رمضان شهر الرحمة والمغفرة.. 25 فضيلة تجعل منه موسمًا للخير والبركات
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
فضائل شهر رمضان.. شهر رمضان المبارك هو شهر الخيرات والبركات، يعود إلينا كل عام ليمنحنا فرصة متجددة للتوبة والتقرب إلى الله (عز وجل) من خلال العبادة والطاعات.
ويُعَدّ هذا الشهر الكريم مناسبة عظيمة لتجديد العهد مع الله، وزيادة الحسنات، ومحو الذنوب، لذا ينبغي على كل مسلم استقبال شهر رمضان بالتوبة الصادقة، والنية الخالصة للعبادة، والإكثار من الدعاء.
وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية 25 فضيلة لشهر رمضان المبارك، نستعرضها فيما يلي:
فضائل شهر رمضان المبارك:1- أن المؤمن يقوي فيه إيمانه بربه تبارك وتعالى، قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن وكل عمل لصاحبه إلا الصيام يقول الله: الصيام لي وأنا أجزي به».
2- أنه مكفر للذنوب، قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الصَّلواتُ الخمسُ والجمُعةُ إلى الجمعةِ ورمضانُ إلى رمضانَ مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتنَبَ الْكبائرَ».
3- أن دعوة الصائم فيه لا تُرَد، قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدّ: دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ».
4- أن فيه تزلت كتب الأنبياء والمرسلين، قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أُنزِلَت صحُفُ إبراهيمَ أولَ ليلةٍ من رمضانَ، وأُنزلَت التوراةُ لستٍّ مَضَين من رمضانَ، وأُنزِلَ الإنجيلُ لثلاثِ عشرةَ ليلةً خلَتْ من رمضانَ، وأُنزلَ الزَّبورُ لثمانِ عشرةَ خلَتْ من رمضانَ، وأُنزِلَ القرآنُ لأربعٍ وعشرين خلَتْ من رمضانَ».
5- أن في آخره فرحة لا تعدلها فرحة، وهي فرحة الصائم بتمام صيامه واستحقاق ثواب ربه تبارك وتعالى.
6- أنه شهر الدعاء المستجاب، قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة - يعني في رمضان - وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة».
7- الصيام فيه يُعَدُّ سببًا للمباعدة عن النار: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض».
8- شهر التدريب على ضبط النفس طوال العام، قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قال اللهُ عزَّ وجلَّ: كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلَّا الصِّيامُ. فإنَّه لي وأنا أجْزِي به. والصِّيام جُنَّةٌ. فإذا كانَ يومُ صوْمِ أحدِكُم فلا يَرفُثْ يومئذٍ ولا يَسخَبْ. فإن سابَّهُ أحدٌ أو قاتلَهُ، فليقلْ: إنِّي امرؤٌ صائمٌ.. .».
9- أجر الصيام فيه مضاعف، قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صِيامُ شهْرِ رمضانَ بِعشْرَةِ أشْهُرٍ، وصِيامُ سِتَّةِ أيَّامٍ بَعدَهُ - أي: من شوال- بِشهْرَيْنِ، فذلِكَ صِيامُ السَّنةِ».
10- الصيام فيه يجعل الإنسان في منزلة الصديقين والشهداء، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان وقمته، فممن أنا؟ قال: «من الصديقين والشهداء».
11- الله يوفي عباده أجر أعمالهم فيه، ويدخر لهم الأجر الجزيل يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُعْطِيَتْ أُمَّتي في شَهْرِ رمضان خَمْساً لم يُعْطَهُنَّ من قبلي» وذكر منها: «إذا كان آخر ليلة غفر لهم جميعًا»، قال أحد الصحابة: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: «لا، ألم ترَ إلى العمال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم»!
12- خير الشهور، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَظَلَّكُمْ شَهْرُكُمْ هَذَا،.. .مَا مَرَّ بِالْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ قَطُّ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ».
