مايكروسوفت تطلق تطبيق Copilot لأجهزة ماك مع مزايا الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
أعلنت شركة مايكروسوفت الأمريكية، رسميا عن إطلاق تطبيق Copilot لأجهزة ماك، الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من OpenAI، مما يتيح للمستخدمين الاستفادة من المساعد الذكي مباشرة عبر أجهزة ماك العاملة بنظام macOS.
وبحسب ما ذكره موقع “ذا فيرج” التقني، يستند تطبيق Copilot إلى نماذج الذكاء الاصطناعي المشابهة لـ ChatGPT، ويوفر للمستخدمين مجموعة واسعة من الخدمات مثل الحصول على إجابات فورية للأسئلة، المساعدة في البرمجة وحل الأكواد، تحليل الصور، توليد النصوص والصور باستخدام الذكاء الاصطناعي، تلخيص المحتوى، إجراء الأبحاث، والعديد من المزايا الأخرى.
إضافة إلى ذلك، يقدم التطبيق ميزات مبتكرة مثل Copilot Voice للوضع الصوتي المتقدم، وميزة Think Deeper للتفكير العميق، والتي ستكون متاحة لمستخدمي الحسابات المجانية بشكل غير محدود، كما أعلنت مايكروسوفت.
عند إطلاقه قبل عامين، كان تطبيق Copilot متاحا فقط عبر المتصفحات، ولم يتمكن المستخدمون من الوصول إليه على الأجهزة المحمولة حتى أوائل عام 2024. ومع ذلك، فقد أدخلته مايكروسوفت في العديد من تطبيقاتها مثل Teams و Outlook.
الآن، يأتي التطبيق الخاص بنظام macOS مع تجربة مخصصة لمستخدمي ماك، مما يعزز تجربة التفاعل مع الذكاء الاصطناعي عبر هذا النظام.
يتوفر تطبيق Microsoft Copilot للتحميل مجانا من خلال متجر تطبيقات Mac App Store، وهو يدعم كافة أجهزة ماك التي تحتوي على معالجات M من آبل، بشرط أن يعمل الجهاز بنظام macOS 14 أو الأحدث.
ورغم أن التطبيق لا يتضمن عمليات شراء داخلية، فإنه يوفر اشتراكا مدفوعا تحت اسم Copilot Pro بسعر 20 دولارا شهريا، يتيح هذا الاشتراك للمستخدمين الوصول إلى أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت و OpenAI مع استخدام كافة المزايا المتاحة دون أي قيود.
جدير بالذكر أن شركة مايكروسوفت، أعلنت مؤخرا عن توسيع نطاق دعم اللغات في الوضع الصوتي لمساعدها الذكي Copilot، إذ أصبح يدعم 40 لغة جديدة منها العربية، إلى جانب تحسينات في الاستجابة الفورية لجعل المحادثات طبيعية وأكثر سلاسة للمستخدمين.
وأضافت مايكروسوفت الوضع الصوتي Copilot Voice داخل مساعدها الذكي منذ إطلاقه في أكتوبر الماضي، مما يوفر بعداصوتيا متطورا إلى تجربة البرنامج القائم على الذكاء الاصطناعي، متجاوزا المساعدات الصوتية التقليدية من ناحية القدرة على إدارة الحوارات المتعددة المراحل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی تطبیق Copilot
إقرأ أيضاً:
خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر
أكد خبراء خلال مشاركتهم في فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي"، أهمية التركيز على الإنسان باعتباره محور التحول في استخدام التكنولوجيا وتبنيها، مع ضرورة إعطاء الأولوية لتعزيز التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على جودة الحياة ورفاه المجتمعات، والعمل على الارتقاء بقدرات الأفراد بدلاً من استبدالهم.
جاء ذلك ضمن فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" في "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وأجمع المشاركون في جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي بين النمو المتسارع والتصميم الواعي" انعقدت ضمن الملتقى في منطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي، على أهمية القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي والتي تكمن في التكاملية، أي تحقيق التوازن بين كفاءة الآلة والقيم الإنسانية.
فمن جهته قال بانوس ماداموبولوس، المستثمر في موريس آنجل، والمدير التنفيذي والمؤسس السابق لبرامج الصناعة والشراكات، ستانفورد اتش ايه آي، إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يستلهم من الدماغ البشري، مشيراً إلى أن التقنيات الذكية ستُعيد تشكيل الوظائف وتغيّر ملامح قطاعات المستقبل، لكن الهدف منها ليس إلغاء العنصر البشري، بل تمكينه.
وأضاف سيشهد جيلنا تحولاً حقيقياً نحو فرق العمل الهجينة التي يقودها الإنسان ويعززها الذكاء الاصطناعي، لذا يتوجب علينا الاستثمار في أدوات تعزز الإبداع والتعاطف والقرارات السليمة باعتبارها مهارات إنسانية أساسية لا يمكن للآلة تقليدها، ودعائم حقيقية لبناء عالم أفضل.
وشدد على أن التحول الحقيقي في مجال الذكاء الاصطناعي لا يبدأ بالتكنولوجيا، وإنما بالنهج القيادي القادر على إعادة تصور العمليات والأساليب والأدوات المتبعة وتحديد دورها في تشكيل حياتنا ومستقبلنا ، ولا يتطلب ذلك تبني الذكاء الاصطناعي فحسب، وإنما فهمه وتوجيهه وتشكيله وفقاً لاحتياجاتنا ، مشيرا إلى أنه مما لا شك فيه بأن المؤسسات التي ستحقق نمواً وازدهاراً في العصر الجديد لن تكون الأسرع في الأتمتة، بل الأقدر على قيادة التحول الهادف والمسؤول.
من جانبه اعتبر سيرجي لوتر، الرئيس التنفيذي للبحث العالمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الإعلانية في شركة "يانغو"، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرّد تطور تقني، بل هو تغيير جذري في طريقة التفكير.
وأضاف لا نعمل على تصميم تقنيات عامة للجميع، بل نطور حلولاً ذكية تناسب كل سوق حسب لغته وثقافته واحتياجاته الخاصة، ونسعى إلى تقديم تقنيات ذكاء اصطناعي أسهل وأكثر كفاءة وتأثيراً، من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة مع فهمنا للأسواق المحلية.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي لا يُلغي دور الإبداع البشري، بل يعيد تشكيله، لافتاً إلى أن دور الإنسان لم يعد يقتصر على تنفيذ المهام، بل أصبح يتعلق بالفهم والتفكير الإبداعي.
وقال لوتر إنه من يعرف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة ذكية ومؤثرة ستكون له الريادة في المستقبل، فالأمر لا يتعلق باستبدال البشر، بل بتمكينهم من العمل بطرق أسرع وأكثر ذكاءً وابتكاراً.
ويتواصل "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" على مدى أربعة أيام في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي بحضور آلاف المسؤولين والخبراء وصناع القرار والمتحدثين العالميين المتخصصين في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤثرين عالميين وقادة التكنولوجيا.
ويشهد الملتقى مشاركة وفود من 25 دولة حول العالم، و25 شركة عالمية و18 جهة حكومية و60 شركة ناشئة تستعرض حلولها ومشاريعها النوعية في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاركة 20 جامعة ومؤسسة بحثية في جلسات وفعاليات الملتقى.