دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- الأستراليون معروفون بشجاعتهم، وهو أمر منطقي بحكم عيشهم في بلدٍ يضم جميع أنواع الثعابين والعناكب السامة التي يعرفها الإنسان. 

إلا أنّ طائر الكاسواري، الذي يُعد من أكبر الطيور في العالم، يبثّ الخوف في قلوبهم.

ويبدو هذا الكائن وكأنّه من بقايا عصر جيولوجي آخر، ويمكن أن يكون بحجم إنسان، كما أنّه يتمتع بريش أسود لامع وعيون ثاقبة.

ويمكن أن يصل وزن الطائر، الذي يمشي على قدميه، إلى أكثر من 60 كيلوغرامًا، وله مخلب كبير يشبه الخنجر في كل قدم.

وقال أندرو ماك، الذي قضى خمس سنوات بدراسة طائر الكاسواري في البرية ببابوا غينيا الجديدة: "إنّه يتمتّع بطابع بدائي، ويبدو كديناصور حي".

والكاسواري من الطيور التي لا تطير، كما نال هذا الكائن لقب "أخطر طائر في العالم".

ويُعد قريبه الأكثر شهرة، وهو طائر الإيمو، بين الرموز الوطنية لأستراليا. 

صورة لطائر الكاسواري في ولاية كوينزلاند بأستراليا. Credit: David Gray/AFP/Getty Images

لكن طائر الكاسواري، الذي غالبًا ما يعيش بمفرده في الغابات المطيرة العميقة حيث يقل احتمال مصادفته للبشر، بات عرضة للخطر.

ففي حين تشتهر طيور الكاسواري بمظهرها البارز، إلا أنّها جزء مهم من النظام البيئي للغابات المطيرة.

وباعتبارها أكبر طائر آكل للفاكهة في العالم، إذ تأكل وتهضم عشرات حبات الفاكهة يوميًا، ومن ثمّ تُخرجها، ويساعد ذلك البذور على الانتشار والنمو مجددًا في جميع أنحاء الغابة.

كما أنّه بين الأنواع النادرة التي يقوم فيها الذكور بغالبية العمل عندما يأتي الأمر لرعاية الصغار، فتضع الإناث البيض، وتترك العش.

لذا يقوم الذكور بحضن البيض وتربية الصغار. 

وهي شديدة الحماية تجاه صغارها، فحدثت بعض المواجهات الوحيدة غير المتعلقة بالطعام بين البشر وطيور الكاسواري عندما اقترب شخص من الصغار بشكلٍ كبير.

كيف تتوخّى الحذر منه؟

في العام الماضي، أظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع امرأة بولاية كوينزلاند الأسترالية تحاول إبعاد شطيرتها عن مخالب طائرٍ جائع.

ومع أنّ طيور الكاسواري تبدو ضخمة ومرعبة، أكّد مؤسِّس "مجتمع الحفاظ على السواحل وطيور الكاسواري"، أو "C4" باختصار، بيتر رولز: "أعداد طيور الكاسواري التي تموت بسبب البشر تفوق أعداد البشر الذين يموتون بسبب طيور الكاسواري".

ولفترةٍ طويلة، عاش رولز في مجتمع ساحلي يُدعى "Mission Beach" شمال كوينزلاند بالقرب من منتزه "داينتري" الوطني، وهو الموطن الأسترالي الرئيسي لطيور الكاسواري.

وقال رولز: "إذا صادفت طائر الكاسواري في البرية، فأول شيء ينبغي عليك فعله هو وضع يديك خلف ظهرك".

ومن ثمّ أوضح: "كن مملًا بقدر الإمكان حتى لا تجذب انتباه طائر الكاسواري. تَحرَّك خلف شجرة، واندمج في البيئة فحسب. لا تصرخ، وترفع صوتك، وتلوّح بذراعيك. إذا كان هناك طعام في يدك، فضعه في جيبك، أو خلفك، وضعه بعيدًا عن الأنظار. من الأفضل القيام بذلك وأن تكون مملًا عوض أن يُنظر إليك كمصدر محتمل للمزيد من الطعام".

ومع أنّك قد تشعر بحاجة ملحّة إلى الصراخ والركض في الاتجاه المعاكس عند مصادفة هذا الطائر، فإنّ ذلك سيرتدّ عليك بنتائج عكسية.

ويمكن لطائر الكاسواري الركض بسرعة تساوي سرعة شخصٍ عادي.

