بوليانسكي: الغرب يستغل الوضع في ليبيا لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال دميتري بوليانسكي، النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن موسكو تشعر بالقلق من سعي عدد من الدول الغربية للاستفادة من الوضع في ليبيا لتحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية.
وأشار بوليانسكي في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إلى أنه كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجلسة العامة للقمة الروسية الإفريقية الثانية في 28 يوليو الماضي، من المهم ضمان الوحدة الوطنية الحقيقية ومنع ليبيا من التحول إلى ساحة للمواجهة بين دول ثالثة.
وأضاف أن روسيا من جانبها تتفهم الصعوبات التي تواجهها هذه العملية وستبذل كل ما في وسعها للمساهمة في التفاعل البناء بين كافة القوى الليبية.
وبحسب لبوليانسكي، فإن الوضع في ليبيا يوضح أن جميع المبادرات الانفصالية، وتحديدا تلك التي تنطوي على إنشاء منصات وموائد مستديرة مختلفة دون جميع اللاعبين الدوليين والإقليميين المؤثرين، فضلا عن الممثلين الليبيين، لن تؤدي إلى النتائج المرجوة.
وأضاف: "روسيا مستعدة للتعاون البناء مع جميع الأطراف المعنية. ومع ذلك، من المثير للقلق أن عددًا من الدول الغربية تحاول الاستفادة من الوضع في ليبيا لتحقيق أهداف جيوسياسية واقتصادية معينة، لا سيما في سوق النفط والغاز".
باغاشا يكشف موقفه من تشكيل حكومة جديدة في ليبيا المبعوث الأممي إلى ليبيا: معارك طرابلس تشير لغياب السيطرة على الأجهزة الأمنيةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الأمم المتحدة ليبيا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين النفط الوضع فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
بوتين: خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف وسنردّ على جميع التحديات
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن “خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف ضدها، إذا أرادوا ذلك، مؤكدًا أن روسيا سترد على جميع التحديات”.
وقال بوتين، خلال مقابلة مع الإعلامي الروسي بافل زاروبين: “إننا نرى ما يفعله خصومنا الحاليون، وهم يصعّدون الموقف، إذا كانوا يريدون ذلك فلندعهم يفعلونه، فلندعهم يصعّدون أكثر، سنرد دائمًا على أي تحد”.
وأضاف: “عندما يسمع خصمونا الحاليون وشركاؤنا المحتملون ذلك، ويفهمونه ويدركونه، عندئذ سيفهمون أنه من الضروري البحث عن حلول توافقية”.
وحول ما إذا كان العالم مقبلًا على حرب عالمية ثالثة، اعتبر بوتين، أنه “لا داعي لتخويف أحد، ومع ذلك فهناك مخاطر عديدة ومتزايدة”.
في سياق متصل، قال بوتين، تعليقا على هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية على مدينة قازان، “إن العدو سيندم وسيواجه المزيد من الدمار”.
وأكد بوتين في تصريحات ألقاها خلال زيارته إلى مرافق تشغيل البنية التحتية للطرق والمطارات، بأن “من يحاول تدمير شيء في بلدنا سيواجه الدمار أضعافا وسيندم على ما يحاول أن يقوم به في روسيا”.
ووعد الرئيس الروسي بأن بلاده “ستمضي قدما”، مشيرا إلى أن الحكومة لن تكتفي بإصلاح الأضرار التي قد يلحقها البعض بالبلاد “بل سنمضي قدما بوتيرة أكبر، وهذا هو الحال الآن”، كما أشار إلى أن الحكومة تقوم حاليا بتطوير شبكات الطرق والبناء الحضري والمساكن”.
وفي وقت سابق، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، من أن “تصرفات الولايات المتحدة في مجال الأمن الدولي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، إن لم تكن كارثية”.
وقال ريابكوف، متحدثا في نادي “فالداي” للحوار، إن: “واشنطن، ولضمان حفاظها على الهيمنة العالمية، مستعدة لإثارة المزيد من المخاطر الاستراتيجية، واللعب على حافة الهاوية وأبعد من حافة الهاوية، وزيادة الضغط بشكل متهور على تلك البلدان التي يراها الأمريكيون كمعارضين وخصوم، والحديث هنا يدور بالدرجة الأولى حول تلك الدول التي تمتلك إمكانات نووية عسكرية، روسيا والصين وكوريا الشمالية، وبالتالي فإن الألاعيب الجيوسياسية التي بدأتها واشنطن يمكن أن تؤدي إلى عواقب خطيرة للغاية، وحتى كارثية”.