شبكة انباء العراق:
2025-03-31@09:07:57 GMT

الشرق على صفيح ساخن

تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT

بقلم : د. سنان السعدي ..

ادى وصول ترامب الى الحكم في الولايات المتحدة الامريكية الى تغير كبير في السياسية الامريكية على الصعيدين الداخلي والخارجي. لكن الذي نحن بصدد الخوض به هوالسياسية الخارجية للولايات المتحدة في عهد ترامب لاسيما فيما يتعلق بالشرق الاوسط . كلنا يعلم ان الولايات المتحدة هي الراعي اليوم لمشروع الشرق الاوسط الجديد، والمقصود به اعادة ترتيب دول الشرق الاوسط بشكل جديد يتناسب مع رغبة الولايات المتحدة وحلفائها وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني .


بدات ملامح هذا المشروع تتبلورفي عهد بايدن الذي دعم الكيان الصهيوني في حربه ضد كل من حماس في غزة وحزب الله في جنوب لبنان، وبعد تمكن الكيان الصهيوني وبدعم من الولايات المتحدة والناتو من اضعافهما، ختم بايدن عهده باسقاط نظام الاسد في سوريا فكان ذلك مسك الختام بالنسبة للرئيس الامريكي بايدن .
دخل مشروع الشرق الاوسط الجديد مرحلة جديدة عند وصول ترامب الى سدة الحكم في الولايات المتحدة، اذ تمثل هذه المرحلة منعطفا خطيرا فيما يتعلق باكمل هذا المشروع ، فالذي يميز ترامب عن سابقة ان الاول ليس من الذين يضيعون الوقت فكل ثانية لديه لها ثمن، فضلا عن ذلك ان ترامب اكثر حزما من بايدن في هكذا امور كونه رجل اقتصاد يؤمن بالمكاسب السريع باقل الكلف ؟
لذلك انطلق ترامب لانهاء ما بدأه بايدن لأعادة تنظيم الشرق الاوسط من الغرب، وهنا اقصد من روسيا وتحديدا سعيه لانهاء الازمة الروسية – الاوكرانية لصالح روسيا على حساب اوكرانيا .
فاجئ ترامب العالم وفي مقدمته حلفائه وهنا اقصد حلف الناتو عندما قام بالاتصال بالرئيس الروسي فلادمير بوتين، ذلك الاتصال الذي استمر 90 دقيقة، قدم فيها ترامب حسبما اشيع في الوكالات الاخبارية العالمية تنازلات كبيرة لنظيره الروسي، فيما يتعلق بالحرب مع اوكرانيا، منها ضم الاراضي الاوكرانية التي احتلتها روسيا اليها بشكل نهائي، وعدم انضمام اوكرانيا الى حلف الناتو، فضلا عن الاشارة الى فقدان الرئيس الاوكراني شريعته للبقاء في منصب رئيس الدولة، وما يؤكد تلك الشائعات خروج ترامب في وسائل الاعلام وتحميل الرئيس الاوكراني زنلسكي مسؤولية بدأ الحرب ضد روسيا ؟
سياسة ترامب تجاه روسيا واطلاق يدها في اوكرانيا تاخذنا الى سيناريوخطير جدا ؟ وهو هل قام ترامب بذلك من اجل اقناع روسيا على التخلي عن حلفائها وتركهم لوحدهم في مواجهة الولايات المتحدة وهنا اقصد ايران، وان كان هذا السيناريو صحيح فذلك يعني ان الولايات سوف تعمل على انجاز ما تبقى من مشروع الشرق الاوسط الجديد باسرع وقت من اجل الانتقال الى مرحلة جني الارباح، فكما قلنا سابقا بان ترامب رجل اقتصاد مولع بتحقيق الارباح السريعة باقل الكلف واقصر الطرق. اما فيما يتعلق بالموقف الروسي فانا لا اعتقد ان بوتين سوف يفرط بهكذا فرصة. فالدب الروسي يسيل لعابه بسرعة عندما تلوح له بالعسل، ولا يوجد ما هو الذ من عسل اوكرانيا والقرم ؟ لذلك سوف يبيع الروس حلفائهم في الشرق وانا اقصد ايران كما باعوا قبلها نظام الاسد ، وكما فعلوها عندما باعوا حليفهم التاريخي العراق اواخر الحقبة السوفيتة عام 1990وفي عام 2003. نعم لقد انطلقت المرحلة الثانية من مشروع الشرق الاوسط الجديد من روسيا ؟
