شبكة الأمة برس:
2025-02-28@17:51:51 GMT

اليونيسيف قلقة حيال الوضع الغذائي لأطفال لبنان بعد الحرب  

تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT

‍‍‍‍‍‍

 

 

بيروت - حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في تقرير صادر الجمعة 28فبراير2025، من "صورة مقلقة" لوضع تغذية الأطفال في لبنان، لا سيما في شرق البلاد، بعد حرب مدمرة بين حزب الله واسرائيل.

وأرغمت المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي استمرت أكثر من عام ونصف، وتخللها شهران من الحرب المدمرة، أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم.

وما زال نحو مئة ألف منهم في عداد النازحين، وفق الأمم المتحدة، رغم التوصل لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقالت اليونيسيف إن الحرب ألحقت "أضرارا كارثية بحياة الأطفال" في لبنان، متسببة "في معاناة جسدية ونفسية" لهم في كافة أنحاء البلاد.

وكشف تقرير المنظمة خصوصا عن "صورة مقلقة" لوضع تغذية الأطفال في لبنان لا سيما في منطقة بعلبك الهرمل (شرق) ذات الكثافة السكانية العالية والتي تعرضت لقصف عنيف خلال الحرب.

وأورد التقرير "في بعلبك الهرمل، يعاني أكثر من نصف الأطفال دون سن الثانية (51 في المئة) من فقر غذائي حاد، وفي البقاع، ارتفعت النسبة إلى 45 في المئة، في زيادة كبيرة عن نسبة 28 في المئة عام 2023".

وأظهر تقييم المنظمة كذلك أن "49 في المئة من الأطفال دون سن 18 عاماً في البقاع، و34 في المئة في بعلبك-الهرمل، لم يتناولوا أي طعام أو تناولوا وجبة واحدة فقط في اليوم السابق للاستطلاع".

وبلغت النسبة "على الصعيد الوطني...30 في المئة".

وأشارت المنظمة كذلك إلى أن الحرب فاقمت "أزمة التعليم في لبنان ووجود أكثر من 500 ألف طفل خارج المدرسة بسبب سنوات من آثار الأزمة الاقتصادية، وإضرابات المعلمين، وتأثير جائحة كوفيد-19". هذا عدا عن أن الحرب دمرت "مدارس وألحقت ضرراً شديداً بمدارس أخرى"، بينما تحوّلت أخرى إلى مراكز إيواء للنازحين.

بالإضافة إلى ذلك، أظهر استطلاع أجرته المنظمة في كانون الثاني/يناير أن "72 في المئة من مقدمي الرعاية أفادوا بأن أطفالهم كانوا يعانون من القلق أو التوتر خلال الحرب".

وقالت إن "62 في المئة أنّ أطفالهم كانوا حزينين للغاية أو يشعرون بالإكتئاب"، مشيرة إلى أن ذلك "يمثل..ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالبيانات المسجلة قبل الحرب في عام 2023".

وحضّ ممثل يونيسيف في لبنان أكيل أيار، وفق ما نقلت عنه المنظمة، على ضرورة أن "يتلقّى لبنان الدعم اللازم لإعادة بناء البنية التحتية والخدمات الأساسية، وضمان مستقبل أفضل للأطفال"، داعيا "جميع الأطراف إلى الالتزام بشروط وقف إطلاق النار".

ورغم التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار، لا تزال اسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.

وتقول الدولة العبرية إنها تستهدف مواقع ومنشآت لحزب الله، ولن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

"تفويض لبنان" أم "مسار الحرب".. هل يسلم حزب الله سلاحه للدولة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، أنه ملتزم بالاستمرار في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها حسن نصر الله مع قيادة المقاومة، وأنه سيبقى في مسار الحرب ضمن الوجهة السياسية المرسومة، بحسب كلمة مسجلة له اليوم. 

