بغداد اليوم - بغداد

كشف المختص في الشأن المصرفي والمالي احمد عبد ربه، اليوم الجمعة (28 شباط 2025)، عن اسباب ايقاف السحب النقدي خارج العراق من قبل المصرف العراقي للتجارة .

وقال عبد ربه لـ"بغداد اليوم" ان "هناك احتمالا كبيرا أن يكون القرار مرتبطًا بمكافحة تهريب العملة، حيث سبق للبنك المركزي العراقي والجهات المالية اتخاذ إجراءات مماثلة للحد من خروج الدولار بطرق غير رسمية"، موضحا ان "بعض الجهات كانت تستخدم بطاقات الدفع الإلكتروني للسحب النقدي من الخارج بأموال مشتراة بسعر الصرف الرسمي داخل العراق، ثم إعادة بيعها بأسعار أعلى في السوق الموازي، ما يشكل نوعًا من تهريب العملة".

وبين ان "هناك احتمالا قويا بأن القرار جاء استجابة للضغوط الأمريكية المتعلقة بتنظيم تدفقات الدولار ومنع تهريبه إلى دول تخضع لعقوبات أمريكية مثل إيران، وواشنطن فرضت في الفترات الماضية قيودًا مشددة على المصارف العراقية، وطلبت من البنك المركزي العراقي اتخاذ إجراءات صارمة لضبط التحويلات المالية، خاصة بعد رصد عمليات تهريب عملة عبر استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني".

وأضاف ان "القرار يبدو أنه جاء ضمن إجراءات أوسع لضبط القطاع المصرفي ومنع سوء استخدام الدولار، وهو امتداد للإجراءات السابقة التي فرضها البنك المركزي، إما استجابة لضغوط أمريكية أو كجزء من جهود مكافحة الفساد المالي والتهريب".

وكان المصرف العراقي للتجارة، اعلن امس الأربعاء، إيقاف السحب النقدي عبر أجهزة ATM  خارج العراق.

وقال المستشار الإعلامي للمصرف عقيل الشويلي في بيان مقتضب، انه "نظراً للمخاطر الناتجة عن الاستخدام السيء للبطاقات الإلكترونية (فيزا وماستركارد)، وتجنباً لهذه المخاطر تم إيقاف السحب النقدي عبر أجهزة الصراف الالي ATM لتلك البطاقات خارج العراق فقط".

وأضاف أنه "يمكن استخدام البطاقات للدفع من خلال أجهزة pos و online".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: السحب النقدی خارج العراق

إقرأ أيضاً:

أطفال خارج السوق: خطة عراقية لانتشال الصغار من براثن العمل والتسوّل

الاقتصاد نيوز - بغداد

يواجه العراق عمالة الأطفال بخطة شاملة تتضمن تعزيز الرقابة على ورش العمل وملاحقة شبكات التسوّل.

وأظهرت إحصاءات رسمية تقدّم العراق إلى المرتبة الرابعة عربياً في حجم عمالة الأطفال، في وقت تمكنت الحكومة العراقية من إعادة 123 ألف طالب متسرب إلى المدارس عبر منحة شهرية تستفيد منها حالياً نحو 2.3 مليون تلميذ. 

وتزامنت الخطوة مع خطة جديدة لزيادة عدد المفتشين وتكثيف الحملات الرقابية على ورش القطاع الخاص، في مسعى لوقف تشغيل القصّر والتصدي لشبكات التسوّل المنظَّم، حسب ما اعلنت عليه وزارة العمل

وقال المتحدث باسم وزارة العمل، حسن خوام لـ"الاقتصاد نيوز": "لدينا عدد محدود من المفتشين يزورون المشاريع الاستثمارية وأماكن وجود العمال؛ وإذا تبين تشغيل من هم دون الخامسة عشرة – وهو الحدّ الأدنى القانوني – تُتخذ بحق صاحب العمل إجراءات غرامة أو حبس، لافتا الى الوزارة تعمل حالياً على مضاعفة الطواقم الرقابية لمنح التفتيش تغطية أشمل في عموم المحافظات".

