بمخالب تشبه الخنجر وعيون ثاقبة.. تعرّف على الطائر الذي يبثّ الرعب في قلوب الأستراليين
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- الأستراليون معروفون بشجاعتهم، وهو أمر منطقي بحكم عيشهم في بلدٍ يضم جميع أنواع الثعابين والعناكب السامة التي يعرفها الإنسان.
إلا أنّ طائر الكاسواري، الذي يُعد من أكبر الطيور في العالم، يبثّ الخوف في قلوبهم.
ويبدو هذا الكائن وكأنّه من بقايا عصر جيولوجي آخر، ويمكن أن يكون بحجم إنسان، كما أنّه يتمتع بريش أسود لامع وعيون ثاقبة.
ويمكن أن يصل وزن الطائر، الذي يمشي على قدميه، إلى أكثر من 60 كيلوغرامًا، وله مخلب كبير يشبه الخنجر في كل قدم.
وقال أندرو ماك، الذي قضى خمس سنوات بدراسة طائر الكاسواري في البرية ببابوا غينيا الجديدة: "إنّه يتمتّع بطابع بدائي، ويبدو كديناصور حي".
والكاسواري من الطيور التي لا تطير، كما نال هذا الكائن لقب "أخطر طائر في العالم".
ويُعد قريبه الأكثر شهرة، وهو طائر الإيمو، بين الرموز الوطنية لأستراليا.
لكن طائر الكاسواري، الذي غالبًا ما يعيش بمفرده في الغابات المطيرة العميقة حيث يقل احتمال مصادفته للبشر، بات عرضة للخطر.
ففي حين تشتهر طيور الكاسواري بمظهرها البارز، إلا أنّها جزء مهم من النظام البيئي للغابات المطيرة.
وباعتبارها أكبر طائر آكل للفاكهة في العالم، إذ تأكل وتهضم عشرات حبات الفاكهة يوميًا، ومن ثمّ تُخرجها، ويساعد ذلك البذور على الانتشار والنمو مجددًا في جميع أنحاء الغابة.
كما أنّه بين الأنواع النادرة التي يقوم فيها الذكور بغالبية العمل عندما يأتي الأمر لرعاية الصغار، فتضع الإناث البيض، وتترك العش.
لذا يقوم الذكور بحضن البيض وتربية الصغار.
وهي شديدة الحماية تجاه صغارها، فحدثت بعض المواجهات الوحيدة غير المتعلقة بالطعام بين البشر وطيور الكاسواري عندما اقترب شخص من الصغار بشكلٍ كبير.
كيف تتوخّى الحذر منه؟في العام الماضي، أظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع امرأة بولاية كوينزلاند الأسترالية تحاول إبعاد شطيرتها عن مخالب طائرٍ جائع.
ومع أنّ طيور الكاسواري تبدو ضخمة ومرعبة، أكّد مؤسِّس "مجتمع الحفاظ على السواحل وطيور الكاسواري"، أو "C4" باختصار، بيتر رولز: "أعداد طيور الكاسواري التي تموت بسبب البشر تفوق أعداد البشر الذين يموتون بسبب طيور الكاسواري".
ولفترةٍ طويلة، عاش رولز في مجتمع ساحلي يُدعى "Mission Beach" شمال كوينزلاند بالقرب من منتزه "داينتري" الوطني، وهو الموطن الأسترالي الرئيسي لطيور الكاسواري.
وقال رولز: "إذا صادفت طائر الكاسواري في البرية، فأول شيء ينبغي عليك فعله هو وضع يديك خلف ظهرك".
ومن ثمّ أوضح: "كن مملًا بقدر الإمكان حتى لا تجذب انتباه طائر الكاسواري. تَحرَّك خلف شجرة، واندمج في البيئة فحسب. لا تصرخ، وترفع صوتك، وتلوّح بذراعيك. إذا كان هناك طعام في يدك، فضعه في جيبك، أو خلفك، وضعه بعيدًا عن الأنظار. من الأفضل القيام بذلك وأن تكون مملًا عوض أن يُنظر إليك كمصدر محتمل للمزيد من الطعام".
