ازدحام في الأسواق وطلب متزايد على المنتجات… السوريون يستعيدون أجواء رمضان المميزة
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
دمشق-سانا
ازدحام في الأسواق، وحركة نشطة تشهدها المحال مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، في أجواء مميزة لاستقبال الشهر الفضيل، يستعيدها السوريون بعد تحديات فرضتها حقبة سوداء في عهد النظام البائد.
سانا جالت في أسواق دمشق التي تشهد حالياً انخفاضاً ملحوظاً بالأسعار، وإقبالاً كبيراً على شراء التمور، والحلويات، والمواد الغذائية الأساسية، وفق ما بينه صاحب محل في سوق البزورية بشار دليل، الذي أكد انخفاض الأسعار لأكثر من النصف، ما زاد نسبة الطلب ولا سيما على السلع الأكثر استهلاكاً خلال رمضان، كالتمور والعصائر والمجففات والمكسرات.
وتروي السيدة عائدة رمضان ما رصدته خلال نزولها على الأسواق، من عروض في المتاجر بمناسبة الشهر الكريم، وخاصة للمواد الغذائية التي تعتبر الأهم بالنسبة للمواطنين، معربة عن سعادتها لتمكنها من شراء كل مستلزماتها بأسعار مناسبة.
جهاد ياسين، صاحب محل مواد غذائية يقول: “إن حركة البيع والشراء المزدحمة أعادت أجواء رمضان التي انتظرها السوريون منذ أعوام، وهناك إقبال كثيف من المواطنين لشراء المواد الغذائية من رز وسكر وعدس وزيت وسمنة وغيرها، على عكس السنين الماضية التي كان يشتري الشخص فيها فقط بعض المواد الأساسية نظراً لغلاء الأسعار”.
وبالنسبة للحلويات التي تشكل طقساً خاصاً لا يمكن للسوريين الاستغناء عنه خلال شهر رمضان، يؤكد صاحب محل حلويات بيت الكرم محمد أبو البرغل أن الإقبال على شراء منتجاتهم بكل أنواعها ازداد هذه الفترة بشكل ملحوظ، بعد انخفاض أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعتها.
وعن الطقوس الرمضانية التي تسبق شهر الرحمة والمغفرة، تحدثت السيدة حلا حيدر عن قيام النساء قبيل قدوم شهر رمضان بتجهيز المنازل وترتيبها وتزيينها بالفوانيس والشموع وغيرها من أنواع الزينة، وإعداد قائمة بالوجبات الخاصة التي ستُقدم خلال الإفطار والسحور، الأمر الذي يعتبر جزءاً من التقاليد الرمضانية.
رمضان شهر الرحمة والغفران، يحل هذا العام على السوريين ومظاهر الاستعدادات له يملؤها الفرح والبهجة، مظاهرٌ تؤكد أن السوريين لا يعرفون اليأس، ومتمسكون بقيمهم وتقاليدهم الأصيلة التي يستمدون منها الأمل في إعادة إعمار بلدهم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الفلاحة المغربية تحقق 9 مليارات أورو في المبادلات مع أوروبا
كشف الاتحاد الأوروبي، على هامش الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس (SIAM 2024)، أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب والاتحاد بلغ خلال سنة 2024 ما يفوق 60 مليار أورو، تشكل المبادلات الفلاحية منها نسبة 15%، أي حوالي 9 مليارات أورو، بفائض تجاري لصالح المغرب يُقدر بأكثر من 1.4 مليار أورو.
وتُعد المنتجات الفلاحية المغربية، مثل الطماطم، والحوامض، والزيتون وزيت الزيتون، من بين الأكثر طلبًا داخل الأسواق الأوروبية، بفضل جودتها وامتثالها للمعايير البيئية والصحية الأوروبية.
وأشار ممثلو الاتحاد الأوروبي إلى أن هذه الأرقام تكرّس تطور العلاقات الثنائية في المجال الفلاحي، الذي يستفيد من اتفاقيات الشراكة والتبادل الحر، مع التركيز على دعم سلاسل الإنتاج، ونقل التكنولوجيا، وتحسين ولوج المنتجات المغربية إلى الأسواق الأوروبية.
ويُعد معرض مكناس للفلاحة هذا العام محطة مفصلية لإعادة تأكيد التوجهات الاستراتيجية المشتركة بين الرباط وبروكسل، خصوصًا في مجالات الأمن الغذائي، والتحول الأخضر، والاستثمار في الفلاحة الذكية والمستدامة.
ويشارك في المعرض أكثر من 70 دولة، ويستقطب سنويًا مئات الآلاف من الزوار، ما يجعله منصة مركزية لتبادل الخبرات وإبرام الشراكات، خاصة مع بروز المغرب كفاعل إقليمي في الأمن الغذائي والابتكار الزراعي.