السودان.. طرفا القتال يدعيان السيطرة على سلاح المدرعات في الخرطوم
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تضاربت تقارير للجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن السيطرة على سلاح المدرعات في الخرطوم.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية أن سلاح المدرعات تمكن مجددًا من دحر محاولة هجوم فاشلة من قبل ميليشيات قوات الدعم السريع، التي لاذت بالفرار بعد تلقيها خسائر كبيرة.
أخبار متعلقة تصادم بسيط بين ناقلتين في قناة السويسقائد الجيش الصومالي: بدأنا المعركة الأخيرة لإخراج الإرهابيين من البلادوأضافت مساء الثلاثاء عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: "تبسط قواتنا حاليًا كامل سيطرتها على سلاح المدرعات، وفي كامل الجاهزية للتصدي لأي محاولات جديدة".
يأتي هذا بينما أعلنت قوات الدعم السريع أنها حققت "انتصارًا جديدا على القوات المسلحة بقيادة المدرعات الشجرة بالخرطوم"، مضيفة أن عناصرها "تمكنوا من السيطرة على مجمل المعسكر عدا جيوب صغيرة جار التعامل معها".
#الأمم_المتحدة تحذر: الوضع في #السودان "يخرج عن السيطرة" https://t.co/cNMFhcAtxv#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) August 16, 2023
وقالت الدعم السريع عبر حساباتها على مواقع التواصل: "تمكننا من السيطرة على عدد 101 دبابة و90 مدرعة و21 عربة قتالية، وكميات من الأسلحة والذخائر، وما زالت عمليات الحصر والتمشيط جارية بعد احتماء قوات الجيش بالمنازل والبنايات المجاورة لمقر قيادة المدرعات".
وأضافت إن قوات الجيش تكبدت خسائر باهظة في الأرواح بمقتل المئات من عناصرها وما يسمى بكتيبة البراء الكيزانية، بينهم 18 من كبار الضباط، ووقوع العشرات منهم في الأسر، وأصيبوا بحالة من الذعر والهلع، ما اضطرهم إلى إطلاق الشائعات والأكاذيب، وترويج مقاطع الفيديو والصور القديمة للحفاظ على الروح المعنوية المنهارة، والتغطية على الهزيمة النكراء التي لحقت بهم".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس الخرطوم الحرب في السودان سلاح المدرعات في الخرطوم القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع السودانية سلاح المدرعات الدعم السریع السیطرة على
إقرأ أيضاً:
البرهان في مصر اليوم.. وملفات الحرب وإعادة الإعمار تتصدر المباحثات.. الدعم السريع يفاقم معاناة السودانيين باستهداف البنية التحتية
البلاد – الخرطوم
واصلت ميليشيا الدعم السريع تصعيد هجماتها بالطائرات المسيرة ضد منشآت حيوية تخدم المدنيين، مستهدفة محطات كهرباء ومصافي نفط في شمال السودان، في وقت يتحرك فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة اليوم الاثنين، لحشد دعم إقليمي لإنهاء الحرة وإعادة إعمار البلاد واستعادة الاستقرار.
فجر الأحد، تعرضت محطة كهرباء بربر التحويلية شمالي السودان لقصف بطائرة مسيرة، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة وتدمير المحول الرئيسي بالمحطة. وتقع المحطة، التي تمد مدينة بربر ومرافقها الحيوية ومشاريعها الزراعية والصناعية بالطاقة، في منطقة الشقلة قرب مدينة عطبرة.
جاء القصف بعد أقل من 24 ساعة على استهداف محطة كهرباء عطبرة، التي تسببت خسائرها في خروج ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر عن الخدمة.
المصادر المحلية أكدت أن طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع كثفت هجماتها على مدن عطبرة والدامر وبربر خلال الأيام الأخيرة، رغم تصدي المضادات الأرضية للجيش. ورغم هذه المقاومة، تمكنت إحدى الطائرات من إصابة محطة كهرباء بربر إصابة مباشرة. الهجمات أدت إلى شلل واسع في القطاعات الخدمية، وفاقمت معاناة المدنيين الذين يواجهون انقطاعات مستمرة للكهرباء والمياه، ما أثر مباشرة على القطاعات الصحية والاقتصادية.
الهجمات لم تقتصر على ولاية نهر النيل؛ فقد سبق أن استهدفت مسيرات الدعم السريع محطة كهرباء سد مروي الرئيسية في الولاية الشمالية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة، منها أحياء في أم درمان التي تحتضن مقر حكومة ولاية الخرطوم المؤقتة. استمرار استهداف المنشآت الحيوية يكشف استراتيجية الدعم السريع في استخدام سلاح المسيرات لضرب مقومات الحياة المدنية، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وبالتوازي مع ضربات الكهرباء، تعرضت مصفاة الجيلي شمال بحري أمس الأحد لهجوم بطائرة مسيرة تابعة للدعم السريع، في تصعيد لافت للهجمات على المنشآت الاقتصادية الحيوية. تأتي هذه التطورات وسط تصاعد الضربات التي تنفذها الميليشيا بالطائرات المسيرة ضد أهداف عسكرية ومدنية، شملت القاعدة الجوية للجيش في وادي سيدنا ومركز إيواء في عطبرة.
في الفاشر غرب السودان، أعلن الجيش السوداني عن مقتل أسرة كاملة مكونة من سبعة أفراد بينهم طفلة، جراء قصف مدفعي شنته ميليشيا الدعم السريع على الأحياء السكنية، في استمرار لنهج الميليشيا المعتمد على قصف المناطق المأهولة. وأكدت الفرقة السادسة مشاة ضبط أسلحة وذخائر تابعة للدعم السريع خلال عمليات تمشيط نفذتها القوات المسلحة، متهمة الميليشيا بانتهاك قواعد الاشتباك والقوانين الدولية.
في هذا السياق، تكتسب زيارة البرهان إلى القاهرة اليوم الاثنين أهمية خاصة، حيث يتوقع أن تتصدر الحرب في السودان جهود المباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ومن المقرر أن تشمل النقاشات دعم إعادة إعمار البنية التحتية، بما في ذلك محطات الكهرباء والجسور، إضافة إلى تعزيز العمل المشترك بين البلدين لضمان استقرار السودان ووحدة أراضيه.
وسيشهد البرهان كذلك افتتاح مقر سفارة السودان الجديدة في ضاحية التجمع الخامس، في خطوة تعزز الحضور الدبلوماسي السوداني في الخارج وتؤكد أهمية القاهرة كحليف رئيسي للسودان خلال أزمته الحالية.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات الدبلوماسية تمثل جزءًا من مسعى أوسع لإعادة ترتيب أوراق السودان داخليًا وخارجيًا، بالتوازي مع التصعيد العسكري الهادف لاستعادة السيطرة الكاملة على البلاد.
بينما تتزايد التحديات أمام السودان، يبقى الرهان على الصمود العسكري، والدعم الإقليمي، والتحرك الدبلوماسي الفعال، كمسارات متوازية للخروج من نفق الحرب، وإعادة بناء الدولة على أسس الاستقرار والتنمية.