دعونا ننتقل الى منطقة الشرق الاوسط بعد ان استعرضنا ما حدث بين الولايات المتحدة وروسيا من اجل ان تتخلى روسيا عن حلفائها في المنطقة .
فيما يتعلق بالكيان الصهيوني أستهل ترامب عهده الجديد، بألغاء قرار ايقاف تسليح الكيان الصهيوني الذي صدر اواخرعهد بايدن ومن بين الاسلحة التي تم ارسالها للكيان الصهيوني 1800 قنبلة من MK 84 التي تزن 2000 رطل وهي من القنابل الفتاكة والخارقة للتحصينات، فضلا عن اسلحة اخرى متطورة جدا .
فيما يتعلق بالعرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وعلى راسهم السعودية فقد قامت الاخيرة بتاريخ 21 شباط الجاري بعقد قمة الرياض التي ضمت دول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن الاردن ومصر، التي كانت تهدف ظاهريا الى الوقوف بوجه مشروع ترامب القاضي بتهجير سكان غزة، فضلا عن الاسراع باعادة اعمار غزة؟ لكن وهنا يجب ان نقف عند هذه اللكن ؟؟ لماذا لم تتم دعوة العراق الذي ارتبط تاريخيا بفلسطين والقضية الفلسطينية ؟ ولنا عوده لطرح سيناريو خاص بعدم دعوة العراق ؟
نقفز الى وراء قفزة صغيرة لنعود الى يوم 19 شباط الجاري اي قبل انعقاد قمة الرياض بيوم ،وماذا حدث في هذا اليوم وهنا اقصد زيارة امير دولة قطر الى ايران ولقائه بكل من المرشد الاعلى ورئيس الجمهورية بزشكيان ؟ وما سبب هذه الزيارة قبل يومين من انعقاد قمة الرياض؟ هل كانت زيارة اعتيادية ام كانت زيارة لنقل رسالة من قبل الولايات المتحدة الى ايران، وان اختيار امير قطر لهذه المهمة اختيار ذكي كونه اقرب دولة خليجة الى ايران وتربط بينهما علاقات وطيدة جدا .
عودة الى قمة الرياض وعدم دعوة العراق ؟ اذا كانت القمة مخصصة لغزة ما الضير من دعوة العراق لحضورها ؟ انا لا انفي غياب غزة عن هذه القمة، لكني أعتقد انها كانت قد جاءت بأرادة دولية او امريكية بتعبير ادق، لكنها لمناقشة وضع ايران في الايام القادمة وان هناك معلومات تخص ايران لا ترغب هذه الدول باطلاع العراق عليها لانها تعتبر العراق تابع لايران وانه سوف يعمل على تسريب هذه المعلومات الى ايران، كما لا نستبعد طرح موضوعة الفصائل العراقية التابعة لايران وهو احتمال وارد لعدم دعوة العراق لهذه القمة المصغرة .
عودة الى السعودية واختيارها لعقد لقاء ترامب بوتين، ولماذا تم اختيار السعودية لهذا اللقاء المهم ؟ وما هي الرسالة في اختيار السعودية ذات المناخ الحار لتقوم بتذويب الجليد الذي جمد العلاقات الامريكية – الروسية ؟ يبدوا ان ترامب قد حضر في ذهنه قول السهل بن مالك الفزاري “ إياك اعني واسمعي يا جارة “ ؟
الخلاصة
هناك امراً دبر بليل. وما قامت امريكا ببيعه في الغرب سوف تقبض ثمنه في الشرق، وان روسيا قد قبضة الثمن ، والقادم صادم ؟