13- فيه البشرى بالجنة، قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لو أذن الله للسموات والأَرضِ أَنْ تَتكلَّما لبَشَّرَتَا مَنْ صَامَ رمضانَ بالجنَّةِ».
14- الصيام فيه يحمي صاحبه من عذاب الله، قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الصومُ جُنَّةٌ مِنْ عذابِ الله» أي: سبب في نجاة العبد يوم القيامة.
15- الصيام فيه يُعَدُّ سببًا لدخول الجنة، قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الله وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم»، وقَالَ صلى الله عليه وسلم: «إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت».
16- شهر الخير العميم والثواب الجزيل للناس جميعًا، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضانَ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللهُ عليكم صِيَامَهُ، تُفَتَّحُ فيه أبوابُ الجَنَّةِ وَتغلَّقُ فيه أبوابُ النَّارِ فيه لَيْلَةُ خَيْرٌ من ألفِ شَهْرٍ، مَن حُرِمَ خَيْرَها فقد حُرِمَ».
17- شهر القيام ومغفرة الذنوب فمن لم يقم الشهر حق قيامه فقد ضيع فرصة عظيمة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قالَ جبريل عليه السلام: «يا مُحَمَّدُ. قُلْتُ: لَبَيَّكَ وَسَعْدَيْكَ قالَ: مَنْ أدْرَكَ شَهْرَ رمضانَ فصَامَ نَهَارَهُ وقَام لَيْلَهُ ثُمَّ مَاتَ ولم يُغْفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ الله قُلْ آمين قُلْتُ: آمين.. .».
18- محل نظر الله تعالى للصائمين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُعْطِيَتْ أُمَّتي في شَهْرِ رمضان خَمْساً لم يُعْطَهُنَّ من قبلي» وذكر منها: «أنه إذا كان أولُ ليلةِ نظر الله إليهم ومن نظر الله إليه لم يُعَذِّبْهُ أبداً».
19- الملائكة تستغفر فيه للصائمين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُعْطِيَتْ أُمَّتي في شَهْرِ رمضان خَمْساً لم يُعْطَهُنَّ من قبلي» وذكر منها: «أن الملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة».
20- العمل فيه فرصة لدخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُعْطِيَتْ أُمَّتي في شَهْرِ رمضان خَمْساً لم يُعْطَهُنَّ من قبلي» وذكر منها: «أن الله عز وجل يأمر جنَّته يقول: استعدِّي وتزيَّني لعبادي أوشك أن يستريحوا من نصب الدنيا وأذاها إلى داري وكرامتي»
21- تفتح فيه أبواب الرحمات، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا كَانَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ».
22- تغلق فيه أبواب النيران، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا كَانَ رَمَضَانُ غُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّم».
23- أنه تسلسل فيه الشياطين، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا كَانَ رَمَضَانُ سُلْسِلَتْ الشَّياطينُ».
24- أنه شهر لأهل الخير والبر والطاعة، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا كَانَ أَوَّلُ ليلة من رَمَضَانَ يُنادي مُنَادٍ: يا باغِي الخَيْرِ أَقْبِلْ ويَا بَاغِيَ الشَّرِّ أقْصِرْ».
25- أنه شهر العتق من النيران، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لله في رمضان عُتَقَاء من النَّارِ وذَلِكَ عِنْدَ كُلِّ لَيْلَةٍ».
اقرأ أيضاًمتفكرش كتير.. أجمل عبارات تهنئة رمضان 2025
كيف يتم استطلاع هلال رمضان؟
أدعية اليوم الجمعة لجلب الرزق والتأهب لصوم رمضان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رمضان الصيام الشهر الكريم التوبة الدعاء العبادة فضائل رمضان الطاعة المغفرة البركات قال رسول الله صلى الله علیه وسلم ال رسول الله صلى الله علیه وسلم قال صلى الله علیه وآله وسلم فضائل شهر رمضان الصیام فیه ی رمضان خ م سا لم ی ع ط ه ن تی فی ش ه ر فیه أبواب من رمضان إذا ک ان من قبلی ر م ض ان ر رمضان
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام الست من شوال في ذي القعدة؟.. الإفتاء: بحالة واحدة
لعل ما يطرح السؤال عن هل يجوز صيام الست من شوال في ذي القعدة ؟ هو فضل تلك الستة العظيم والمحملة ببعض من نسمات شهر رمضان الكريم ، وقد ودعنا شهر شوال منذ ساعات قليلة ، فها نحن نشهد اليوم الأول من شهر ذي القعدة 2025.
