احداث اذربيجان بعيون عراقيةخوجالي .. مدينة عاصرت المجزرة وحرب التحرير
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
بقلم : د. معتز محي عبد الحميد ..
في كل عام يتذكر الشعب الاذربيجاني في السادس والعشرين من شباط ، المجزرة والابادة الجماعية التي قام بها الارمن ضد العوائل المسالمة في مدينة (خوجالي ) ولم يتوقف اسلوب القتل والابادة الجماعية من قبل الارمن في هذه المنطقة فحسب وانما امتد لسنوات عديدة ، وعندما نسترجع بدايات تلك الاعتداءات الارمنية حيث قام الارمن في الفترة ما بين 1905م و1907بأفظع الجرائم التي أرتكبت ضد الشعب الاذربيجاني حيث قاموا بأعمال دموية واسعة النطاق , حيث بدأت هذه الاعتداءات في باكو عاصمة اذربيجان ثم إمتدت لتشمل كل أذربيجان والقرى الاذربيجانية , كما تم تدمير مئات القرى ومحيت من علي وجه الارض وتم قتل ألاف المدنيين من شعب أذربيجان بوحشية شديدة وذلك سعيا لاقامة دولة أرمينيا الكبري
ونتيجة لهذه الجرائم وعمليات الابادة التي إرتكبها الارمن ضد الاذربيجانيين , صرح الزعيم القومي والرئيس الراحل لاذربيجان ( حيدر علييف ) في منظمة الحزب الشيوعي عند إستقالته من عضوية (CPSU ) في 19 تموز عام 1991 قائلا ( لقد لعبت روسيا دورا كبيرا في تمكين الارمن من الاعتداء علي الاذربيجانيين وخاصة في الفترة ما بين 1948م و1953م وذلك بتحريض من اللوبي الصهيوني في موسكو .
الابادةالجماعية .. والحقد الدفين
ففى 26 شباط عام 1992 تعرضت مدينة خوجالى الواقعة في جمهورية أذربيجان وسكانها إلى مجزرة لم يسبق لها مثيل، مجزرة تجاوزت كل ما هو معروف في قواعد الحروب. إن هذه المأساة الدموية والتى عُرفت بالإبادة الجماعية لخوجالى قد شملت إبادة وقتل مئات الأذربيجانيين، وسُويت المدينة بالأرض. ففى خلال ليلة 25 – 26 شباط لعام 1992 قامت القوات العسكرية الأرمينية بمساعدة قوات المشاة من الفوج رقم 366 للإتحاد السوفيتى السابق، والذى يتألف معظمه من الأرمن بالاستيلاء على مدينة خوجالى. وحاول السكان الذين حوصروا فى المدينة قبل تلك الليلة المأساوية، أن يغادروا منازلهم بعد بداية العدوان، آملين فى الخروج إلى طرق تؤدى بهم لأقرب الأماكن المأهولة بالأذربيجانيين. لكن خططهم فشلت، بعد أن دمر الغزاة خوجالى بالكامل، وقاموا بتنفيذ المذبحة بوحشية فريدة من نوعها ضد السكان المسالمين. ونتيجة لذلك العدوان، فقد قُتل 613 مواطنا، من بينهم 106 امرأة، و63 من الأطفال و70 من المسنيين ، كما جُرح 1000 شخص وتم أخذ 1275 رهينة من السكان. وحتى يومنا هذا، فمازال هناك 150 مفقوداً من أبناء خوجالى.
