الأمم المتحدة: السودان يواجه خطر السقوط في "الهاوية" ما لم تتوقف الحرب
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
الخرطوم - حذّرت الأمم المتحدة الخميس 27فبراير2025، من أن السودان يواجه خطر السقوط في "الهاوية" واحتمال مقتل مئات الآلاف من مواطنيه ما لم تنته الحرب المدمرة في البلاد وتتدفق المساعدات.
ورسم المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك صورة قاتمة للسودان، حيث انتشرت المجاعة بالفعل وفر الملايين من منازلهم وسط قتال عنيف.
منذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وقال تورك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "لا أستطيع أن أبالغ في وصف خطورة الوضع في السودان، والمحنة المؤلمة التي يعيشها الشعب السوداني، والحاجة الملحة التي يتعين علينا أن نتحرك بها لتخفيف معاناتهم".
وأضاف أن "الأزمة الإنسانية المدمرة التي بدأت منذ اندلاع النزاع المسلح في عام 2023 أدت إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم".
وتابع المسؤول الأممي "نحن ننظر إلى الهاوية. تحذّر الوكالات الإنسانية من أنه في غياب تحرك لإنهاء الحرب، وتقديم المساعدات الطارئة، وإعادة الزراعة إلى مسارها الطبيعي، فإن مئات الآلاف من الناس قد يموتون".
في معرض حديثه عن الوضع في السودان، قال فولكر تورك إن أكثر من 600 ألف سوداني "على شفا المجاعة"، مع تقارير تفيد بأن المجاعة استشرت في خمس مناطق، من بينها مخيم زمزم للنازحين في شمال إقليم دارفور.
علقت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية عملياتها في مخيم زمزم ومحيطه الاثنين بسبب تصاعد العنف، وتبعها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأربعاء.
وقال تورك إن خمس مناطق أخرى قد تواجه المجاعة في الأشهر الثلاثة المقبلة، في حين تعتبر 17 منطقة أخرى معرضة للخطر.
ولفت إلى أن ما يقدر بنحو 8,8 مليون شخص أجبروا على ترك منازلهم إلى مخيمات وأماكن أخرى داخل السودان، بينما فر 3,5 مليون شخص آخر عبر الحدود.
وأكد أن "هذه أكبر أزمة نزوح في العالم".
وتابع المسؤول الأممي "إن نحو 30,4 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، بدءا من الرعاية الصحية إلى الغذاء وغير ذلك من أشكال الدعم الإنساني. وما زال أقل من 30% من المستشفيات والعيادات تعمل، وتتفشى الأمراض في مخيمات النازحين".
وحث فولكر تورك المجتمع الدولي على العمل معا لإيجاد طريق للسلام.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
هيئة الأمم المتحدة للمرأة: نساء غزة يتحملن العبء الأكبر للحرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من العواقب الوخيمة لانهيار وقف إطلاق النار الهش على النساء والفتيات في غزة، مسلطة الضوء على "تفاصيل مروعة" للخسائر البشرية خلال ثمانية أيام فقط من استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وأشارت الممثلة الخاصة للهيئة في فلسطين، ماريس جيمون - في مؤتمر صحفي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الجمعة - إلى مقتل 830 شخصًا، بينهم 174 امرأة و322 طفلًا، وإصابة 1787 آخرين في الفترة من 18 إلى 25 مارس الجاري، مؤكدة أن النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر لهذه الحرب، حيث يشكلون ما يقرب من 60% من الضحايا في الأحداث الأخيرة.
ونقلت "جيمون" شهادات لنساء في غزة يرفضن النزوح مجددًا، مؤكدات أنه "لا توجد أماكن آمنة على أي حال". كما نقلت عنهن معاناتهن من الخوف والقلق المستمر، وتوقفهن عن ممارسة الحياة الطبيعية، وتلاشي أي أمل في السلام وإعادة بناء حياتهن بعد الهدنة القصيرة التي سمحت ببعض الانفراجة.
وشددت الممثلة الأممية، على أن الحرب المستمرة منذ 539 يومًا ليست مجرد نزاع، بل هي "حرب على النساء" سلبتهن حقوقهن الأساسية وأجبرتهن على العيش في واقع من الفقدان والخسارة.
وأشارت إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص وإصابة أكثر من 110 آلاف، معربة عن أسفها لصمت العالم وتطبيعه لما لا ينبغي تطبيعه.
كما دعت "جيمون" إلى حماية حقوق وكرامة سكان غزة، خاصة النساء والفتيات اللاتي يتحملن العبء الأكبر من هذه الحرب، مؤكدة ضرورة إنهاء الحرب وتطبيق القانون الدولي الإنساني واحترام الأنظمة التي أنشئت لحماية الإنسانية والمساواة بين جميع البشر.