الخارجية العراقية: دعوة أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني "مهمة" للأمن الإقليمي
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
بغداد - رحّبت وزارة الخارجية العراقية بدعوة الزعيم الكردي عبدالله أوجلان حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه، معتبرة إياها "خطوة إيجابية ومهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة".
وقالت الوزارة في بيان في وقت متأخر الخميس إنها "تعتبر هذه الخطوة إيجابية ومهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة (.
وشدّدت على أن "الحلول السياسية والحوار هما السبيل الأمثل لمعالجة الخلافات وإنهاء النزاعات".
ودعا أوجلان الخميس حزب العمال الكردستاني الذي أسّسه إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه، في إعلان تاريخي صدر بعد أربعة عقود من النزاع المسلح الذي يخوضه الحزب مع أنقرة.
وتقيم تركيا التي تصنّف مع حلفائها الغربيين، الحزب، منظمة "إرهابية"، منذ 25 عاما قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة مقاتلي الحزب المنتشرين في مواقع ومعسكرات في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي.
وأعربت الخارجية العراقية عن أملها "في أن تُترجم هذه الدعوة إلى خطوات عملية وسريعة لإلقاء قوات الحزب سلاحها".
وشدّدت الحكومة العراقية المركزية في الأشهر الأخيرة لهجتها ضد حزب العمال الكردستاني، واعتبرته في آذار/مارس 2024 "منظمة محظورة".
وطالبت تركيا بغداد ببذل جهود أكبر في هذه القضية. وفي منتصف آب/أغسطس، وقّع البلدان اتفاق تعاون عسكري يتعلق بإنشاء مراكز قيادة وتدريب مشتركة كجزء من الحرب ضد حزب العمال الكردستاني.
وأكّدت الخارجية العراقية في بيانها الخميس التزام الحكومة الاتحادية "بالعلاقات القوية مع الجارة تركيا".
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
مستشار إسرائيلي لنتنياهو: تركيا ليست خصمًا يمكن التهاون معه
في تحليل نشره في وسائل الإعلام الإسرائيلية، أكد جوناثان أديري، المستشار السابق للرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريس، أن تركيا لم تعد مجرد قوة صاعدة في المنطقة، بل أصبحت الآن اللاعب الرئيسي الذي يشكل مجريات الأحداث. وأشار أديري إلى أن “تركيا في عام 2025 لا تطلب مقعدًا على الطاولة؛ بل هي التي تحدد مكانها”، مشددًا على القوة الاستراتيجية التي باتت تملكها أنقرة في الشرق الأوسط.
التهديد العسكري والجيوبوليتيكي: أنقرة تتفوق
في التحليل الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، لفت أديري إلى أن خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا ليست مجرد استراتيجية إقليمية، بل تمثل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل على جبهتها الشمالية. وأوضح أن تركيا قد تصبح لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، وإذا تركت إسرائيل هذا المجال خاليًا، فإن الصراع مع تركيا -إما بشكل مباشر أو عبر وكلاء- سيكون أمرًا لا مفر منه.
وأضاف أديري أن هذا التهديد قد يكون أخطر من إيران، مؤكدًا أن النفوذ المتزايد لأنقرة في المنطقة لا يمكن تجاهله.
تركيا: قوة متعددة الأبعاد
أبرز التحليل أن تركيا ليست دولة معزولة كما هي الحال مع إيران، بل إنها تتبع سياسة خارجية متعددة الأقطاب تجمع بين الحفاظ على علاقاتها مع الغرب وفي الوقت نفسه ممارسة دور محوري في الشرق. من خلال دبلوماسية الطاقة مع الاتحاد الأوروبي، والعلاقات المتوازنة مع روسيا، وعضويتها في حلف الناتو، تؤكد تركيا أنها لاعب رئيسي في السياسة العالمية.
اقرأ أيضاهل يستمر صعود الدولار؟ بنوك عالمية تتوقع تقلبات خطيرة في…
السبت 29 مارس 2025الجيش التركي: قوة حقيقية على الأرض
أشار أديري إلى أن الجيش التركي لم يعد مجرد “رؤية مستقبلية”، بل أصبح واقعًا جيوسياسيًا ملموسًا. وأوضح أن القوات المسلحة التركية، ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، أصبحت تتمتع بتجهيزات محلية الصنع تمثل 70% من معداتها، كما أنها أصبحت رابع أكبر منتج للطائرات المسيرة في العالم. هذه القوة الدفاعية تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز موقف تركيا على الساحة الدولية.