وسط تنديد وانتقادات دولية.. تايلاند ترحّل 40 شخصاً على الأقل من الإيغور إلى الصين
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
انتقدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة، إلى جانب جهات دولية أخرى، قرار تايلاند ترحيل ما لا يقل عن 40 من الإيغور إلى الصين هذا الأسبوع.
وأقدمت السلطات التايلاندية على ترحيل الرجال الذين احتجزوا لديها لأكثر من عقد، حيث جرى نقلهم على متن طائرة فجر الخميس. جاء ذلك بعد شهر من مناشدة المجموعة العلنية لوقف ترحيلهم المزمع.
وفي أول رد فعل دولي، وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الترحيل بأنه "انتهاك واضح للقوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان". وأعرب عن أسفه العميق قائلاً: "من المؤسف للغاية أنهم أُعيدوا قسرًا، ومن الضروري الآن أن تكشف السلطات الصينية عن مكانهم وتضمن معاملتهم وفقًا للمعايير الدولية".
من جانبه، أدان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، القرار "بأشد العبارات"، مشيرًا إلى أن الإيغور في الصين "واجهوا الاضطهاد والعمل القسري والتعذيب". وكان روبيو قد حث تايلاند في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الشهر الماضي على عدم المضي في الترحيل، لكنه أعرب عن خيبة أمله يوم الخميس قائلاً إن هذه الخطوة "تتعارض مع تقاليد الشعب التايلاندي العريقة في حماية الفئات الأكثر ضعفًا، كما أنها تتناقض مع التزامات تايلاند بحماية حقوق الإنسان".
في المقابل، دافعت السلطات التايلاندية عن قرارها، مؤكدة أن الصين تعهدت بعدم إيذاء المرحّلين. كما زعمت أن الإيغور عادوا "طواعية"، بعد أن عُرضت عليهم وثيقة باللغة الصينية تؤكد أنهم سيتمكنون من العيش بشكل طبيعي عند عودتهم.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تواجه فيها تايلاند انتقادات دولية بسبب ترحيل الإيغور. ففي عام 2015، تعرضت لإدانة واسعة بعد تسليمها 109 من الإيغور إلى الصين رغم رفضهم ذلك.
Relatedمنطقةٌ يقطن فيها مسلمو الإيغور بالصين تحتّلُ أعلى معدّل اعتقال في أوساط السكان بالعالممفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تتعرض "لضغوط هائلة" حول تقرير معاملة الصين لمسلمي الإيغوروثائق مسرّبة منسوبة للشرطة الصينية تسلط الضوء على اعتقالات مسلمي الإيغور في شينجيانغوتواجه بكين اتهامات من بعض الحكومات الغربية بارتكاب إبادة جماعية بحق الإيغور، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو مليون شخص منهم أُرسلوا إلى معسكرات اعتقال وسجون.
ويروي ناجون من هذه المعسكرات شهادات عن تفشي سوء المعاملة والأمراض، إلى جانب حالات وفاة متكررة. كما دمرت السلطات الصينية جزءًا كبيرًا من التراث الثقافي في إقليم شينجيانغ، بما في ذلك مئات المساجد، وفقًا للخبراء.
في المقابل، ترفض الصين هذه الاتهامات بشدة، مؤكدة أن سياساتها في المنطقة تهدف إلى مكافحة الإرهاب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ضمن عملية إجلاء كبرى.. الصين ترحل رعاياها المحررين من مراكز الاحتيال في ميانمار من هم الإيغور ولماذا تقمعهم الصين؟ الصين تنتقد تقرير الأمم المتحدة حول انتهاك حقوق مسلمي الإيغور تايلاندالصينأويغورالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل فلسطين قطاع غزة حركة حماس دونالد ترامب إسرائيل فلسطين قطاع غزة حركة حماس تايلاند الصين أويغور دونالد ترامب إسرائيل فلسطين قطاع غزة حركة حماس الصحة روسيا السياسة الأوروبية المفوضية الأوروبية أمازون شركة الحرب في أوكرانيا الأمم المتحدة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
تقديم ضمانات دولية واضحة - تفاؤل مصري بهدنة في غزة بعيد الفطر
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم السبت 29 مارس 2025، آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ باقي صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة، إنه "يسود القاهرة تفاؤلٌ حذر بإمكانية تحقيق تقدّم في الساعات المقبلة، خصوصاً مع اقتراب عيد الفطر ، والذي يسعى الوسطاء إلى إحلال "هدنة" خلاله، كمقدّمة لاتفاق أوسع".