سنان السعدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات مشروع الشرق الاوسط الجدید الولایات المتحدة الکیان الصهیونی دعوة العراق قمة الریاض فیما یتعلق الى ایران فضلا عن

إقرأ أيضاً:

نظرة على مشهد متغير.. هل تنزلق الولايات المتحدة نحو أمة يحكمها اللصوص؟.. اقتراب أباطرة التكنولوجيا من ترامب يثير مخاوف التواطؤ بين الثروة والسلطة السياسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب والتغييرات الجذرية التي تلتها، تجد الولايات المتحدة نفسها أمام واقع سياسي غير مسبوق. ما بدأ كتحول في السياسة تطور إلى ما يخشاه العديد من الخبراء تفكيكًا ممنهجًا للبنية التحتية لمكافحة الفساد في البلاد. جودي فيتوري، الأستاذة والرئيسة المشاركة لقسم السياسة والأمن العالميين في كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون والخبيرة في الأمن والحوكمة العالمية، تستكشف ما إذا كانت أمريكا في طريقها إلى أن تصبح أمة يحكمها اللصوص.
إن الإصلاح السريع الذي أجرته إدارة ترامب لمعايير مكافحة الفساد يُعيد تشكيل هيكل الحوكمة الأمريكية. فمن إغلاق مبادرات رئيسية لوزارة العدل، مثل مبادرة استرداد أصول الكليبتوقراطية، إلى إقالة ١٧ مفتشًا عامًا، تُضعف بشكل منهجي الحواجز المؤسسية المصممة لمنع إساءة استخدام السلطة. الفساد، وفقًا لمنظمة الشفافية الدولية، هو "إساءة استخدام السلطة الموكلة لتحقيق مكاسب خاصة". وبينما ينتشر الاحتيال في جميع البيروقراطيات الكبرى، تُحذر فيتوري من أن ما قد تشهده الولايات المتحدة هو أمر أعمق بكثير: الفساد الكبير - وهو شكل من أشكال اختطاف شبكات النخبة للمؤسسات العامة لإثراء نفسها. وتوضح فيتوري أن الكليبتوقراطية تأخذ هذا الأمر إلى مستوى آخر. إنه منهجيّ، وراسخ الجذور، ويعزز ذاته. في مثل هذا النظام، لا يُعد الفساد عيبًا، بل سمة أساسية أو الوظيفة الأساسية للدولة. إنه يُشوّه النتائج الاقتصادية والسياسية طويلة المدى، مما يُصعّب حياة المواطنين العاديين، ويُرسّخ السلطة والثروة في أيدي قلة مختارة.
خطر إيلون ماسك 
يُعدّ دور إيلون ماسك، الذي عُيّن رئيسًا لدائرة كفاءة الحكومة (DOGE) المُنشأة حديثًا، أحد أبرز عناصر هذا التحوّل. فقد حصل ماسك على ما لا يقل عن ٥٢ عقدًا حكوميًا، في حين يُعدّ في الوقت نفسه مانحًا رئيسيًا لترامب. وقد وصف النائب مارك بوكان هذا الترتيب بأنه "ناضج بالفساد"، كما أثار وزراء الخزانة السابقون مخاوف بشأن وصول وزارة كفاءة الحكومة إلى نظام المدفوعات الأمريكي وهو مؤسسة يحرسها تقليديًا موظفون مدنيون غير حزبيين.
لا تزال مزاعم ماسك بالكشف عن عمليات احتيال داخل الوكالات الفيدرالية، مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، غير مُثبتة، ويبدو أنها تُطمس الخطوط الفاصلة بين الرقابة المشروعة والتطهير ذي الدوافع السياسية.
صعود الأوليجارشية
لا يمكن لمثل هذا الحكم أن يعمل بدون الأوليجارشية فالنخب فاحشة الثراء التي تُشكل السياسات العامة لمصلحتها الخاصة. وتشير فيتوري إلى أن أمريكا ربما تُغذي طبقتها الخاصة من الأوليجارشية. حضر حفل تنصيب ترامب أباطرة التكنولوجيا مثل جيف بيزوس ومارك زوكربيرج وإيلون ماسك، مما أثار مخاوف بشأن التواطؤ المتزايد بين الثروة والسلطة السياسية.
في ديمقراطية فاعلة، قد تمارس هذه الشخصيات نفوذًا لكنها تواجه قيودًا. أما في الكليبتوقراطية، فيصبحون أصحاب سلطة لا يُمسّون.
التفاوت الاقتصادى 
إن اتساع فجوة الثروة في أمريكا ليس ظاهرة جديدة، ولكن في الكليبتوقراطية، يصبح هذا التفاوت منهجيًا. يمتلك أعلى ١٪ من الأمريكيين الآن ٤٩.٢٣ تريليون دولار من ثروة الأسر، بينما أدنى ٥٠٪ يمتلكون ٣.٨٩ تريليون دولار فقط. تشير فيتوري إلى أنه في ظل حكم الكليبتوقراطية، ستتسع هذه الفجوات أكثر، مع ازدهار المليارديرات وتدهور الخدمات العامة.
مع تسليم عقود المشتريات إلى المطلعين، وتزايد أعباء الضرائب على الطبقتين المتوسطة والدنيا، سيبقى الأثرياء معزولين يعيشون في مجتمعات مسورة مع إمكانية الوصول إلى التعليم الخاص والرعاية الصحية والأمن، بينما تواجه الأغلبية تدهورًا في الخدمات العامة.
