تضاربت تقارير للجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن السيطرة على سلاح المدرعات في الخرطوم.

وأعلنت القوات المسلحة السودانية أن سلاح المدرعات تمكن مجددًا من دحر محاولة هجوم فاشلة من قبل ميليشيات قوات الدعم السريع، التي لاذت بالفرار بعد تلقيها خسائر كبيرة.

أخبار متعلقة تصادم بسيط بين ناقلتين في قناة السويسقائد الجيش الصومالي: بدأنا المعركة الأخيرة لإخراج الإرهابيين من البلاد

وأضافت مساء الثلاثاء عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: "تبسط قواتنا حاليًا كامل سيطرتها على سلاح المدرعات، وفي كامل الجاهزية للتصدي لأي محاولات جديدة".

بيان الدعم السريع

يأتي هذا بينما أعلنت قوات الدعم السريع أنها حققت "انتصارًا جديدا على القوات المسلحة بقيادة المدرعات الشجرة بالخرطوم"، مضيفة أن عناصرها "تمكنوا من السيطرة على مجمل المعسكر عدا جيوب صغيرة جار التعامل معها".

#الأمم_المتحدة تحذر: الوضع في #السودان "يخرج عن السيطرة" https://t.co/cNMFhcAtxv#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) August 16, 2023

وقالت الدعم السريع عبر حساباتها على مواقع التواصل: "تمكننا من السيطرة على عدد 101 دبابة و90 مدرعة و21 عربة قتالية، وكميات من الأسلحة والذخائر، وما زالت عمليات الحصر والتمشيط جارية بعد احتماء قوات الجيش بالمنازل والبنايات المجاورة لمقر قيادة المدرعات".

وأضافت إن قوات الجيش تكبدت خسائر باهظة في الأرواح بمقتل المئات من عناصرها وما يسمى بكتيبة البراء الكيزانية، بينهم 18 من كبار الضباط، ووقوع العشرات منهم في الأسر، وأصيبوا بحالة من الذعر والهلع، ما اضطرهم إلى إطلاق الشائعات والأكاذيب، وترويج مقاطع الفيديو والصور القديمة للحفاظ على الروح المعنوية المنهارة، والتغطية على الهزيمة النكراء التي لحقت بهم".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس الخرطوم الحرب في السودان سلاح المدرعات في الخرطوم القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع السودانية سلاح المدرعات الدعم السریع السیطرة على

إقرأ أيضاً:

وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات

الانسحابات وإعادة التموضع

شهدت قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الأخيرة تحولات ملحوظة في انتشارها الميداني داخل السودان. انسحبت بعض وحداتها من أجزاء من الخرطوم وولاية الجزيرة، وهو ما يراه المحللون خطوة محسوبة ضمن استراتيجية إعادة التموضع. هذه الخطوة قد تكون استعدادًا لحرب طويلة الأمد بدلاً من الاكتفاء بالمواجهات المباشرة التي قد تؤدي إلى إنهاك القوات.
الوضع في الفاشر ومعارك النفوذ
لا تزال الفاشر نقطة محورية في العمليات العسكرية، حيث تسعى قوات الدعم السريع إلى تثبيت نفوذها في دارفور، والتي تعد معقلًا رئيسيًا لها. تدور المعارك في محيط المدينة وسط تقارير عن تعزيزات جديدة وتحركات تكتيكية، ما يشير إلى أن الدعم السريع يسعى لتأمين موقعه هناك كجزء من خطته للحفاظ على عمقه الاستراتيجي.
التحضير لحرب طويلة الأمد
وفقًا لمحللين عسكريين، فإن الدعم السريع يعيد هيكلة وجوده العسكري بما يسمح له بخوض صراع طويل الأمد. من خلال الانسحاب المنظم من بعض المناطق والتوجه نحو مناطق نفوذه القوي، يحاول حميدتي وقادته تحويل الصراع إلى معركة استنزاف بدلاً من المواجهات المفتوحة مع الجيش السوداني. ويؤكد بعض التقارير أن الدعم السريع يتبنى سياسة "الأرض المحروقة" في بعض المناطق، ما أدى إلى تدمير بنى تحتية واستهداف مرافق حيوية.
الوضع الدولي والقانوني
أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أن مكتبه سيطلب إصدار مذكرات توقيف ضد المتهمين بارتكاب فظائع في منطقة غرب دارفور بالسودان. ويعكس هذا الإعلان تصاعد الاهتمام الدولي بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع في تلك المنطقة، وهو ما قد يكون له تداعيات على مسار الصراع مستقبلًا.
تأمين مستقبل الحكومة القادمة
في ظل غياب تسوية سياسية شاملة، يبدو أن قوات الدعم السريع تسعى إلى ترسيخ نفوذها على الأرض بحيث تكون جزءًا لا يمكن تجاوزه في أي عملية تفاوضية مستقبلية. تسعى القوات إلى فرض واقع عسكري وسياسي يجعل من الصعب استبعادها من أي اتفاق بشأن الحكم في السودان.
التحسب لخطوات الجيش والقوى السياسية
في المقابل، يراقب الدعم السريع التحركات السياسية والعسكرية التي قد يقوم بها الجيش، خصوصًا فيما يتعلق بتحالفاته مع القوى السياسية والمليشيات المناصرة له. قد يكون أحد أهداف الدعم السريع من إعادة التموضع هو تقليل فرص الجيش في فرض حل عسكري شامل. وفي هذا السياق، قامت قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيرة على مرافق حيوية، مثل المحطة التحويلية للكهرباء في منطقة الشوك بولاية القضارف، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة ولايات.
معركة ود مدني والتحديات المستقبلية
في 11 يناير الجاري، تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع. وقد أشارت تقارير إلى ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين أثناء هذه العملية، مما يزيد من تعقيد المشهد ويجعل من الصعب الوصول إلى حل سياسي في المدى القريب.
يتجه الدعم السريع نحو فرض معادلة عسكرية وسياسية جديدة على الأرض، تضمن له موطئ قدم قويًا في أي تسوية مقبلة. ومن خلال إعادة التموضع وتحسين انتشاره في مناطق النفوذ، يحاول الدعم السريع الاستعداد لمرحلة طويلة من الصراع، مع التركيز على تأمين دوره في مستقبل الحكم في السودان. في ظل هذه التطورات، ستظل معارك السيطرة على الأرض وتحالفات القوى المتصارعة عوامل رئيسية في تحديد مسار النزاع خلال الفترة القادمة.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع
  • السودان.. الجيش يسيطر على مزيد من المواقع المهمة في الخرطوم بحري
  • قوات الدعم السريع بالسودان تعلن مقتل القيادي البارز "جلحة"
  • السودان: قصة ناجٍ من الموت بين مطرقة الدعم السريع وسندان الجيش 
  • السودان: مقتل قائد ميداني بارز بقوات الدعم السريع في معارك الخرطوم
  • معارك الخرطوم… انهار «الدعم السريع» أم انسحب باتفاق؟
  • الجيش السوداني يتقدم بمواقع جديدة والبرهان يتفقد مدينة شندي
  • عاجل الجيش السوداني يتقدم في ولاية الخرطوم والقوات الجوية تستهدف مواقع قوات الدعم السريع
  • بعد جريمة الدعم السريع.. الجيش السودانى يعلن تأمين محيط مصفاة النفط بالخرطوم