احتفال معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بختام الدورة الـ55
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
احتفل معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بختام الدورة الخامسة والخمسين، برعاية خلفان بن سالم العزري، مدير المركز الترفيهي بولاية منح.
واستُهل الحفل بكلمة ألقاها الأستاذ عثمان بن موسى السعدي، مساعد مدير المعهد للبرامج التعليمية، أكد فيها على رسالة المعهد في نشر اللغة العربية لتكون مصدر إشعاع معرفي وجسرًا للتواصل الثقافي بين شعوب العالم المختلفة، وأثنى على جهود القائمين والداعمين للبرامج والفعاليات التي يقدمها المعهد من أساتذة وموظفين ومشرفين.
وقدمت الطالبة مها الداودي من جمهورية النمسا كلمة نيابة عن زملائها الدارسين، عبّرت فيها عن شكرها العميق لإدارة المعهد وحكومة سلطنة عُمان على هذه التجربة الفريدة التي دمجت بين دراسة اللغة العربية والانغماس في الثقافة العُمانية، كما تحدثت عن أبرز البرامج والفعاليات والزيارات التي قاموا بها خلال فترة دراستهم في المعهد، وعكست كلمتها انطباعات الطلبة عن العادات والتقاليد والجوانب الثقافية العُمانية.
كما قدمت الطالبتان "ريكا" من المجر و"ليزا" من روسيا قصيدة شعرية للشاعر أبي القاسم الشابي بعنوان أقبل الصبح يغني، وشاركت الطالبة "ليزا" من جمهورية بيلاروسيا بتقديم عرض حول أهم التطبيقات الإلكترونية في تعلم اللغة العربية.
وتضمن حفل الختام عرضًا مرئيًا لحصاد فعاليات المعهد وبرامجه خلال الشهرين الماضيين، إلى جانب عرض فيلم بمناسبة يوم المعلم، وفي الختام، قام راعي الحفل بتسليم شهادات اجتياز الدورة للطلبة الدارسين، كما تم تكريم المعلمين بمناسبة يوم المعلم، وتقديم شهادات الشكر للشركاء اللغويين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
المدرسة النحوية مؤسسة أوقفها أمير مملوكي لتدريس علوم اللغة العربية
مدرسة تقع في المسجد الأقصى، ويعود تاريخ بنائها إلى الفترة الأيوبية، بناها الملك المعظم عيسى عام 1207م، تخصصت في تعليم النحو، ومنه أخذت اسمها، وأصبحت فيما بعد مكتبا لقاضي محكمة الاستئناف الشرعية.
الموقعتقع المدرسة النحوية في أقصى الطرف الجنوبي الغربي من صحن الصخرة.
التسميةسميت بالنحوية نسبة إلى علم النحو العربي، وعرفت أيضا بالمعظمية نسبة للملك المعظم عيسى.
تاريخ المدرسة النحويةبناها الملك المعظم عيسى ابن أخي صلاح الدين الأيوبي عام 1207م، في الفترة الأيوبية وتولى عمارتها الأمير حسام الدين أبو سعيد عثمان بن عبد الله المعظمي متولي القدس.
كانت المدرسة مختصة بتعليم القراءات السبع للقرآن الكريم، وعلوم اللغة العربية من أدب ونحو وصرف وبلاغة وعروض وغير ذلك، وكانت تدرس كتبا معروفة مثل كتاب "سيبويه" وكتاب "الإيضاح" لأبي علي الفارسي وكتاب "إصلاح المنطق" لابن السكيت وكتاب "ملحة الإعراب" للحريري .
أوقفها الملك المعظم على علوم العربية لشغفه بها، فقد درس اللغة والنحو على التاج الكندي، وكان يحفظ كتاب "المفصل" للزمخشري، كما كان يجيز من يحفظه 30 دينارا وأمر أن يجمع له كتاب في اللغة يشمل صحاح الجوهري والجمهرة لابن دريد والتهذيب للأزهري وغير ذلك.
وقد رتب لها المعظم إماما مفردا يصلي الصلوات الخمس، ورتب لها أيضا 25 نفرا من طلبة النحو، وأوقف لها قرية بيت لقيا مع إنشاء سكن للإمام قيّم المكان.
وفي العشرينيات من القرن الـ20 حولها المجلس الإسلامي الأعلى إلى مكتبة.
إعلان نشأة المدارس في القدسفي العصر الأيوبي أخذ إنشاء المدارس والمعاهد العلمية يزدهر، كما عمد صلاح الدين الأيوبي إلى تزويد خزانة كتب المسجد الأقصى، ومن بعده سار الأيوبيون سيرته، فأسسوا المدارس وأكثروا من ذلك، وكانوا ينتقون لمدارسهم أنفس المخطوطات وأصحها كما كانوا يختارون مدرسيها من خيرة أفاضل العلماء.
ومن بعد الأيوبيين جاء المماليك الذين امتاز عصرهم بالعمران وبحركة بناء واسعة النطاق، وكان نصيب القدس من هذا البناء عظيما.
أعلاموممن درس في النحوية الشيخ شمس الدين بن رزين البعلبكي وأبو بكر بن عيسى الأنصاري الحنفي، المعروف بابن الرصاص، والذي ولي قضاء القدس مرتين وقضاء غزة.
واستعملت المدرسة في العهد الأخير مكتبة للمسجد الأقصى، وسميت دار كتب المسجد الأقصى، وافتتحت رسميا في سنة 1922م، ثم اتخذها المكتب المعماري الهندسي لإصلاح وإعمار مسجد الصخرة مكتبا تنفيذيا في سنة 1956م.
الشكل الهندسيتتكون المدرسة من طابقين، السفلي عبارة عن رواق، واستخدم مخزنا وعرف بالرواق المعظمي نسبة للمعظم عيسى، وفيه بئر زيت، واستخدم في الفترة المملوكية مصلى للحنابلة.
أما الطابق العلوي، ففيه 3 غرف، تعلوه قبة كبيرة للغرفة الغربية، وقبة أخرى أقل ارتفاعا فوق الغرفة الواقعة للشرق، ومدخلها مزين بأعمدة رخامية.
مكتب للقاضيتحولت المدرسة النحوية إلى مكتب لقاضي القدس، ومقر لمحكمة الاستئناف الشرعية، وفي طابقها السفلي يحفظ أرشيف المحكمة، وسجلاتها التاريخية، ويقام فيه عهد الزواج.
أما الطابق العلوي ففيه قاعة يستقبل فيها عادة الشخصيات الكبرى، وغرفة رئيس محكمة الاستئناف.