رئيس عمال "كومرتس بنك" يهدد بعرقلة استحواذ "يونكريديتو"
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
أعلن رئيس مجلس عمال مصرف "كومرتس بنك" الألماني، زاشا أوبل، الحرب على مصرف "يونكريديتو" الإيطالي الكبير في معركة الاستحواذ على "كومرتس بنك".
وقال أوبل في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إنه يريد التسبب في أكبر قدر ممكن من المشكلات للرئيس التنفيذي لرئيس "يونكريديتو"، أندريا أورسيل، الذي يمضي قدما في خططه للاستحواذ.
وأضاف: "سنجعل المسار الذي يتعين على أورسيل اتخاذه في القتال معنا موحلا وموغلا قدر الإمكان".
وذكر أوبل أن أورسيل يقلل من شأن حق المشاركة في القرار المطبق في ألمانيا، مؤكد أن جهود أورسيل في التفاوض مع المجلس العمالي ستذهب سدى في حالة الاستحواذ.
وأبلغ "يونكريديتو" المكتب الاتحادي الألماني لمكافحة الاحتكار هذا الأسبوع بنيته الاستحواذ على حصة تصل إلى 29.99 بالمئة من "كومرتس بنك".
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تعطي هيئة الرقابة المصرفية التابعة للبنك المركزي الأوروبي، التي تدرس أيضا استحواذ "يونكريديتو" على "كومرتس بنك"، الضوء الأخضر لتلك الخطوة قريبا.
وحتى الآن نجح "يونكريديتو" في الحصول على نحو 28 بالمئة من الأسهم دون تقديم عرض استحواذ. ويسعى "كومرتس بنك" إلى مقاومة الاستحواذ، وأعلن عن شطب 3900 وظيفة بهدف زيادة الأرباح.
ويعتزم أوبل، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس الإشراف في "كومرتس بنك"، وضع أكبر عدد ممكن من العقبات أمام "يونكريديتو" في سياق الخطط "المؤلمة" لشطب الوظائف، مشيرا إلى أن اتفاقية التحول المبرمة في "كومرتس بنك" سارية المفعول حتى 30 يونيو 2028، "ولا يمكن لأندريا أورسيل المساس بها"، وقال: "وفي حالة الاستحواذ، لا يمكنه أن يأتي في عام 2027 ويعلن عن إلغاء 3 آلاف وظيفة أخرى".
وأشار أوبل إلى إنه تم الاتفاق على "سلسلة تعاقبية من العقبات"، وقال: "لم تعد قواعد التقاعد المبكر تقتصر على حد أقصى قدره 300 ألف يورو، كما كانت الحال في بعض عمليات الاستحواذ من جانب يونكريديتو"، موضحا أن تكلفة التقاعد المبكر في "كومرتس بنك" تبلغ في المتوسط 380 ألف يورو.
وأضاف أوبل: "وقد أرسينا أيضا قاعدة تنص على ضرورة توفير فرصة عمل مقبولة من الناحية الإقليمية، حتى لا يضطر موظفون إلى الانتقال إلى ميونخ، على سبيل المثال. وهذا يجعل عمليات الفصل لأسباب تشغيلية مستحيلة عمليا".
وذكر أوبل أن المفاوضات بشأن شطب وظائف، والتي خصص لها "كومرتس بنك" 700 مليون يورو، من المقرر أن تكتمل بحلول نهاية هذا العام، مضيفا أنه من المقرر وضع خطة اجتماعية وإجراء توفيق بين المصالح بحلول الاجتماع العام السنوي المقرر في 15 مايو المقبل، مشيرا إلى أنه يتوقع حينئذ "المواجهة مع أورسيل".
وأشار أوبل إلى أن هناك فقط مسارين في نهاية المطاف، وقال: "بالنسبة للمساهمين، فإن استراتيجية كومرتس بنك المعدلة ذات الأهداف الطموحة موجودة على الطاولة، والتي تدعمها الإدارة ومجلس الإشراف... أو أن شركة يونكريديتو تعرض زيادة قدرها 5 يورو لكل سهم في عرض استحواذ، ولكنها ستواجه إجماعا من جانب الموظفين والساسة ضدها في صفقة لا يمكن التنبؤ بعواقبها وذات متطلبات إدماج معقدة في مجال تكنولوجيا المعلومات".