ويصف البعض تصريحات "قاسم" بأنها متناقضة، لأنه في الوقت الذي يعلن فيه أنه منصاع لدور الدولة اللبنانية في القيام بدورها ومسئوليتها، فإنه يعلن في الوقت نفسه التزامه بالمقاومة وبمسار الحرب، وهو ما يشكك في الخضوع لسلطة الدولة اللبنانية بشكل كامل. 
بعد انخراط حزب الله اللبناني في المواجهات العسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية السابع من أكتوبر، شهدت المنطقة تغيرات حادة وجذرية في المنطقة، بدأت بانشغال الحزب بالتصعيد العسكري مع دولة الاحتلال، وسحب قواته المساندة لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، واغتيال قياداته من الصف الأول والثاني والثالث، وصولا للمطالبات بنزع سلاح حزب الله.

وبعد الخسائر التي تعرض لها حزب الله اللبناني، والتغيرات الجمة التي شهدتها المنطقة، بات من غير المحرمات للسياسيين في لبنان، وأطراف دولية أخرى، المطالبة بنزع سلاح حزب الله وتسليمه للدولة اللبنانية، خاصة وأن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قد أعلن خلال تشييع جنازة حسن نصرالله، الذي قُتل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية، أن الحزب يعلن تفويضه للدولة اللبنانية في حماية اللبنانيين، وأن المقاومة لا تعني إطلاق نار.   
وبدوره أكد الخبير العسكري العميد مارسيل بالوكجي، أنه من مصلحة اللبنانيين أن تحتكر الدولة السلاح، وأن يصبح القرار السياسي بيد الدولة وحدها، لأن وضع اللادولة خرب بيوت اللبنانيين.

وأضاف "بالوكجي" في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" أنه على حزب الله أن يتعامل داخل الدولة مثله مثل أي أطراف لبنانية داخلية، تلتزم بالدستور والقانون، وأن يجعل من الدولة  هي السلطة الوحيدة التي تدافع عن لبنان.  

وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد وعد بعد إعلان تنصيبه رئيسا للبلاد، أنه عازم على ضمان استقلال بلاده، واستقلال قراره، وحصر السلاح في يد الدولة اللبنانية، وقد اعتبر بعض المراقبين أن مثل هذه الوعود الخاصة بنزع سلاح حزب الله هي من الوعود المستحيلة، وأن الحزب سوف يماطل في التفاوض بشأن هذه الخطوة.  

في ذات السياق، دعا السياسي اللبناني سامي الجميل، رئيس المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية، حزب الله إلى العمل على جدولة تسليم سلاحه والانصياع للدستور والقوانين.

وقال رئيس الكتائب اللبنانية، في تدوينة له، الثلاثاء الماضي، إنه "مع بدء عودة الحياة السياسية في لبنان إلى الانتظام ومناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب، من الإنصاف إعطاء هذه الحكومة الفرصة التي منحها إياها اللبنانيون أولا، والمجتمع الدولي ثانيا، للشروع في برنامجها وفقا لمقتضيات الدستور ومصلحة لبنان العليا".

قبل أيام، أكد الرئيس اللبناني، في لقائه مع وفد إيراني، أن "لبنان تعب من حروب الآخرين على أرضه"، وأن بلاده دفعت ثمنا كبيرا دفاعا عن القضية الفلسطينية، معربا عن أمله في الوصول إلى حل عادل لها. مؤكدا أن لبنان تلتزم بالتأكيد على حل الدولتين بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، وعلى أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • “اليونيسف”: الحرب “الإسرائيلية” على لبنان ألحقت أضرارا كارثية بحياة الأطفال
  • تحذير أممي.. أزمة غذاء تهدد أطفال لبنان
  • تقرير يتناول وضع أطفال لبنان... هذا ما فعلته الحرب بهم
  • يونيسف: لا يزال أكثر من 25 % من أطفال لبنان خارج المدرسة
  • الشيخة جواهر تطلق حملة «لأطفال الزيتون» لدعم أيتام غزة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة اليونيسيف لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم بقيمة 200 مليون دولار أمريكي
  • "تفويض لبنان" أم "مسار الحرب".. هل يسلم حزب الله سلاحه للدولة؟
  • عن نصرالله بعد تشييعه.. ماذا قالت صحيفة إسرائيلية؟
  • استشهاد لبنانيين بغارة للاحتلال الإسرائيلي على بعلبك بلبنان