن انتشار الجيش اللبناني على الحدود يتم ببطء، مما قد يؤدي إلى بقاء الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية لفترة أطول من المدة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تبلغ 60 يوما.