طبول الحرب تقرع… أول دولة عربية ترفض طلب فرنسا لفتح الأجواء للهجوم على النيجر
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
وقالت الإذاعة: "فرنسا تستعد لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر والمتعلقة بتدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم". وأضافت: "الجزائر التي كانت دائما ضد استعمال القوة، لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية من أجل الهجوم على النيجر، وردها كان صارما وواضحا".
من جانب آخر، رفضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" مقترحا من المجلس العسكري الحاكم في النيجر بإجراء انتخابات في غضون 3 سنوات من انقلاب يوليو، مما يطيل أمد المأزق السياسي الذي قد يؤدي إلى تدخل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وتسعى "إيكواس" وقوى دولية أخرى إلى إيجاد حلول دبلوماسية لانقلاب 26 يوليو في النيجر، وهو السابع في غرب ووسط إفريقيا في 3 سنوات. لكن بعد رفض عدة محاولات للحوار، اتجهت "إيكواس" إلى تنشيط قوة إقليمية قال قادة عسكريون إنها مستعدة للانتشار إذا فشلت المحادثات.
وأعربت وزارة الخارجية الجزائرية في وقت سابق عن أسفها لما وصفته "إعطاء الأسبقية للخيار العسكري" في أزمة النيجر، مؤكدة أنه لا تزال هناك فرص للحل السياسي لم تستنفد، ومحذرة من خطورة التدخلات العسكرية. جاء ذلك في بيان رسمي نشرته وزارة الخارجية الجزائرية، جاء فيه: تتأسف الجزائر بشدة لإعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف عوض مسار الحل السياسي والتفاوضي الذي يسمح باستعادة النظام الدستوري في النيجر.
الجزائر تظل فعليا على قناعة قوية بأن هذا الحل السياسي التفاوضي لا يزال ممكنا. السبل التي يمكن أن تـؤدي الحل السلمي لم تُسْلك كلها بعد وبأن كل فرصه لم تُستنفذ بعد.
تاريخ المنطقة يشهد بصفة قطعية أن التدخلات العسكرية قد جلبت المزيد من المشاكل بدلا من الحلول.
الجزائر تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بقيم ضبط النفس والحكمة والتعقل التي تفرض جميعها إعطاء الأولوية القصوى للحل السياسي التفاوضي للأزمة الدستورية القائمة.
الجزائر تحذر من إدخال المنطقة في دوامة عنف لا يمكن التنبؤ بعواقبها الوخيمة
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی النیجر
إقرأ أيضاً:
ماكرون: لبنان انجر لحرب مع إسرائيل رغما عنه ونعمل على إقامة دولة فلسطينية
قال الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون في كلمة له بقصر بعبدا بعد لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون، إن لبنان انجر لحرب مع إسرائيل رغمًا عنه.
وشدد الرئيس الفرنسي على القول: "نواصل مساندة لبنان ليبسط سيادته على كل الأراضي اللبنانية"، مشيرا إلى ان بقاء لبنان بعيدا عن التدخلات الخارجية شرط لاستمرار تنفيذ وقف إطلاق النار، وأن "فرنسا ستستمر في دعم الجيش لمواصلة انتشاره في الجنوب، كما ستدرب 500 جندي لبناني".
وتابع: "فرنسا وقفت إلى جانب اللبنانيين خلال السنوات الماضية، كما أن في قلب كل لبناني وفي عقله ووجدانه ولغته اليومية وتاريخه الحي وثقافته المبدعة الكثير الكثير من فرنسا".
ليختتم ماكرون قائلا: "سنعمل مع لبنان على ترسيم الحدود عند الخط الازرق. المجتمع الدولي ينتظر من لبنان إصلاحات في مجالات العدالة والطاقة ومكافحة الفساد والإعمار وسنعمل معكم على ترسيم الحدود البرية عند الخط الأزرق وقد عاد الأمل وسنبقى إلى جانبكم".
كما جدد الدعوة إلى العمل على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها دوليا، وذلك في مقابلة تم نشرها في لبنان اليوم الجمعة، حيث قال في مقابلة مع صحيفة لوريان توداي اللبنانية: "من الواضح جدا أن الحل هو الاعتراف بالحق المشروع للفلسطينيين في إقامة دولة وفي أن يكونوا قادرين على العيش في سلام على أرض مستقلة ومعترف بها، مثلما للإسرائيليين الحق في العيش في سلام في دولتهم، التي سيعترف الآخرون بأمنها ووجودها ".
وكان ماكرون قد بحث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في اجتماع بينهما في مطار بيروت، سبل دعم لبنان والتحديات الراهنة.
يذكر أن ماكرون وصل صباح اليوم الجمعة إلى بيروت في زيارة هي الأولى له منذ كارثة انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020.