كشف استطلاع للرأي أجراه معهد "لازار" الإسرائيلي عن انقسام في المواقف في الداخل المحتل تجاه مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وجاءت نتائج الاستطلاع، الذي شمل عينة عشوائية من 511 إسرائيلياً بهامش خطأ 4.4%، لتعكس تبايناً في الرؤى حول مصير الاتفاق.



وبحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الجمعة، يعتقد 35% من الإسرائيليين أن الاتفاق سيُنفذ بالكامل، بينما يرى 39% أنه لن يكتمل، في حين أفاد 26% بأنهم لا يملكون رأياً محدداً في هذا الشأن.

ويوافق يوم غد السبت اليوم الـ42 من الاتفاق، وهو آخر أيام المرحلة الأولى منه، وسط مطالبات إسرائيلية بتمديدها دون الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تنص على وقف الحرب وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وفي هذا السياق، أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية مساء الخميس بدء مباحثات مكثفة في القاهرة بين أطراف الاتفاق لبحث المراحل التالية، وذلك في إطار "جهود متواصلة لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها".


وأفادت الهيئة بأن وفدين من الاحتلال الإسرائيلي وقطر وصلا إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات، بمشاركة ممثلين عن الجانب الأمريكي.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أيضاً أنه في حال جرت انتخابات اليوم، فإن كتلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستحصل على 52 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، بينما تحصل المعارضة على 58 مقعداً، والنواب العرب على 10 مقاعد. وبموجب النظام الإسرائيلي، يتطلب تشكيل الحكومة الحصول على ثقة 61 نائباً على الأقل في الكنيست.

وأشارت النتائج إلى أن عودة رئيس الوزراء اليميني المتشدد السابق نفتالي بينيت إلى المشهد السياسي من شأنها تعزيز المعارضة، لترتفع مقاعدها إلى 63 مقعداً، مقابل 48 مقعداً لمعسكر نتنياهو و9 مقاعد للنواب العرب.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، يتألف من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، مع اشتراط التفاوض بشأن المرحلة التالية قبل انتهاء المرحلة الراهنة.

ومع ذلك، عرقل نتنياهو بدء مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى (3 شباط/ فبراير الجاري)، حيث يسعى إلى تمديد المرحلة الأولى لزيادة عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
 
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية استطلاع غزة الاحتلال نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال استطلاع وفق اطلاق النار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عشرات من جنود الجيش الإسرائيلي يرفضون العودة للقتال بغزة

إسرائيل – أعلن عشرات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، امس الجمعة، رفضهم العودة للمشاركة في العمليات العسكرية داخل قطاع غزة.

يأتي ذلك في مؤشر جديد على تصاعد حالة التململ داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية منذ استئناف الإبادة في القطاع قبل 11 يوما.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن “عشرات من جنود الاحتياط في الوحدة الطبية التابعة للجيش الإسرائيلي، وقّعوا عريضة أعلنوا فيها رفضهم العودة إلى القتال في غزة”.

وأشارت إلى أن الجنود برروا موقفهم بأنه يأتي احتجاجا على استئناف الحرب، ومماطلة الحكومة في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة.

وقال الجنود في عريضتهم: “لا يمكننا الاستمرار في الصمت ومشاهدة دولة إسرائيل تُقاد من قبل قادتها نحو مسار ينذر بإيذاء ذاتي خطير”.

وشددوا على أنهم لن يواصلوا خدمتهم في الوحدة الطبية ما لم يتم إحراز تقدم فعلي في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

ووقّع الرسالة جنود وجنديات احتياط من تخصصات طبية متعددة، بينهم أطباء، ومختصون نفسيون عسكريون، وممرضون، ومسعفون، ومساعدو طب ميداني.

وأشار الموقعون إلى أن أحد الأسباب المركزية لرفضهم الخدمة هو “الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية والدعوات إلى توطينها، في مخالفة صريحة للقانون الدولي”، إضافة إلى “جمود مسار صفقة الأسرى”، وهو ما يرونه دافعا إضافيا لرفض المشاركة في القتال.

وأوضحوا أنهم يرفضون مواصلة الخدمة أو التطوع في الوحدة الطبية بسبب استمرار الحرب “لفترة أطول من أي منطق”، معتبرين أنها تسبّب “أذى مباشرا للمدنيين من كلا الجانبين، وتُضعف النسيج الاجتماعي الإسرائيلي، وتُهدد مستقبل دولة إسرائيل على المدى الطويل”.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع صباح الجمعة.

ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.

ورغم التزام حركة الفصائل الفلسطينية ببنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية منه استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • ماكرون يدعو نتنياهو إلى العودة لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • نتنياهو يهدد بتصعيد الإبادة وتنفيذ مخطط ترامب من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين
  • تأثيرات "طويلة الأمد" للحرب على الجنود الإسرائيليين.. ما هي؟
  • تأثيرات "طويلة الأمد" للحرب على الجنود الإسرائيليين.. ما هي؟
  • 70% من الإسرائيليين لا يثقون بنتنياهو وجنود الاحتياط لا يستجيبون
  • عشرات من جنود الجيش الإسرائيلي يرفضون العودة للقتال بغزة
  • عائلات الأسرى تدعو للتظاهر و70% من الإسرائيليين لا يثقون بنتنياهو
  • عشرات جنود الاحتياط الإسرائيليين يرفضون الخدمة بغزة
  • حماس تبحث مع الوسطاء هدنة بغزة وويتكوف يعمل على اتفاق جديد
  • استطلاع رأي: 66 بالمئة من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو