افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مسجد "العلي العظيم" بألماظة، بمحافظة القاهرة، وذلك بحضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ومجموعة من الوزراء، والدكتور نظير محمد عياد، مُفتي الجمهورية، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، واللواء أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وقيادات الدولة، وممثلين عن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وقيادات وزارة الأوقاف، والأزهر الشريف، ومحافظة القاهرة.

وقام رئيس مجلس الوزراء بإزاحة الستار إيذاناً بالافتتاح، وعقب الافتتاح أكد الدكتور مصطفى مدبولي حرص الدولة على تطوير وتجديد المساجد القائمة وإنشاء مساجد جديدة في مختلف محافظات الجمهورية، لافتاً في هذا الإطار إلى أن وزارة الأوقاف تستعد لاستقبال شهر رمضان المُعظم بافتتاح 162 مسجدًا جديدًا، منها 111مسجداً بنظام الإحلال والتجديد، و51 مسجداً تم صيانتها وتطويرها.

ثم تفقد رئيس مجلس الوزراء أنحاء المسجد، وخلال ذلك استمع إلى شرح من اللواء أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والذي أوضح أن أعمال إنشاء المسجد بدأت في يوليو 2023، وتم الانتهاء منها في فبراير 2025، من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مُشيراً إلى أن المسجد يسع لعدد 5000 مُصلي، ومُقام على مساحة 8100 متر مربع، بعدد 3 أدوار (بدروم، أرضي، ودور أول)، مُضيفاً أن المسجد تم تصميمه ليحتوي على مُختلف الخدمات التي يحتاجها المواطنون، حيث يشتمل على: دار وقاعات للمناسبات، وغرفة تحفيظ وتجويد القرآن الكريم، ومصلى للسيدات، وساحات داخلية وخارجية، ومنطقة العيادات، وساحة انتظار للسيارات، ودورات مياه، وحضانة، وفصول تعليمية، ومكتبة.

كما استمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرح من الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والذي أشار إلى أن إجمالي عدد المساجد المُفتتحة منذ أول يوليو 2024 حتى الآن، بلغ 1126 مسجداً، من بينها 770 مسجداً إحلال وتجديد، و356 مسجداً صيانة وتطوير.

وفي هذا الإطار، أضاف وزير الأوقاف أن إجمالي عدد المساجد التي تم إحلالها وتجديدها وصيانتها وتأثيثها منذ يوليو 2014 وحتى الآن بلغ 13207 مسجداً.

ونوه الدكتور أسامة الازهري إلى أنه تم مراعاة التنوع الجغرافي في قائمة المساجد المُقرر افتتاحها، حيث شملت مساجد بمحافظات: القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، الفيوم، بني سويف، البحيرة، الشرقية، الدقهلية، المنيا، أسيوط، كفر الشيخ، المنوفية، جنوب سيناء، القليوبية، الإسماعيلية، مطروح، الأقصر، سوهاج، أسوان، الغربية، قنا، دمياط، والسويس، مؤكداً أنه جار استكمال العمل على إنشاء وتطوير وتجديد المساجد بجميع مناطق الجمهورية.

كما لفت وزير الأوقاف إلى أن هذه الجهود تُؤكد التزام الوزارة بتطوير بيوت الله - عز وجل - وتحديثها لتوفير بيئة إيمانية مُناسبة للمصلين، في إطار الاهتمام بالارتقاء بالمساجد مادياً وفكرياً وروحياً.

وقام رئيس مجلس الوزراء بأداء صلاة الجُمعة، كما استمع إلى خطبتي الجمعة، حيث جاءت الأولى بعنوان "يا باغي الخيرِ أقبِل"، وتمت الإشارة إلى أن الهدف من هذه الخطبة هو التوعية بفضائل شهر رمضان المُعظم، والتنبيه على وجوب الإقبال على مواسم الخير ، بينما تناولت الخطبة الثانية أهمية الحفاظ على الآثار المصرية، وصون الثروات الطبيعية لبلدنا، وقيام المواطنين بالحفاظ عليها.

وعقب أداء الصلاة، حرص الدكتور مصطفى مدبولي على تحية جموع المصلين، ونقل لهم تحيات  الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهوية، وتهنئته لهم بشهر رمضان الكريم، داعياً الله عز وجل أن يُعيد هذا الشهر الفضيل على شعب مصر بالخير واليُمن والبركات، ودوام التقدم والازدهار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف رئيس مجلس الوزراء القاهرة مسجد العلي العظيم مدبولي الهیئة الهندسیة للقوات المسلحة رئیس مجلس الوزراء وزیر الأوقاف إلى أن

إقرأ أيضاً:

«وعي ولادنا هيزيد» | أولياء أمور مصر: نرحّب بدعوة الرئيس لاستخدام المساجد في التعليم

أشادت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى ضرورة استخدام المساجد في تقديم الخدمات التعليمية للطلاب، إلى جانب كونها أماكن للعبادة  لتكون منارة للعلم وغرس القيم في نفوس الشباب، مؤكدة أن هذا يعكس مدى اهتمام الرئيس السيسي ببناء الإنسان المصري على القيم والأخلاق و الانتماء.


وتابعت مُؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر: أن تفعيل دور المسجد سوف يساهم في زيادة الوعي الديني لدى الشباب وتشجيعهم  على التحلي بالأخلاق الكريمة، خاصةً أن هناك للأسف تدني في الأخلاق وانتشار للسلوكيات غير المنضبطة من عنف وتنمر وخلافه. 

وشدّدت مؤسس ائتلاف أولياء امور مصر  ، على أهمية تنشئة الأجيال على الفهم الصحيح للدين وتصحيح المعلومات المغلوطة لتحصينهم ضد التطرف الديني .
 