وأكدت مصادر مصرية للصحيفة، أن "القاهرة تعمل على تسريع مسار المفاوضات من خلال تقديم مقترحات "واقعية تحظى بدعم أميركي وقطري"، وهي تسعى إلى "تذليل العقبات" التي تضعها تل أبيب، وخصوصاً في ما يتعلق بآلية إدخال المساعدات والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين"، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تناور عبر طرح شروط غير واقعية تعرقل التوصل إلى اتفاق.
وبحسب مصادر مطّلعة على سير المفاوضات، فإن المقترح المصري يتضمّن "وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار يمتد لنحو 50 يوماً، مقابل الإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين، وإطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين، مع تفعيل آلية إدخال المساعدات بكميات كافية، تشمل المواد الغذائية والطبية والمستلزمات الأساسية لإغاثة المدنيين".
وعلى رغم أن حركة " حماس " لم تعلن رسمياً عن موقفها النهائي من هذا المقترح، تشير التسريبات إلى أنها "أبدت استعدادها للتجاوب مع الطروحات المصرية، والتي تشمل إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي - الأميركي، عيدان ألكسندر، استجابةً للطلب الأميركي، شريطة أن تكون هناك ضمانات بتنفيذ المرحلة الثانية التي تتعلق بوقف الحرب بشكل كامل، وهو ما تراه مصر مستحيلاً من دون ضغوط أميركية حقيقية غير متوافرة حتى الآن".
وتسود قناعة لدى القاهرة بأن الوصول إلى اتفاق يتطلّب تقديم ضمانات دولية واضحة تلزم إسرائيل بوقف العمليات العسكرية وعدم عرقلة تنفيذ الهدنة.
ولذا، تسعى مصر لدى الولايات المتحدة لضمان "عدم إفشال جهود الوساطة"، بحسب المصادر التي أشارت إلى أن موقف الإدارة الأميركية بات "أكثر انفتاحاً" حيال المقترح المصري.
وبحسب مسؤول مصري بارز تحدّث للصحيفة، فإن "القاهرة تسعى لدى الأطراف كافة، بما فيها واشنطن، لدفع إسرائيل نحو تقديم تنازلات حقيقية تكفل التوصّل إلى اتفاق".
ويشير المسؤول إلى أن "إطالة أمد الحرب تزيد الوضع الإنساني سوءاً، وتخلق تداعيات أمنية إقليمية لا يمكن احتواؤها بسهولة"، موضحاً أن تحركات بلاده شملت تكثيف الاتصالات مع عدد من الدول الفاعلة، بما في ذلك السعودية وتركيا، لضمان موقف عربي ــ إسلامي موحّد يدعم جهود وقف إطلاق النار.
وفي وقت لا تزال فيه مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات عالقة عند معبر رفح ، يقول المسؤول إن "مصر أبقت المعبر مفتوحاً من جانبها، فيما تل أبيب تواصل عرقلة وصول الإمدادات"، مضيفاً أن "استمرار تعطيل إدخال المساعدات أمر غير مقبول، ويتعارض مع الاتفاقات التي يتم التفاوض بشأنها"، محذّراً من أن "الوضع في غزة يقترب من كارثة إنسانية حقيقية، وهو ما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأمم المتحدة: مقتل 174 امرأة و322 طفلا في غزة خلال 8 أيام مطالبة للأمم المتحدة بالتراجع عن قرارها سحب موظفيها الدوليين من غزة الأمم المتحدة : الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة قوات الاحتلال تواصل حملة اعتقالات وهدم منازل وتجريف شوارع بالضفة فرنسا تعرب عن استيائها من إصابة مواطنيْن في قصف على غزة لبنان يحذر من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025