تآكل سيادة القانون 
لعل أكثر علامات الكليبتوقراطية إثارة للقلق هي تسييس نظام العدالة وتآكل الضوابط القانونية. تُسلط فيتوري الضوء على جهود إدارة ترامب لإضعاف مصلحة الضرائب الأمريكية (IRS) والوصول إلى بيانات دافعي الضرائب من خلال قانون DOGE. إن إعادة تطبيق الجدول F - وهو إجراء يحرم موظفي الخدمة المدنية من الحماية الوظيفية - يُعرّض نزاهة القوى العاملة الفيدرالية غير السياسية للخطر بشكل أكبر. وفي الوقت نفسه، تشير العفو الاستراتيجي (مثل العفو عن روس أولبريشت) واستهداف شركات المحاماة المرتبطة بمعارضي ترامب القانونيين إلى استعداد خطير لثني العدالة لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية.
التلاعب بالإعلام 
تُعدّ حرية الصحافة ركنًا أساسيًا من أركان الحكم الديمقراطي، إلا أن الأنظمة الكليبتوقراطية غالبًا ما تُخنق المعارضة بالتلاعب بسرديات وسائل الإعلام. من ملكية منصات رئيسية مثل "إكس" وصحيفة "واشنطن بوست" إلى الشبكات المحلية التي تسيطر عليها المصالح المحافظة، تبدو إدارة ترامب مُستعدة للهيمنة على المشهد الإعلامي. تُسهم الدعاوى القضائية، والتهديدات بالتشهير، والفصل المُستهدف في إسكات الأصوات الناقدة.
يُعدّ رد الإدارة المُبكر على الصحفيين الذين يكشفون عمليات "دوجي" تحذيرًا. فقد تُصبح الدعاوى القضائية الاستراتيجية ضد المشاركة العامة والمعارك القانونية المُطولة أدوات قمع شائعة.
خط الدفاع الأخير
على الرغم من التحذيرات المُقلقة، تُؤكد فيتوري أن الكليبتوقراطية ليست حتمية. وتكتب: "لا وجود للكليبتوقراطية العرضية"، بل هي استراتيجية مُتعمدة يُمكن مُقاومتها. ولا تزال منظمات المجتمع المدني، وحكومات الولايات، والصحفيون المُستقلون جهات فاعلة أساسية. تُكافح جماعاتٌ مثل "الديمقراطية إلى الأمام" وشبكاتٌ قانونيةٌ ناشطةٌ بالفعل من خلال المحاكم. تشير فيتوري إلى استراتيجياتٍ لمحاربة الفساد من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دليلُ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية غير المنشور حاليًا، ونجاحُ منظمة "أوتبور" الصربية في مكافحة الاستبداد. تُقدم هذه الاستراتيجيات مخططاتٍ تكتيكيةً لمقاومة الفساد النظامي.
فرصةٌ متضائلةٌ للتحرك
إن وتيرةَ التدهور المؤسسي تُثير القلق. عادةً، يكون أمام المجتمعات ما يصل إلى عامين لعكس اتجاهات الفساد الكليبتوقراطي، ولكن في الولايات المتحدة، قد لا تتجاوز هذه الفرصة بضعة أشهر. إن تضافر المؤسسات الضعيفة، وجرأة الأوليجارشية، وانتشار اللامبالاة، يُمثل بيئةً مثاليةً لتجذر الفساد.
في نهاية المطاف، لا يُعد تحليل فيتوري مجرد تشخيص، بل دعوةً إلى العمل. تُجادل فيتوري بأن الأمريكيين قد نجحوا في مكافحة الفساد من قبل، من العصر الذهبي إلى عصر الحقوق المدنية. الأدوات لا تزال قائمة؛ ما نحتاجه الآن هو الإرادة لاستخدامها.
 

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: نحتاج إلى بناء الثقة مع الولايات المتحدة
  • ترامب: الولايات المتحدة تعتزم شراء سفن كاسحة جليد من فنلندا
  • نظرة على مشهد متغير.. هل تنزلق الولايات المتحدة نحو أمة يحكمها اللصوص؟.. اقتراب أباطرة التكنولوجيا من ترامب يثير مخاوف التواطؤ بين الثروة والسلطة السياسية
  • واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبداد
  • ترامب: الولايات المتحدة بحاجة إلى غرينلاند
  • ترامب يقيم مأدبة إفطار بالبيت الأبيض بحضور سفيرة خادم الحرمين
  • الولايات المتحدة:برنامج المساعدات الخارجية لخدمة مصالح أمريكا
  • الرئيس الأمريكي: الولايات المتحدة تريد جرينلاند من أجل الأمن الدولي
  • فانس يدلي بتصريحات بشأن ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة
  • مجلس وجدة على صفيح ساخن.. أغلبية مفككة و مستشارون ينتقدون تخصيص 800 مليون لشراء السيارات