ورغم ذلك ينظر أوبل إلى خطط "يونكريديتو" بواقعية، وقال: "إذا فتح أورسيل الخزائن على مصراعيها، فلن نتمكن نحن كمجلس عمال من منع الاستحواذ، ولكن يمكننا تحقيق الكثير للموظفين والمواقع".
وتحدث أوبل أيضا عن تفاصيل حول خطط شطب الوظائف التي يريد "كومرتس بنك" تخفيف وطأتها من خلال خطط التقاعد المبكر والعمل بدوام جزئي والتنقلات الطبيعية للموظفين. وذكر أوبل أن هناك على سبيل المثال مكافآت بقيمة 50 ألف يورو للموظفين الذين يقبلون التقاعد الجزئي حتى نهاية هذا العام، وقال: "وبعد ذلك، سيخرج الموظفون من العمل بحلول عام 2027، ولن يضطروا إلى تحمل تخفيض في معاشاتهم التقاعدية على الإطلاق أو سيكون الخفض على نطاق محدود للغاية. وفي النهاية نعتزم التعامل ما يصل إلى 400 اتفاقية إنهاء خدمة كحد أقصى".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ألمانيا الاستحواذ كومرتس بنك المركزي الأوروبي الوظائف كومرتس بنك استحواذ الاستحواذات عرض استحواذ صفقة استحواذ ألمانيا الاستحواذ كومرتس بنك المركزي الأوروبي الوظائف أسواق عالمية
إقرأ أيضاً:
الخسائر السنوية 700 مليون يورو.. «لاليغا» تطلق حملة لمواجهة قراصنة البث التلفزيوني
كشفت صحيفة “آس” الإسبانية أن “لاليغا” “تقدر خسائرها السنوية جراء القرصنة والبث غير القانوني للمباريات بما بين 600 إلى 700 مليون يورو، أي ما يعادل إيرادات حقوق البث التلفزيوني لـ12 ناديا في الدرجة الأولى”.
وأعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم “لاليغا” عن “استمرار جهودها المكثفة لمكافحة القرصنة، التي تتسبب في خسائر مالية هائلة لأندية المسابقة، وأكد جيرمو رودريغيز، مدير مكافحة الاحتيال البصري في لاليغا، أن “الاحتيال البصري” أصبح الخصم الأول للرابطة متقدما حتى على الدوريات المنافسة مثل الدوري الإنجليزي”.
وبحسب الصحيفة، “أطلقت لاليغا خطة شاملة لمواجهة القرصنة، تشمل إنشاء “غرفة حرب” تضم 50 خبيرا يتولون رصد آلاف الروابط غير القانونية خلال المباريات، وتتبع عناوين IP وحظرها بالتعاون مع مزودي الإنترنت”، وتستهدف الرابطة خفض نسبة القرصنة بنسبة 50% خلال عام، خاصة في إسبانيا وأمريكا اللاتينية.
وتُشير التقارير إلى “أن القرصنة تهيمن على المشاهدة في بعض الأسواق، إذ تصل نسبتها إلى 80% في آسيا، و70% في إفريقيا، و60% في الأمريكيتين، وحتى 40% داخل إسبانيا”.
ووأوضحت الصحيفة أن “لاليغا تواجه تحديات كبيرة أبرزها التكيف السريع لشبكات القرصنة، إضافة إلى قلة تعاون بعض الشركات التكنولوجية الكبرى مثل Cloudflare التي توفر غطاء للقراصنة رغم الأحكام القضائية”.
وأوضح رودريغيز أن سرعة التدخل حاسمة، قائلا: “إذا لم نغلق الروابط خلال 90 دقيقة من بداية المباراة، فإن التأثير يكون محدودا”، محذرا من أن “استمرار هذه الظاهرة قد يهدد مستقبل الأندية التي تعتمد على حقوق البث كمصدر رئيسي للإيرادات”.