الاحتلال يسعى لمضاعفة معاناة الأسرى بالسجون.. هذا ما طالب به بن غفير
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
يسعى وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، إلى زيادة معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية التي تفتقد لأدنى المقومات الإنسانية.
وخلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، طالب بن غفير، بـ"المصادقة على إجراءات دراماتيكية ضد الأسرى"، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلي الرسمي "كان".
وأوضحت أن "بن غفير طالب بأمرين تم تعريفهما في المؤسسة الأمنية على أنهما سيحدثان انفجارا مدويا في حال القبول بتنفيذهما وهما؛ حرمان الأسرى من مشاهدة القنوات التلفزيونية في السجون، إضافة إلى إلغاء توزيع الأسرى وفقا لانتمائهم التنظيمي؛ أي خلط الأسرى من تنظيمات مختلفة في نفس الزنزانة".
وقال مسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية: "الحديث يدور هنا عن إجراء خطير للغاية، يمكن أن يشعل الحرب مع غزة والضفة الغربية والفصائل الفلسطينية في جنوب لبنان".
وحذر رئيس شعبة العمليات لدى مصلحة السجون أثناء المناقشة من ذلك، وقال: "إذا دخلنا في اجراءات تضيق الخناق على الأسرى بغية تغيير الوضع، فلا بد أولا من تحليل تداعيات الأمر حتى لا نتفاجأ بعد ذلك ونتراجع عن قراراتنا".
ونوهت "كان" إلى أن "وزير الأمن القومي اجتمع مؤخرا مع مسؤولين من مصلحة السجون، وتتشاور معهم لمعرفة تفاصيل الأحداث التي جرت في هذه المؤسسة".
وقالت مصادر قريبة من الوزير اليميني بن غفير: "هم يتصلون به ويخبرونه حول إخفاقات المفوضة عن مصلحة السجون".
وتعقيبا على ذلك، أرسلت قيادة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية رسالة، تضمنت لهجة غاية في الحدة ضد بن غفير، جاء فيها: "بإجراءاته ضد الأسرى سيشعل المنطقة، هناك من يستخدمنا لحاجات شعبوية للتغطية على فشله، وفشل توفير الأمن للإسرائيليين، لن يتمكن من كسرنا، وسنرد عليه بحرب تحرير".
وحذر رئيس هيئة الأسرى والمحررين قدورة فارس، من الإجراءات التي يطالب بها بن غفير، لأنها "في غاية الخطورة"، منوها إلى أنه "يتصرف بغباء منقطع النظير وصبيانية، وهو لا يتعلم من التجارب".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "بن غفير، يقرر ويتصرف ويفكر بنفسيته المريضة، باعتباره كاره للعرب والأسرى ولكل شيء، حتى للمعارضة واليسار الإسرائيلي"، مضيفا: "الكراهية هي أساس في سلوك بن غفير".
وأكد فارس، أن "ما يصدر عن بن غفير خطير، وهو بهذه الطريقة، وإذا ما حاول الإقدام على أي عمل ممكن أن يمس بشكل جوهري بحقوق الأسرى، لن يكون الأسرى داخل السجون في مواجهته، بل سيكون في مواجهة الشعب الفلسطيني".
وأوضح أن "الشعب الفلسطيني على اختلاف فصائله وتشكيلاته، سيوفر مظلة حماية لأبنائه من هذا العنصري الفاشي"، مؤكدا أن إقرار مطالب بن غفير "سيؤدي إلى انفجار الأوضاع داخل السجون وخارجها".
وفي إحصائية سابقة لهيئة الأسرى، بلغ عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي قرابة 4780؛ بينهم 160 طفلا، و29 أسيرة، و914 معتقلا إداريا، وبلغ عدد الشهداء من الأسرى داخل السجون 235 شهيدا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بن غفير الأسرى السجون الاحتلال الأسرى الاحتلال السجون بن غفير صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة داخل السجون بن غفیر
إقرأ أيضاً:
"الجهاد" تدين انتهاكات الاحتلال بحق الأسيرات بسجن "الدامون"
غزة - صفا نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأشد العبارات، الانتهاكات السافرة التي تمارسها إدارة السجون في الكيان الإسرائيلي بحق الأسيرات في سجن "الدامون". وقالت الحركة في بيان وصل وكالة" صفا"، يوم الأربعاء، إن مصادرة إدارة السجن الجلابيب والحجاب والنقاب واستبدالها بملابس رياضية رمادية دون حجاب، يمثل تعديًا صارخًا على حقوقهنّ الأساسية وانتهاكًا لكل القيم الإنسانية والأعراف الدولية. وأوضحت أن فرض هذا اللباس القسري على الأسيرات يأتي في سياق حربٍ نفسيةٍ واعتداءٍ متجدد على الكرامة في إطار الحرب المفتوحة ضد شعبنا. وأضافت أن القرار يمثل محاولةً يائسةً لإذلال إرادة المرأة الفلسطينية الحرة التي وقفت صامدةً أمام أعتى أساليب القمع والتنكيل واعتبرت أن هذه الإجراءات العدوانية تضاف إلى سجلٍ طويلٍ من الممارسات الوحشية التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات، بدءًا من الحرمان من الزيارات والعزل الانفرادي والتعذيب النفسي والجسدي، وصولًا إلى انتهاك حقوقهم الإنسانية. وأكدت أن أي اعتداءٍ على حرية الأسيرات والأسرى هو اعتداء على كرامة كل فلسطيني وفلسطيني. وشددت على أن مثل هذه الإجراءات لن تُثني الأسرى والأسيرات عن صمودهم وتحديهم. وحملت الجهاد، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة وكرامة الأسيرات، محملة أيضًا المؤسسات الدولية والحقوقية مسؤولية التحرك العاجل لوقف هذه الممارسات العدوانية والظالمة. ودعت شعبنا، وكافة الأحرار في العالم، إلى أوسع تضامن مع الأسرى والأسيرات، والاستمرار في دعمهم بكل الوسائل المتاحة، وتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال، حتى تحريرهم الكامل من سجونه.