ومع أنّك قد تشعر بحاجة ملحّة إلى الصراخ والركض في الاتجاه المعاكس عند مصادفة هذا الطائر، فإنّ ذلك سيرتدّ عليك بنتائج عكسية.
ويمكن لطائر الكاسواري الركض بسرعة تساوي سرعة شخصٍ عادي.
وفيما قد يكون من المغري أيضًا رمي طعامك قبل الفرار، يرى خبراء طائر الكاسواري أنّ المرأة في الفيديو المتداول، التي أرادت الاحتفاظ بشطيرتها، كانت تفعل الشيء الصحيح.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحيوانات حيوانات مفترسة
إقرأ أيضاً:
«مهارات الإمارات» تعزز الكفاءات المهنية للمواهب الوطنية
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد الدكتور مبارك الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أن المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات التي تقام تحت رعاية ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺨﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﻣﺒﺎرك، رﺋﻴﺴﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎم، رﺋﻴﺴﺔ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻸﻣﻮﻣﺔ واﻟﻄﻔﻮﻟﺔ، اﻟﺮﺋﻴس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻷﺳﺮﻳﺔ، تسهم وتحتفي بالمواهب الإماراتية بمختلف فئاتها العمرية، وذلك من أجل الإسهام ورفع كفاءة وإنتاجية النشء والشباب الإماراتيين، وتمكينهم من مهارات سوق العمل للمشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة بالدولة.
وأوضح مدير أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أن الحدث يستقطب الشباب الإماراتي للتنافس في 34 تخصصاً تقنياً ومهنياً ضمن فئات الصغار والكبار، حيث أولت المسابقة فئة الصغار أهمية كبيرة من خلال مبادرة ﻗﺎدة اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ و«ﻣﻬﺎرات اﻟﺼﻐﺎر»، وﻫﻲ ﻣﺒﺎدرة اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ من ﻣﺮﻛﺰ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺘﻘني واﻟﻤﻬﻨﻲ، ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﻬﺎرة واﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﺪى اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺳﻦ ﻣﺒﻜﺮة، ﻟﺒﻨﺎء ﺟﻴﻞ وﻃني واﻋﺪ ﻳﻤﺘﻠﻚ اﻟﻜﻔﺎءة.
وأشار الشامسي إلى أن البرنامج يوفر، في النسخة الـ16 ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، ﻣﻨﺼﺔ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ في 9 مجالات تقنية ومهنية للطلبة من عمر 12 حتى 15 عاماً، مع التوسع في مهارة الرعاية الصحية والاجتماعية، لتشمل الفئة العمرية حتى 17 عاماً، موضحاً أنها فرصة ﻟتوجيه وتزويد المشاركين بالمهارات الأساسية نحو مسارات تقنية متخصصة تدعم وظائف المستقبل، منوهاً بأن مهارات فئة الصغار تتضمن اﻟﺮوﺑﻮﺗﺎت ذاﺗﻴﺔ الحركة، واﻟﺮﺳﻢ اﻟﻬﻨﺪﺳﻲ اﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻲ، واﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎت واﻟﺘﻮﺻﻴﻼت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ، وﻓﻦ اﻟﺨﻄﺎﺑﺔ واﻹﻟﻘﺎء، وﻣﺒﺮﻣﺞ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، وﺗﻘﻨﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎرات، واﻟﺪﻫﺎن واﻟﺪﻳﻜﻮر، مشيراً إلى أن عدد المشاركين من فئة الصغار بلغ حوالي 180 مشاركاً في مختلف المهارات، منهم 50 متسابقاً في فئة مهارة الرعاية الصحية الاجتماعية.
ونوّه الدكتور مبارك الشامسي بأن أهداف المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات تتماشى مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، وذلك من خلال رفع مستوى الوعي بالمهن التي تستند على التعليم التقني والمهني بين الشباب الإماراتيين من أجل إعداد القوى العاملة الوطنية لخدمة النمو الاقتصادي.