وهناك من لم يغتنموا صيام الست من شوال، ولايزالون بحاجة لفضله، فهذا يطرح سؤال هل يجوز صيام الست من شوال في ذي القعدة؟ لمن لم يسعهم الوقت، وهل فاتهم مع دخول الشهد الجديد، وإلى متى تظل الفرصة قائمة، حيث ورد الكثير من النصوص التي تدلل على فضل صيام الستة البيض، من هنا تنبع أهمية معرفة هل يجوز صيام الست من شوال في ذي القعدة؟ لعل بها نعوض ولو جزء مما فات ونغتنم بعض الفضل كما أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن من أفطر في رمضان لِعُذْرٍ يستحب له قضاء ما فاته أوَّلا، ثم يصوم ما شاء من النوافل ومنها الست البيض، أي ستة أيام من شهر شوال.
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال : ( هل يجوز صيام الست من شوال في ذي القعدة ؟ )، أنه قد كره جماعة من أهل العلم لِمَنْ عليه قضاء رمضان بعذرٍ أن يتطوع بصومٍ قبل القضاء، أما من تعدَّى بفطره – أيْ: أفطر بلا عذر- فيلزمه القضاء فورًا.
وأضافت أن من أفطر رمضان كله لعذر؛ قضاه في شوال وأتبعه بصيام ستة أيام من ذي القعدة؛ لأنه يُستَحَبُّ قضاء الصوم الراتب، أو عملًا بقولِ مَنْ قال بإجزائها وحصول ثوابها لمن أخَّرها عن شوال؛ وذلك تحصيلًا لثواب صيام السَّنَة.
صيام الست من شوالوأضاقت الإفتاء المصرية، أن صيام الست من شوال مستحب عند كثير من أهل العلم سلفًا وخلفًا، ويبدأ بعد يوم العيد مباشرة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ»، فإن صامها المسلم متتابعة من اليوم الثاني من شوال فقد أتى بالأفضل، وإن صامها مجتمعة أو متفرقة في شوال في غير هذه المدة كان آتيًا بأصل السنة ولا حرج عليه وله ثوابها.
وأفادت بأن صيام الست من شوال هي عبادة مستحبة غير واجبة، وسنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، فلك أجر ما صمت منها ويرجى لك أجرها كاملة إذا كان المانع لك من إكمالها عذرًا شرعيًا؛ وليس عليك قضاء لما تركت منها.
فضل الست من شوالواستشهدت بما ورد في الحديث كما في "نيل الأوطار" عن أبي أيوبٍ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ» رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي، ورواه أحمد من حديث جابرٍ رضي الله عنه، وعن ثوبان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ رمضان وسِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ، مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» رواه ابن ماجه.
وتابعت: وبيانه: أن الحسنة بعشر أمثالها؛ فصيام رمضان بعشرة أشهر وصيام الست بستين يومًا، وهذا تمام السَّنة، فإذا استمر الصائم على ذلك فكأنه صام دهره كله، وفي الحديثين دليلٌ على استحباب صوم الست بعد اليوم الذي يفطر فيه الصائم وجوبًا وهو يوم عيد الإفطار.
وأشارت إلى أن المتبادر في الإتْباع أن يكون صومُها بلا فاصلٍ بينه وبين صوم رمضان سوى هذا اليوم الذي يحرم فيه الصوم، وإن كان اللفظ يحتمل أن يكون الستة من أيام شوال والفاصل أكثر من ذلك، كما أن المتبادر أن تكون الستة متتابعة، وإن كان يجوز أن تكون متفرقة في شوال، فإذا صامها متتابعة من اليوم الثاني منه إلى آخر السابع فقد أتى بالأفضل، وإذا صامها مجتمعة أو متفرقة في شوال في غير هذه المدة كان آتيًا بأصل السنة.
