ولاء السلامين: الاحتلال يواصل التصعيد في الضفة وتشديد الحصار على نابلس
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
أكدت ولاء السلامين، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية في رام الله، استمرار الاقتحامات الإسرائيلية والتصعيد التدريجي في مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث والتسعين على التوالي، مع نشر المزيد من القوات والدبابات في محيط المخيم والمدينة، إضافة إلى توسيع رقعة العمليات لتشمل قرى وبلدات في محافظة جنين مثل السيلة الحارثية، اليامون، وقباطية.
وأشارت إلى أن مدينة طولكرم ومخيمها لا يزالان يشهدان تصعيدًا مستمرًا، مع تزايد النزوح القسري ومنْع السكان من العودة حتى لأخذ مستلزماتهم الضرورية بسبب القيود المشددة التي يفرضها الاحتلال. كما يعمل الاحتلال على إحداث تغييرات جغرافية وديموغرافية في المنطقة، خاصة شمال الضفة الغربية، بما يشمل جنين، طولكرم، ونابلس.
ذكرت السلامين أن مدينة نابلس تخضع لحصار مشدد رغم عدم تسجيل اقتحامات مباشرة خلال بعض الأوقات، حيث أقام الاحتلال أكثر من عشرة حواجز عسكرية، مع تواجد مكثف لقواته وفرض قيود صارمة على الحركة، مما يخنق المدينة اقتصاديًا واجتماعيًا.
كما أشارت إلى اعتقال شاب فلسطيني من بلدة يعبد في جنين، بالإضافة إلى اقتحام مخيم بلاطة واغتيال المقاوم محمود سناقرة، الذي استشهد شقيقه في وقت سابق، فيما سبق لقوات الاحتلال أن هدمت منزل عائلته في المخيم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الضفة الغربية مدينة طولكرم الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
عدوان مستمر على جنين.. الاحتلال يواصل القصف والتجريف والاعتقالات لليوم الـ67
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ67 على التوالي، في تصعيد عسكري غير مسبوق يشمل عمليات تجريف، تدمير منازل، واعتقالات واسعة، مما زاد من معاناة السكان ودفع آلاف العائلات إلى النزوح.
وفي ساعات الفجر، نفّذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت خمسة مواطنين من بلدات جنين، حيث اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية منزل عبد الكريم ربايعة في بلدة ميثلون واعتقلته بعد إطلاق النار عليه. كما تم اعتقال عمار خضر من قرية عنزا بعد مداهمة منزله.
أما في قرية مركة جنوب جنين، فقد اعتقلت القوات الإسرائيلية وليد طوالبة، محمود ياسر موسى، وأحمد جميل موسى، وسط حملة اعتقالات شبه يومية تشهدها المدينة والقرى المحيطة بها، مما يعكس تصعيدًا ممنهجًا يهدف إلى فرض السيطرة الأمنية وترهيب السكان.
في إطار التدمير المنهجي للبنية التحتية، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة برفقة جرافات إلى مخيم جنين، حيث قامت بعمليات تجريف واسعة، وشق طرق جديدة، وتوسيع الشوارع داخل المخيم، مما أدى إلى تفكيك النسيج العمراني والاجتماعي للمخيم.
وتحوّلت عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية بعد اقتحامها من قبل الجنود، الذين يواصلون إطلاق الرصاص الحي في محيط المخيم وسط تحركات كثيفة لفرق المشاة وتحليق مكثف للطائرات المسيرة، ما يعكس استراتيجية الاحتلال في تطويق المخيم وتشديد الخناق على سكانه.
أدى العدوان الإسرائيلي إلى نزوح أكثر من 21 ألف فلسطيني من المخيم، توزعوا بين مدينة جنين والقرى المحيطة، في ظل أوضاع إنسانية صعبة ونقص حاد في الإمدادات الأساسية.
وفي تصريح لرئيس بلدية جنين، أكد أن 3,250 وحدة سكنية في المخيم أصبحت غير صالحة للسكن بفعل القصف والتدمير المنهجي الذي طال المباني والبنية التحتية، مما يزيد من معاناة السكان الذين فقدوا منازلهم وأماكن إقامتهم.
حصيلة العدوان: شهداء وجرحى ودمار واسع
أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 67 يومًا عن:
34 شهيدًا وعشرات الإصابات، بعضها بحالة خطرة.
مئات المعتقلين ضمن حملة اعتقالات غير مسبوقة.
تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل في المخيم وقرى المحافظة.
يبدو أن الاحتلال يسعى إلى تغيير المعادلة الميدانية في جنين عبر التصعيد العسكري المستمر، في ظل صمت دولي متزايد ومعاناة إنسانية متفاقمة، مما يضع المدينة وسكانها في مواجهة حالة حرب مفتوحة غير معلنة.