الأمين: غياب التخطيط واحتكار الاعتمادات يهددان استقرار الأسعار في ليبيا
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
ليبيا – تصريحات رئيس غرفة التجارة بمصراتة حول تحديات ضبط الأسعار
تعارض المبادرة الاقتصادية مع واقع السوق
علق فتحي الأمين، رئيس غرفة التجارة والصناعة بمصراتة، على مبادرة وزارة الاقتصاد التي تهدف إلى الحفاظ على توفر السلع الأساسية وبيعها بسعر التكلفة من قبل أصحاب المحلات التجارية الكبرى. خلال مداخلة في برنامج “حوارية الليلة” الذي تبثه قناة “ليبيا الأحرار” من تركيا، أكد الأمين أن ما يُروج له من هذه المبادرة غير صحيح، مشيرًا إلى أن الأسعار السائدة في السوق تختلف عما يُعلن عنه.
أسعار السوق وما يعانيه المواطن
أوضح الأمين أن الأسعار في السوق مرتفعة جدًا، حيث يُباع البيض على سعر 18 ديناراً، ولحم الضأن يتراوح بين 70-80 ديناراً، ولحم العجل بين 50-60 ديناراً، والإبل بين 45-50 ديناراً، في حين يُباع أسوأ صندوق تونة بسعر 250 ديناراً. وأضاف أن سعر الحليب في مصراتة يبلغ 6 دينار، وأنه من المفترض أن تكون هناك خطة واضحة تُعد قبل ثلاثة أشهر من شهر رمضان لمساعدة المواطن، ربما من خلال صرف راتب شهري أو شهريين.
غياب البيانات والمعلومات الدقيقة
أكد الأمين أنه لا توجد قاعدة بيانات واضحة تحدد الكميات المستوردة والأسعار التي يجب أن تُباع بها السلع. وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد تفتقر إلى المعلومات الضرورية لضبط الأسعار ووضع موازنة استيرادية تنظم عملية الاستيراد بالتعاون مع غرف التجارة ومصرف ليبيا. وذكر بأن مصرف ليبيا يُصرف الاعتمادات بناءً على ما يطلبه التاجر دون رقابة دقيقة، مما يؤدي إلى اختلاف الأسعار وعدم تنافسية السوق.
انتقادات حول سياسة الاستيراد وتوزيع الاعتمادات
انتقد الأمين سياسة وزارة الاقتصاد الحالية التي قامت بوقف الاستيراد بالسلع الموازية، مشيراً إلى أن هذا الإجراء أدى إلى فتح اعتمادات محدودة لدى مصرف ليبيا بأسعار قد تكون غير مناسبة. وأوضح أن التفاوت بين سعر الاستيراد (الذي قد ينخفض إلى 6 دينار ونصف) وسعر الصرف الذي يُحول إلى 7 دينار يُشكل عبئًا على المواطن. كما أشار إلى أن عدم العدالة في توزيع الاعتمادات سيكون له تأثير سلبي على الأسعار، خصوصاً في ظل غياب سياسة حكيمة تمنح وزارة الاقتصاد الصلاحيات اللازمة لضبط السوق بشكل دقيق.
ختام التصريحات ودعوة للتدخل الحكومي
اختتم الأمين تصريحاته بالتأكيد على أن السياسة الحالية ستؤدي إلى مزيد من الهلاك وارتفاع الأسعار، داعياً المحافظ إلى اتخاذ إجراءات فورية لتدارك الوضع. وأكد أن تدخل الدولة ضروري لضمان استقرار الأسعار وتوزيع الاعتمادات بطريقة عادلة تضمن حماية المواطن وتعزيز التنافسية في السوق.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد إلى أن
إقرأ أيضاً:
سعر الدولار اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 مقابل الجنيه المصري.. استقرار بعد خفض الفائدة
شهد سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، استقرارًا واضحًا في بداية التعاملات البنكية، بعد ارتفاع ملحوظ نهاية الأسبوع الماضي، جاء في أعقاب قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ شهور، وذلك ضمن خطته لمواجهة التباطؤ الاقتصادي وتحفيز الاستثمار المحلي.
وتزامن استقرار أسعار الدولار مع ترقب الأسواق لأي تحركات جديدة في أسعار الصرف، خاصة مع عودة عمل البنوك صباح اليوم بعد عطلة نهاية الأسبوع.