وفيما قد يكون من المغري أيضًا رمي طعامك قبل الفرار، يرى خبراء طائر الكاسواري أنّ المرأة في الفيديو المتداول، التي أرادت الاحتفاظ بشطيرتها، كانت تفعل الشيء الصحيح.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحيوانات حيوانات مفترسة

إقرأ أيضاً:

٦ دقائق وأربعون ثانية من الرعب.. نشطاء عن فيديو مجزرة المسعفين: جثمان أحد الضحايا رد على رواية الاحتلال 

#سواليف

حصد فيديو نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية انتشارا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي، بعد توثيقه #المجزرة التي ارتكبها #جيش_الاحتلال بحق موظفي #الدفاع_المدني والهلال الأحمر الفلسطيني في #رفح جنوب قطاع #غزة قبل أيام، ويُكذّب الفيديو رواية الاحتلال التي ادعت أن المركبات كانت “تتحرك بشكل مريب” دون تشغيل الأضواء أو إشارات الطوارئ.

مقطع الفيديو الذي نشرته الصحيفة الأمريكية، تم العثور عليه على هاتف أحد المسعفين في #مقبرة_جماعية في #رفح، وتم تداوله كرد على رواية الاحتلال بشأن #المجزرة، حيث يظهر وبوضوح، سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء التي كان على متنها عناصر الإسعاف والدفاع المدني الـ14، مشيرة إلى أن مصابيح الطوارئ في المركبات كانت مشغّلة لحظة استهدافها من قبل قوات الاحتلال.

وأوضحت نيويورك تايمز أنها حصلت على الفيديو من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة، وأنها تحققت من موقعه وتوقيته، حيث يُسمع في الفيديو صوت المسعف وهو يردد الشهادة أثناء إطلاق النار، كما نقلت عن نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني قولها إن المسعف الذي صوّر الفيديو كانت عليه آثار الإصابة برصاصة في رأسه.

مقالات ذات صلة ابتهال أبو سعد مهندسة مغربية كشفت تواطؤ مايكروسوفت مع إسرائيل .. تعرّف عليها 2025/04/05

وقال نشطاء عن الفيديو الموثق للمجزرة، إن “جثمان أحد الضحايا ردت على رواية #الاحتلال الكاذبة بمقطع مصور تركه مسعف على هاتفه قبل أن يدفن”.

وأكد نشطاء، أن “الفيديو يعود لـ شراذم القتلة، الذين قتلوا هند رجب، و #طاقم_الإسعاف الذي حاول إنقاذها، وهم يقتلون مسعفي رفح هذه المرّة”.

فيما قال آخرون، إن الصمت والخذلان تجاه غزة لا مثيل لهما على الإطلاق، بعد أن تكاتف العالم مع جيش الاحتلال وتركت غزة وحدها للألم والدمار.

وأضافوا، أن “المجرمون قتلوهم بدم بارد ودفنوهم في مقبرة جماعية ليضيفوا جريمة جديدة إلى سلسلة لا نهائية من الجرائم التي ارتكبوها في حق مدنيين وأطفال ونساء وعجائز بلا أي تمييز وبلا أي محاسبة من عالم بلا قلب ولا أخلاق”.

وذكروا، أن الفيديو الذي تم الكشف عنه للمسعف الشهيد؛ أحرج الاحتلال وأجبر جيش الاحتلال على تغيير روايته 3 مرات في ساعات قليلة.

مقالات مشابهة

  • 1,5مليار طائر سنويا.. كيف استطاعت مصر زيادة إنتاجية الدواجن ؟
  • ترامب يفرض رسوما جمركية على طيور البطريق
  • شوارع الخرطوم فيها تجلي واستشعار ملاحظ لجند الله الرعب والخوف
  • سلحفاة غالاباغوس عملاقة تحقق أول ولادة ناجحة منذ 150 عامًا .. صور
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • حدث نادر.. «سلحفاة عملاقة» تصبح أمّاً بعد قرن من الزمان
  • طائر الرفراف يودع الجمهور .. موعد الحلقة الأخيرة من النسخة المدبلجة
  • ٦ دقائق وأربعون ثانية من الرعب.. نشطاء عن فيديو مجزرة المسعفين: جثمان أحد الضحايا رد على رواية الاحتلال 
  • إلغاء رحلات البالون الطائر في الأقصر لمدة 4 أيام
  • ابتكار ثوري .. جهاز بحجم حبة أرز أو أصغر ينقذ قلوب الأطفال