لافروف وعبد العاطي يبحثان العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
مصر – بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في اتصال هاتفي اليوم العلاقات الروسية المصرية، والتطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية تميم خلاف، بأن الوزير عبد العاطي أشاد بعمق العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا، معربا عن تقديره للنمو المتسارع في التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة بعد اعتماد اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها رئيسا البلدين في عام 2018.
وأكد عبد العاطي على حرص مصر على مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار الوزير المصري إلى أهمية تبادل الزيارات بين الجانبين لتعزيز التعاون المشترك، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية. كما أشاد بالتعاون الثنائي في مشروعات كبرى مثل محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى التعاون في قطاعات النفط والغاز والسياحة والطيران.
وتطرق الاتصال أيضًا إلى التطورات الإقليمية، حيث تبادل الوزيران الرؤى حول الأوضاع في قطاع غزة وسوريا.
واستعرض عبد العاطي التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية التي تستضيفها القاهرة يوم 4 مارس، وجهود مصر الرامية إلى ضمان تثبيت واستدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
كما ناقش الوزيران الخطة التي يتم إعدادها لإعادة إعمار غزة مع التأكيد على رفض مصر لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من القطاع، ودعا إلى التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بسوريا، أكد الوزير المصري على موقف مصر الداعم للدولة السورية واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، معتبرًا أن استقرار سوريا يُعد عاملًا مهمًا لاستقرار المنطقة بأكملها.
المصدر: وزارة الخارجية المصرية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
روسيا – صرح مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية الروسية كيريل لوغفينوف بأن قطاع الأعمال الأوروبي يتوقع أن تنسى روسيا بسرعة وتغفر كل شيء، لكن التعامل مع عودة أي علامة تجارية سيكون فرديا.
وأوضح الدبلوماسي في مقابلة مع وكالة “تاس”: “دعونا نكون صريحين: أولا، كان الكثيرون في الغرب مقتنعين تماما بأن روسيا لن تتحمل ضغوط العقوبات في الأشهر الأولى من العملية العسكرية الخاصة، وبالتالي لن يكون لديها خيار سوى طلب عودة الشركات الأوروبية بشروطها. ثانيا، وهو ما بات يحدث، لا يزال الأوروبيون يفكرون بأن بلدنا، كما حدث في التاريخ، سينسى بسرعة ويغفر كل شيء”.
وأكد لوغفينوف: “لذلك أنا واثق من أن القرارات ذات الصلة ستتخذ في كل حالة على حدة، مع مراعاة مصالح المنتجين الروس الذين تمكنت منتجاتهم من الاستعاضة عن البدائل الغربية”.
وفي الوقت نفسه، لفت مدير الإدارة في وزارة الخارجية إلى أنه “لن يمحى من ذاكرته فرار الأوروبيين من السوق الروسية”.
وذكّر قائلا: “نحن لم نطرد أحدا من سوقنا. اتخذ مشغلو الاقتصاد الغربيون قراراتهم بوعي وبشكل فردي”، فبعضهم، حسب قوله، “انسحب فورا خوفا، بينما بقي آخرون”.
وتساءل: “لكن ألم يتعرض أولئك الذين بقوا – ومن بينهم شركات كبرى – لضغوط من بروكسل أو عواصمهم الوطنية؟ أنا واثق من ذلك. وهذا يعني أن قرار المغادرة لم يكن مدفوعا فقط بالخوف من العواقب السلبية للعقوبات، ولكن أيضا بالموقف الشخصي لإدارات بعض الشركات الغربية من روسيا، التي اتخذت خيارا سياديا لضمان أمنها.”
وفي وقت سابق، أكد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، أن تركيز روسيا لا ينصبّ على رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدا أن البلاد تعيش بكل أريحية في ظل القيود الحالية.
وأضاف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، أن الاقتصاد الروسي يُظهر “معجزات في الصمود” على الرغم من القيود المفروضة. واختتم دميترييف قائلا: “هم خصومنا بالذات إلى حد بعيد أولئك الذين يروجون لهذه السردية حول العقوبات”.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن قطاع الأعمال الروسي تكيف مع العقوبات وأطلق آليات بديلة للتعاون، وأن العقوبات ضد روسيا أكثر بكثير من تلك التي فرضت على جميع الدول.
وقال بوتين: “تم فرض 28595 عقوبة على روسيا، وهذا أكثر من مجموع العقوبات المفروضة على كل دول العالم الخاضعة للعقوبات”، مؤكدا أن “لغرب لن يتردد في التهديد بفرض عقوبات جديدة”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه “الغرب، حتى لو تم تخفيف العقوبات ضد روسيا، سيجد طريقة أخرى لمحاولة عرقلة عجلة الاقتصاد الروسي”، موضحا أن “الغرب يتبنى الحرية الكاملة للتجارة في العالم فقط عندما يخدم هذا تجارته هو”.
المصدر: RT