سعر الدولار اليوم الإثنين 21 أبريل 2025.. استقرار أمام الجنيه المصري في جميع البنوك الذهب يسجل أعلى مستوى تاريخي عند 3392.83 دولارًا للأوقية وسط تراجع الدولار ومخاوف الحرب التجارية سعر الدولار اليوم في البنوك المصرية الثلاثاء 22 أبريل 2025سجل سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، وفقًا لآخر تحديثات البنوك، مستوى موحدًا تقريبًا في أغلب المصارف، وهو ما يعكس استقرار السوق نسبيًا بعد تقلبات سابقة.
البنك الأهلي المصري | 51.06 جنيه | 51.16 جنيه |
بنك مصر | 51.06 جنيه | 51.16 جنيه |
بنك الإسكندرية | 51.06 جنيه | 51.16 جنيه |
البنك التجاري الدولي (CIB) | 51.06 جنيه | 51.16 جنيه |
بنك قناة السويس | 51.06 جنيه | 51.16 جنيه |
المصرف المتحد | 51.06 جنيه | 51.16 جنيه |
أعلن البنك المركزي المصري، في اجتماعه الأخير يوم الخميس الماضي، خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 225 نقطة أساس، ليصبح:
سعر عائد الإيداع لليلة واحدة: 25.00%سعر عائد الإقراض لليلة واحدة: 26.00%سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي: 25.50%هذا القرار يأتي ضمن سياسة نقدية مرنة تهدف إلى مواجهة التضخم المرتفع دون التأثير سلبًا على النمو الاقتصادي، خصوصًا في ظل انخفاض القدرة الشرائية وتأثر السوق بارتفاع الأسعار.
أثر خفض الفائدة على سعر الدولار في مصرحسب خبراء اقتصاديين، فإن خفض سعر الفائدة قد يؤدي إلى زيادة الإقبال على الاستثمارات بدلًا من الادخار، ما يعني خروج بعض السيولة من الودائع البنكية، وزيادة حركة السوق، وهو ما قد يدفع الطلب على العملات الأجنبية إلى التراجع في المدى القصير.
كما يُعد هذا الخفض خطوة منتظرة من المستثمرين، خاصة بعد موجات من رفع الفائدة خلال السنوات السابقة لمحاربة التضخم.
تحليل اقتصادي: هل يستقر الدولار أم نترقب موجة جديدة من التغيرات؟أشار المحللين الاقتصاديين إلى أن استقرار الدولار اليوم لا يعني بالضرورة ثبات السوق خلال الفترة المقبلة، خاصة مع وجود عدد من العوامل الخارجية التي تؤثر في حركة العملة، منها:
اتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.أسعار النفط العالمية والتوترات الجيوسياسية.مدى قدرة الاقتصاد المصري على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.أداء قطاع السياحة والصادرات وتحويلات المصريين بالخارج.وأوضح أن السوق في مرحلة "ترقب"، وقد تشهد الفترة المقبلة تذبذبات جديدة، خصوصًا إذا تراجع المعروض من الدولار أو زاد الطلب عليه في السوقين الرسمي والموازي.
سعر الدولار الجمركي وتأثيره على الوارداتلم تُعلن مصلحة الجمارك المصرية بعد عن أي تعديل في سعر الدولار الجمركي، والذي يُستخدم في تحديد رسوم السلع المستوردة.
ويتوقع خبراء أن يتم تثبيت السعر الحالي لتخفيف الضغط على السوق، خصوصًا مع بدء موسم استيراد سلع رمضان وعيد الأضحى.
نصائح للمواطنين والشركات للتعامل مع تغيّر أسعار الصرفعدم المضاربة بالدولار: حيث إن ذلك يضر بالسوق ويزيد من اضطراب الأسعار.
تجنب تحويل المدخرات من الجنيه إلى الدولار إلا في حالات الضرورة القصوى.
مراقبة أسعار السوق عن كثب قبل اتخاذ أي قرارات مالية تتعلق بالاستيراد أو السداد بالدولار.
ما الذي يحمله المستقبل لسعر الدولار في مصر؟
يبقى مستقبل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري مرهونًا بعدة عوامل داخلية وخارجية، أبرزها قرارات البنك المركزي المصري، ومدى استقرار التدفقات النقدية الأجنبية إلى مصر، وأداء السوق الموازي للعملات.
و تُشير مؤشرات السوق إلى أن الوضع مستقر نسبيًا، ولا توجد مؤشرات قوية على ارتفاعات جديدة في الأجل القصير، إلا إذا ظهرت متغيرات جوهرية في المشهد الاقتصادي أو السياسي.