موقع 24:
2024-09-20@00:02:58 GMT

بين النكبة والتجاهل

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

بين النكبة والتجاهل

الإمارات استشعرت الخطر الذي يحيق بالقضية الفلسطينية من جراء السياسات الإسرائيلية المتطرفة


طوال 75 عاماً من عمر النكبة، صدرت عشرات القرارات عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، تدعو إلى حق العودة وتقرير المصير والانسحاب من الأراضي المحتلة، وإدانة الاستيطان وتوسيعه، ومصادرة الأرض وهدم المنازل وتهجير المدنيين، ورفض التغيير الديمغرافي، وغيرها من القرارات ذات الصلة بالقضية، إلا أنها ظلت كلها حبراً على ورق، وما زال الاحتلال يواصل تغوّله، استيطاناً وتهويداً ومصادرة للأرض، وعدواناً وانتهاكاً للمقدسات من دون أي رادع أو مساءلة، لا من جانب المجتمع الدولي ولا من جانب الدول الكبرى التي تدعي الحرية وحقوق الإنسان والعدالة.


 
هي العدالة المبتورة وحقوق الإنسان الخاضعة للمعايير المزدوجة التي تجعل من القضية الفلسطينية قضية منسية، ويتداخل فيها التجاهل والتآمر والمصالح، بحيث تبقى إسرائيل فوق كل القوانين، تمارس أبشع صنوف العدوان والعنف والعنصرية، وتحظى بمظلة أمريكية غربية طالما هي تؤدي دوراً وظيفياً في خدمة المشاريع التي تستهدف المنطقة وتمنع تقدمها ووحدتها ونهضتها، وتستنزف قدراتها.
في جلسة الإحاطة التي عقدها مجلس الأمن يوم أمس الأول، قدم مبعوث الأمم المتحدة لما يسمى "عملية السلام في الشرق الأوسط" نور ويسلاند تقريراً عن الأوضاع الفلسطينية، أشار فيه إلى ممارسات الاحتلال والمستوطنين، والاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون، ومصادرة أراضيهم، وتوسيع الاستيطان وهدم المدارس.
من جانبها، رفعت دولة الإمارات الصوت عالياً، محذرة من تداعيات التصعيد، والاقتحامات وأعمال العنف التي أصبحت واقعاً مريراً يعيشه الفلسطينيون يومياً، وغياب أفق الحل السياسي، داعية المجتمع الدولي كي "يضع ثقله في التعامل مع القضية الفلسطينية كملف ذي أولوية"، واستئناف "مفاوضات جادة وفعالة تستند إلى المرجعيات الدولية المتفق عليها، وفي مقدمتها حل الدولتين".
إن هذه الدعوة الصادرة عن دولة الإمارات، إنما تمثل استشعاراً بالخطر الذي يحيق بالقضية الفلسطينية، وبالأمن والاستقرار في المنطقة من جراء السياسات الإسرائيلية المتطرفة التي تعبر عن نهج توسعي، عدواني، رافض لأية تسوية تقوم على مبادئ الحق والعدل وفقاً لشرعة حقوق الإنسان والقرارات الدولية ذات الصلة بالحقوق الفلسطينية.
وما يثير المخاوف هو موجة العنف التي أطلقها المستوطنون بحماية الجيش ضد الفلسطينيين وقراهم، وتدنيس المقدسات الإسلامية وتشريع الاستيطان واقتحام المدن والمخيمات، ما يؤدي إلى رد فعل فلسطيني من خلال تنفيذ عمليات مقاومة بما يتيسر من أدوات بدائية، من منطلق الفعل وردة الفعل، أو وفق نظرية التحدي والاستجابة التي تفرض نفسها على الواقع الفلسطيني، وعلى أي شعب يخضع للاحتلال.
الواقع يقول إن الشعب الفلسطيني لن يستسلم للأمر الواقع الذي تحاول إسرائيل فرضه، كما سيواصل التصدي لمحاولات تجاهل حقوقه المشروعة، وسيظل أمن المنطقة والعالم في خطر طالما هناك احتلال واستيطان وعدوان وعنصرية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النكبة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: لا سلام في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية (فيديو)

قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن المباحثات مع نظيره المجري شملت مجالات التعاون في الاستثمار ومضاعفة الاستثمارات المجرية في مختلف القطاعات، وهناك انعقاد لمنتدى الأعمال المصري المجري اليوم لبحث مزيد من تطوير العلاقات بين البلدين، معربًا عن تمنياته بالنجاح للمنتدى.

وزير الخارجية يعقد جلسة مباحثات مع نظيره المجري بالقاهرة وزير الخارجية: المجر تقدم 200 منحة دراسية للطلاب المصريين.. ونتطلع لزيادتها  تعاون في قطاع الطاقة

وأضاف في كلمته خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المجري بيتر سيارتو عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «هناك تعاون في قطاع الطاقة بما في ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره»، مشيرا إلى أنه جرى التوقيع على مذكرة تفاهم مشتركة للتعاون في مجال تكنولوجيا المفاعلات النووية منذ قليل بوجود وزير الكهرباء والطاقة، موضحا أن مصر لديها المفاعلات الأربعة في منطقة الضبعة.

وتابع: «وزير الكهرباء المصري تناقش مع بيتر سيارتو حول مزيد من التفاعل في مجال الطاقة سواء كانت الجديدة والمتجددة أو الهيدروجين الأخضر وغيرها فضلا توليد الطاقة والكهرباء من المفاعلات النووية».

وأكد، أنه تم تناول العديد من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الصديقين، وبطبيعة الحال الأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية كانت على رأس هذه الملفات التي جرى تناولها، وتم التأكيد على الأولوية القصوى للوقف الفوري لإطلاق النار داخل القطاع والتوصل إلى صفقة تقضي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى المحتجزين وأيضا تضمن النفاذ الكامل وغير المشروط لكل المساعدات الإنسانية والطبية لأهالينا في قطاع غزة، وهو ما أكده الجانب المصري.

 حل القضية الفلسطينية

وتابع، أنه لا سلام عادل ودائم في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية باعتبارها لب الصراع على أساس المرجعيات الدولية، مشيرا إلى أننا نركز على تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن وعاصمتها القدس الشرقية.

 

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول التي صوتت ضد قرار إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية؟
  • النكبة اليمنية في نهاية عامها العاشر!
  • الرئاسة الفلسطينية تدين وتستنكر العمليات الإرهابية التي يتعرض لها لبنان
  • الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة للقرار الذي تقدمت به فلسطين
  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • ما الذي قاله جبريل امس؟!
  • الروسية التي أصبحت سلطانة مصر
  • تصريحات لـ "البنتاغون" بشأن نوعية الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل وتتهم إيران بتزويدهم
  • وزير الخارجية: لا سلام في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية (فيديو)
  • رأسه يحمل ألوان الكوفية الفلسطينية.. الحوثيون ينشرون فيديو للصاروخ الذي أُطلق نحو إسرائيل