واضاف، أن برنامج المنحة المدرسية، الذي يُصرف لأسر المشمولين بشبكة الحماية الاجتماعية، مكّن آلاف العائلات الفقيرة من إبقاء أبنائها في التعليم بدل زجّهم في سوق العمل، اذ ان 123 الف طالب عادوا لمقاعدهم الدراسية. 

ويرى المتحدث باسم الوزارة أن رفع كفاءة التفتيش سيكمّل أثر المنحة عبر معاقبة المخالفين وردع الاستغلال.

على الرغم من هذا التقدم، شخص فاضل الغراوي، رئيس المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان، ابرز تحدّيات التي تواجه ملف عمالة الاطفال في العراق.

وأضاف الغراوي خلال حديثه لـ"الاقتصاد نيوز"، أن العراق يحتل المرتبة الرابعة عربياً في عمالة الأطفال بنسبة 4.9 %، مبيناً أن الظاهرة ترتبط مباشرةً بانخفاض دخل الأسرة والبطالة والنزوح وتراجع التشريعات الرادعة.

الغراوي شدّد في حديثه على أنّ أخطر أشكال استغلال القاصرين يتمثل في التسوّل، موضحاً أن 57 % من المتسولين أطفال ذكور و33 % إناث، بعضهم يعمل لصالح عصابات جريمة منظمة. 

واعتبر أن الظاهرة "تهدد الأمن المجتمعي والثقافي"، داعياً إلى تفكيك الشبكات الإجرامية وشمولها بقانون مكافحة الإرهاب، مع برامج رعاية وتأهيل للأطفال الضحايا.

وزارة العمل تؤكد أنها تتعامل بجدية مع توصيات الحقوقيين، حيث يوضح المتحدث باسمها أنّ العقبة الكبرى "محدودية عدد المفتشين"، في مقابل توسّع المشاريع الاستثمارية، لكن الوزارة رفعت مقترحاً لتوظيف دفعات جديدة من المفتشين ومنحهم صلاحيات إغلاق فوري للمشاريع التي تشغّل قاصرين، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، كما يجري العمل على تحديث العقوبات بحيث تُرفَع الغرامات ويُلغى خيار الاستبدال بكفالة في جرائم تشغيل الأطفال.

وبالتوازي مع الإجراءات القانونية، اقترح المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان "تشكيل فريق مشترك من وزارات العمل والداخلية والعدل لوضع خارطة وطنية للتسوّل المنظم وتعقّب العصابات التي تستغل الأطفال الوافدين من الداخل والخارج. 

ويتوقع أن تُدرج المقترحات في برنامج حكومي أوسع يهدف إلى خفض نسبة عمالة الأطفال إلى النصف بحلول 2027 من خلال خلق فرص عمل للأسر الهشّة وتوسيع برامج القروض الصغيرة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • إيقاف المعلق محمد البوشي بسبب لفظ خارج
  • أطفال خارج السوق: خطة عراقية لانتشال الصغار من براثن العمل والتسوّل
  • السوداني: هدفنا إيقاف الاستيراد من الخارج
  • الداخلية تعلن إبعاد 38 شخصا مخالفا لشروط الإقامة في العراق
  • ابعاد 38 شخصاً مخالفاً خارج العراق
  • دبلوماسية الحل الوسط تهدئ الجدل العراقي: الشيباني إلى القمة بدل الشرع
  • الاتحاد العراقي ينتقد الاحداث التي شهدتها مباراة نوروز وزاخو
  • خبير مالي: بطاقات الماستر كارد للمصارف المعاقبة سيتوقف العمل بها خارج البلاد
  • بالصور.. احباط عمليّة تهريب كميّة كبيرة من المخدرات إلى خارج لبنان
  • [ جاهلية العملية السياسية الأميركية الحاكمة في العراقي ]