لقد قتل مئات المدنيين الاذربيجانيين علي الهوية لأنهم فقط أذربيجانيون، ولم تنج حتى النساء من القوات الغازية. مما يعد جريمة حرب وابادة وعنصرية مقيتة، وهذا مااشار الية قرار مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة الصادر في 1993في التنديد بالانتهاكات والهجمات على المدنيين على وجه التحديد من قبل الغزاة الارمن
مجزرة خوجالي جريمة دمومية
اثناء الاحنفال بالذكرى السنوية للمجزرة ، تحدث الرئيس الهام علييف ا امام مواطني مجتمع محافظة خوجالي الذين هجروا بالقوة قائلا (بذلنا جهودا عديدة لتوصيل هذه الحقيقة المتعلقة بمجزرة خوجالي الى المجتمع الدولي وكنا نطالب، على تحقيق، العدالة من العالم,واكد ايضا ..ان مجزرة خوجالي جريمة دموية حدثت على مرأى ومشهد للعالم. ان انكار مجزرة خوجالي ظلم وانعدام للضمير. ولفت الى ان دولة أرمينيا ونفس القوى الداعمة لها حينذاك واليوم أيضا تبذل كل ما في وسعها لكتمان هذا). وذكر كل القوى المحبة للسلام .. قائلا : ( انتصار دولة أذربيجان لم يكن انهاء للاحتلال الأرميني فحسب ، بل قضى على الفاشية الأرمينية )
بعد ثلاثة وثلاثين عاما يأتي احياء ذكرى الإبادة الجماعية في خوجالي هذه المرة وسط احتفالات شعبية ورسمية بالنصر الذي تحقق على الأرض واستعادة أذربيجان الأراضي المحتلة في معارك ملحمية ونصر لامثيل له في القرن الحادي والعشرين ، فدولة مثل أذربيجان لم يكن بوسعها الصبر على محتل اكثر من 28 عاما ، فسريعا حسمت قيادة أذربيجان امرها واستردت معظم أراضيها المحتلة من وطاة العدو الغاشم خلال 44 يوما ، وبعد ذلك في اشهر قليلة تمكنت من استرداد باقي أراضية في عملية خاطفة وسريعة ادهشت العالم لقوة الضربات وحسمهامن قبل المقاتل الاذربيجاني .
ان الشعب الاذربيجاني بقيادة الرئيس الهام علييف الذي قاد الجيش الي النصر وتحرير منطقة قرة باغ كلها ، وأهم مدنها (شوشا وفوجالي) والتي اعاد تعميرها من جديد، حيث تغييرت صورة المناطق المحررة من دنس الاحتلال الأرميني، يتفتخربعظمة الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن. ودفعوا حياتهم ثمنا لتحرير الأرض وازدهار الوطن. وسوف تبقي ذكراهم الخالدة نبراسا لأبناء أذربيجان كدليل على التضحية من أجل الوطن واستقلالة .
حقا أنها من أشد الكوارث التي عاشتها أذربيجان في تلك الفترة نتيجة الاعمال الاجرامية التي قام بها الارمن ضد الاذربيجانيين وخاصة قاطني مدينة خوجالي نتيجة التعصب العرقي للارمن والرغبة في التملك , ان التاريخ اعاد ماحدث في خوجالي في تلك الفترة ، هو نفسه ما حدث في العراق من إبادات جماعية وقتل الاطفال وإحراق المنازل و هتك أعراض النساء وترميلهم وتشريد المواطنين من قبل الدواعش والارهابيين الذين احتلوا بعض المحافظات العراقية ,وعبثوا بالمقدسات وسبوا النساء وخصوصا الايزديات ، وحطموا المتاحف والجوامع وازالوا كل التراث الشعبي للمدن المحررة.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من قبل
إقرأ أيضاً:
السعودية ومصر تبحثان التطورات الإقليمية وحرب غزة
بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، التطورات الإقليمية بما فيها حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة والجهود المبذولة بشأنها.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن الوزير بن فرحان استقبل في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الرياض، نظيره المصري، حيث استعرضا "العلاقات الأخوية الراسخة والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين".
كما بحث الوزيران "التطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة".
وناقش الجانبان "الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
وعقب ذلك، ترأس الوزيران "اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي على المستوى الوزاري بين البلدين".
وبحثا خلاله "تكثيف آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وسبل تعزيز التنسيق المشترك تجاه القضايا التي تهم البلدين الشقيقين وتخدم مصالحهما المشتركة"، وفق الوكالة.
وفي وقت سابق الاثنين، أفادت الخارجية المصرية، في بيان، بأن عبد العاطي توجّه إلى السعودية في زيارة رسمية، دون تحديد مدتها.
وتأتي زيارة عبد العاطي إلى السعودية في ظل تحديات إقليمية عديدة، في مقدمتها حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة المجاور لمصر.
وأسفرت هذه الإبادة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.