وقالت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر: إن دور العبادة بيئة آمنة يمكننا أن نترك أولادنا بداخلها بدون خوف وقلق ليتعلموا أمور دينهم ودنياهم. 
 

وكانت قد تشرفت وزارة الأوقاف أمس بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل تخريج دورة الأئمة الثانية (دورة الإمام محمد عبده) عقب تأهيلهم لدى الأكاديمية العسكرية المصرية على مدار ستة أشهر، وذلك بمركز المنارة في التجمع الخامس. 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال حفل تخرج الدورة التدريبية الثانية لوزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية: "احنا عندنا مساجد كتيرة جدا وعندنا في نفس الوقت حجم قليل من المدارس، وكان أيام النبي صلى الله عليه وسلم، تستخدم في كل شؤون الدنيا"، مردفا: "النهاردة ليه ما بنستفدش من المساجد الموجودة، ونعلم فيها ولادنا ، نعمل مدرسة ونعمل جامع، وممكن أعمل الجامع ويبقى جواه المدرسة".

الرئيس السيسي في حفل تأهيل أئمة وزارة الأوقاف: خليكم حماة الحريةالرئيس السيسي: وجهت الأوقاف بوضع برنامج تدريبي لثقل مهارات الأئمة علميا وثقافيا وسلوكيا

كما وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كلمة مهمة للأئمة في احتفال الأكاديمية والوزارة الأوقاف بتخريج الدفعة، وفي ما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

أبنائي الخريجين من الأئمة الكرام،
السيدات والسادة الحضور…

نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.

وكنت قد وجهتُ وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يُعنى بصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتعزيز أدوات التواصل مع المجتمع، ليكون الإمام نبراساً للوعي، متمكناً من البيان، بارعاً في الإقناع، أمينًا في النقل، حاضرًا بوعيٍ نافذ وإدراكٍ عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.

وها نحن اليوم أمام ثمار هذا التعاون البناء، نرى فيه هذه النخبة المشرقة من الأئمة الذين تلقَّوا إعدادًا نوعيًا يمزج بين أصول علوم الدين الراسخة وأدوات التواصل الحديثة، متسلحين برؤية وطنية خالصة، وولاءٍ لله ثم للوطن، وإدراكٍ واعٍ لتحديات العصر ومتغيراته، مع المحافظة على الثوابت. 
     
السادة الحضور … أبنائي الأئمة

في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسئولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم.


وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.

ولا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب؛ بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للدين الحنيف، كما تجلّت في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكما نقلها الصحابة الكرام، وكما أرسى معالمها أئمة الهُدى عبر العصور.

واليوم وأنتم تتخرجون، وتخطون أولى خطواتكم في هذا الدرب النبيل، فإن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة، وسفراء سلام للعالم بأسره. 


وإن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة.

وما نشهده اليوم يؤكد مضيَّ الدولة المصرية بثباتٍ وعزمٍ في مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا، يُراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين ركيزةً للنهوض والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والرشد.

ختامًا… أُحيي كل عقلٍ وفكرٍ ويدٍ أسهمت في إنجاز هذا العمل الجليل، من وزارة الأوقاف، ومن الأكاديمية العسكرية المصرية، ومن كل مؤسسة وطنية، آمنت بأن بناء الإنسان هو بناء للوطن، وتحصين لجيلٍ قادم، وتمهيدٌ لمستقبل أكثر إشراقًا.

وفقكم الله جميعًا، وبارك في جهودكم، وجعلنا دائمًا في خدمة الحق والخير والإنسانية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد انتهاء الرئيس من كلمته المكتوبة، وجه عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسئول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيرًا إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، إذ حاز علومًا متعددة وأتقنا فأنتج ١١٦٤ كتابًا في حياته التي لم تزد عن ٦٢ عامًا.

وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع؛ بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك بحسن استغلال المساجد والارتقاء برسالتها، وترسيخ القيم التي تحض على محاسن الأخلاق كحُسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.

واختتم الرئيس حديثه بتأكيد أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، بما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكدًا سيادته أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والإعلام وكل المجالات ذات الصلة؛ إلى جانب الدراسات الدينية والعربية التخصصية التي تولت وزارة الأوقاف اختيار محتوياتها وأساتذتها.

وعقب انتهاء الكلمة، تقدم الرئيس بخالص التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان؛ مؤكدًا أن الانسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.

مقالات مشابهة

  • بعد حديث السيسي عن المساجد.. هل تتخذ الأوقاف قرارات جديدة..المتحدث الرسمي يوضح
  • رئيس مجلس الشيوخ يفتتح أعمال الجلسة العامة
  • رئيس مجلس الشيوخ يفتتح الجلسة العامة لمناقشة دراسة عن الأمن الغذائي
  • الجمعة.. صلاة مرافقة لراحة نفس البابا فرنسيس في حاريصا
  • مدبولي مهنئا وزير الدفاع بعيد تحرير سيناء: نتمنى لكم التوفيق لمواصلة مسيرة النهضة التنموية
  • رئيس الوزراء يهنئ وزير الدفاع بعيد تحرير سيناء
  • «وعي ولادنا هيزيد» | أولياء أمور مصر: نرحّب بدعوة الرئيس لاستخدام المساجد في التعليم
  • المتحدث باسم وزارة الأوقاف: المساجد لها دور كبير في خدمة المجتمع
  • رئيس مجلس الشيوخ يفتتح الجلسة العامة لمناقشة تطوير شركات قطاع الأعمال
  • مليونا درهم لفرش 40 مسجداً بدبي