حكم صيام الست من شوالونوهت بأنه ذهب إلى استحباب صوم الست: الشافعية وأحمد والظاهرية؛ ففي "المجموع" للنووي: [ويستحب صوم الست من شوال؛ لما رواه مسلم وأبو داود واللفظ لمسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ»، ويستحب أن يصومها متتابعة في أول شوال، أي: بعد اليوم الأول منه -الذي يحرم فيه الصوم- فإن فرقها أو أخرها عن أول شوال جاز، وكان فاعلًا لأصل هذه السنة؛ لعموم الحديث وإطلاقه. وهذا لا خلاف فيه عندنا، وبه قال أحمد وداود] اهـ ملخصًا.
ونبهت إلى أنه في "المغني" لابن قدامة: [أن صوم الستة من شوال مستحب عند كثير من أهل العلم، وبه قال الشافعي، واستدل أحمد بحديثي أبي أيوب وثوبان] اهـ ملخصًا. والمختار عند الحنفية؛ كما في "الدر" وحواشيه: "أنه لا بأس به؛ لأن الكراهة إنما كانت لأنه لا يؤمن من أن يعد ذلك من رمضان فيكون تشبهًا بالنصارى، وذلك منتفٍ بالإفطار أول يوم شوال كما في التجنيس لصاحب "الهداية"، و"النوازل" لأبي الليث، و"الواقعات" للحسام الشهيد، و"المحيط" للبرهاني، و"الذخيرة".
وذكرت أنه كان الحسن بن زياد لا يرى بأسًا بصومها ويقول: "كفى بيوم الفطر مفرقًا بينها وبين رمضان"، وكذلك عامة المتأخرين لم يروا بأسًا بصومها، واختلفوا هل الأفضل التفريق أو التتابع؟" اهـ من "الغاية". وكرهه أبو يوسف، وقد علمت أن المختار خلافه عندنا، وكره مالك صومها، وقال في "الموطأ" -كما نقله في "المجموع"-: [وصوم ستة أيام من شوال لم أَرَ أحدًا من أهل العلم والفقه يصومها، ولم يبلغنا ذلك عن أحد من السلف، وأن أهل العلم كانوا يكرهون ذلك ويخافون بدعته، وأن يلحق برمضان أهل الجفاء والجهالة ما ليس منه لو رأوا في ذلك رخصة عند أهل العلم ورأوهم يعملون ذلك] اهـ. وقد ضعفه النووي في "المجموع"، وابن قدامة في "المغني"، والشوكاني في "نيل الأوطار".
فضل صيام الست من شوالأولا : الحصول على الأجر العظيم من الله -سبحانه-، كما رُوي في الصحيح من قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: «مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ».
ثانيًا: جَبر النقص الذي قد يطرأ على الفريضة وإتمامه، ويُستدَلّ على ذلك بِما رُوي عن تميم الداريّ -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: «أوَّلُ ما يحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ صلاتُهُ فإن أكملَها كُتِبَت لَه نافلةً فإن لم يَكن أكمَلَها قالَ اللَّهُ سبحانَهُ لملائكتِهِ انظُروا هل تجِدونَ لعبدي مِن تطَوُّعٍ فأكمِلوا بِها ما ضَيَّعَ مِن فريضتِهِ ثمَّ تؤخَذُ الأعمالُ علَى حَسْبِ ذلِكَ».
ثالثًا: زيادة قُرْب العبد من ربّه، وكَسْب رضاه ومَحبّته، قال النبيّ -عليه السلام- فيما يرويه عن ربّه -عزّ وجلّ-: «ما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها».
رابعًا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم (1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».
خامسًا:إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».
سادسًا:إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».
سابعًا: إن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».
ثامنًا: إن الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».
تاسعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم (144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
عاشرًا: إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».