موقع 24:
2025-02-22@22:19:45 GMT

بين النكبة والتجاهل

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

بين النكبة والتجاهل

الإمارات استشعرت الخطر الذي يحيق بالقضية الفلسطينية من جراء السياسات الإسرائيلية المتطرفة


طوال 75 عاماً من عمر النكبة، صدرت عشرات القرارات عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، تدعو إلى حق العودة وتقرير المصير والانسحاب من الأراضي المحتلة، وإدانة الاستيطان وتوسيعه، ومصادرة الأرض وهدم المنازل وتهجير المدنيين، ورفض التغيير الديمغرافي، وغيرها من القرارات ذات الصلة بالقضية، إلا أنها ظلت كلها حبراً على ورق، وما زال الاحتلال يواصل تغوّله، استيطاناً وتهويداً ومصادرة للأرض، وعدواناً وانتهاكاً للمقدسات من دون أي رادع أو مساءلة، لا من جانب المجتمع الدولي ولا من جانب الدول الكبرى التي تدعي الحرية وحقوق الإنسان والعدالة.


 
هي العدالة المبتورة وحقوق الإنسان الخاضعة للمعايير المزدوجة التي تجعل من القضية الفلسطينية قضية منسية، ويتداخل فيها التجاهل والتآمر والمصالح، بحيث تبقى إسرائيل فوق كل القوانين، تمارس أبشع صنوف العدوان والعنف والعنصرية، وتحظى بمظلة أمريكية غربية طالما هي تؤدي دوراً وظيفياً في خدمة المشاريع التي تستهدف المنطقة وتمنع تقدمها ووحدتها ونهضتها، وتستنزف قدراتها.
في جلسة الإحاطة التي عقدها مجلس الأمن يوم أمس الأول، قدم مبعوث الأمم المتحدة لما يسمى "عملية السلام في الشرق الأوسط" نور ويسلاند تقريراً عن الأوضاع الفلسطينية، أشار فيه إلى ممارسات الاحتلال والمستوطنين، والاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون، ومصادرة أراضيهم، وتوسيع الاستيطان وهدم المدارس.
من جانبها، رفعت دولة الإمارات الصوت عالياً، محذرة من تداعيات التصعيد، والاقتحامات وأعمال العنف التي أصبحت واقعاً مريراً يعيشه الفلسطينيون يومياً، وغياب أفق الحل السياسي، داعية المجتمع الدولي كي "يضع ثقله في التعامل مع القضية الفلسطينية كملف ذي أولوية"، واستئناف "مفاوضات جادة وفعالة تستند إلى المرجعيات الدولية المتفق عليها، وفي مقدمتها حل الدولتين".
إن هذه الدعوة الصادرة عن دولة الإمارات، إنما تمثل استشعاراً بالخطر الذي يحيق بالقضية الفلسطينية، وبالأمن والاستقرار في المنطقة من جراء السياسات الإسرائيلية المتطرفة التي تعبر عن نهج توسعي، عدواني، رافض لأية تسوية تقوم على مبادئ الحق والعدل وفقاً لشرعة حقوق الإنسان والقرارات الدولية ذات الصلة بالحقوق الفلسطينية.
وما يثير المخاوف هو موجة العنف التي أطلقها المستوطنون بحماية الجيش ضد الفلسطينيين وقراهم، وتدنيس المقدسات الإسلامية وتشريع الاستيطان واقتحام المدن والمخيمات، ما يؤدي إلى رد فعل فلسطيني من خلال تنفيذ عمليات مقاومة بما يتيسر من أدوات بدائية، من منطلق الفعل وردة الفعل، أو وفق نظرية التحدي والاستجابة التي تفرض نفسها على الواقع الفلسطيني، وعلى أي شعب يخضع للاحتلال.
الواقع يقول إن الشعب الفلسطيني لن يستسلم للأمر الواقع الذي تحاول إسرائيل فرضه، كما سيواصل التصدي لمحاولات تجاهل حقوقه المشروعة، وسيظل أمن المنطقة والعالم في خطر طالما هناك احتلال واستيطان وعدوان وعنصرية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النكبة

إقرأ أيضاً:

برلماني: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا خطوة جادة لدعم القضية الفلسطينية

قال النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإسبانيا تأتي في توقيت مهم، في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث متلاحقة، والقضية الفلسطينية على وجه التحديد، وتكتسب عدة خصائص أهمها التعبير عن الموقف الإسباني المتميز والأخلاقى من القضية الفلسطينية، وأن استهلال الرئيس السيسي جولاته الخارجية بإسبانيا يؤكد مكانتها وما قامت به من جهود لنصرة الشعب الفلسطيني والتصدي لقضية التهجير القسري، وأن إعلان ترفيع العلاقات بين مصر وإسبانيا لمستوى الشراكة الاستراتيجية، خطوة جادة في سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين.


وتابع القطامى:" إسبانيا وقفت منذ أحداث السابع من أكتوبر بشكل واضح وصريح بجانب القضية الفلسطينية وضد مخططات التهجير القسري والإبادة الجماعية، واعترفت بدولة فلسطين كباقي البلدان الذين اعترفوا بها، ومن ثم هذه الزيارة خطوة جادة لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز جهود مصر في واحدة من أبرز القضايا التي تحظى باهتمام الدولة المصرية قيادة وشعبا".

وأشار عضو النواب، إلى أن نتائج الزيارة والتي تمثلت في اتفاق الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس حكومة مملكة إسبانيا، التزامهما بدعم المنطقة لتصبح منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك، وتحقيقاً لهذه الغاية، يلتزمان بتعزيز الشراكة الإقليمية ومؤسساتها، وتعزيز الحوار السياسي والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل التجارة والاستثمار والنقل والطاقة والهجرة والزراعة والمصايد السمكية والعدالة والأمن وتعزيز الحوار بين الثقافات، وهو ما يؤكد حجم ومكانة مصر في المنطقة ودورها المحوري في إرساء ودعم الاستقرار في المنطقة.
 

مقالات مشابهة

  • وقفة احتجاجية بالمكلا للمطالبة بالإفراج عن بسام باحشوان المعتقل في سجون قوات تمولها الإمارات
  • أبو الغيط: المنطقة العربية تعيش اللحظة الأخطر في تاريخها بسببب القضية الفلسطينية
  • بعد النجاحات التي حققها.. العربي الأوربي لحقوق الإنسان يتحصل على صفة «مراقب»
  • الصحة الفلسطينية: استشهاد طفلة برصاص الاحتلال في مخيم جنين
  • برلماني: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا خطوة جادة لدعم القضية الفلسطينية
  • الإثنين.. رئيس الإمارات يزور إيطاليا
  • ندوة تنهل من حكمة الشيخ زايد ومواقفه وإنجازاته
  • تقرير لـ«الجارديان» يرصد رد أهالي غزة على دعوات التهجير: «لن نكرر النكبة مرة أخرى»
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على حكمة الشيخ زايد ومواقفه وإنجازاته
  • قطر تؤكد أن استقرار المنطقة والعالم مرتبط بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية