RT Arabic:
2025-03-21@04:03:57 GMT

سمكة مذهلة ذات ألوان متغيرة يمكنها أن "ترى" بجلدها!

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

سمكة مذهلة ذات ألوان متغيرة يمكنها أن 'ترى' بجلدها!

كشفت دراسة أمريكية جديدة أن سمكة hogfish بوسعها "الرؤية" عبر جلدها، وهي الطريقة التي تكتشف بها أسماك الشعاب المرجانية ألوانها الخاصة.

ويقول عالم الأحياء لوري شويكيرت، الذي يعمل الآن في جامعة نورث كارولينا: "يبدو أنها تراقب تغير لونها".

بالنسبة لنا، اختيار اللون هو مسألة موضة. ولكن بالنسبة لسمكة hogfish التي تعرف بـ (Lachnolaimus Maximus) والتي تعيش تحت التهديد المستمر بالافتراس من أي زاوية، فإن الحصول على ظل يناسب الخلفية هو حرفيا مسألة حياة أو موت.

للقيام بذلك، يعتمد سمك hogfish  على خلايا مليئة بالصبغة تسمى حاملات اللون، مثل الحيوانات الأخرى التي تستخدم لون الجلد الديناميكي من الأخطبوط إلى الحرباء.

وتتجمع الأصباغ الموجودة داخل هذه الخلايا بالقرب من بعضها البعض للسماح لللحم الأبيض الموجود بالأسفل بالتألق. ولكن مع انتشار مجموعات مختلفة من الأصباغ الحمراء أو الصفراء أو السوداء، تتحول خلايا مستوى السطح إلى اللون والظل.

ووجدت الأبحاث التي أجريت على سمكة أخرى، Oreochromis niloticus، أن جزيئات حساسة للضوء تسمى opsins يمكن أن تؤثر على لون كروماتوفورس (خلايا تنتج اللون، والعديد من أنواعها عبارة عن خلايا تحتوي على الصباغ). لذا قام شويكيرت وفريقه بفحص عينات من جلد hogfish باستخدام تقنية وضع العلامات على البروتين والتصوير بالمجهر الإلكتروني النافذ.

إقرأ المزيد دراسة .. الفيروسات القديمة قد تظهر مجددا مع ذوبان التربة الصقيعية

وقاموا بتتبع جزيئات opsins إلى الخلايا الموجودة مباشرة تحت كروماتوفورس الأسماك. وهذه الخلايا المنتجة لـopsins المكتشفة حديثا هي الأكثر حساسية للأطوال الموجية الزرقاء القصيرة التي يمكن أن تمر عبر كروماتوفورس. والأكثر من ذلك، أن مستويات الضوء تختلف من كمية opsins التي يتم إطلاقها.

ومن المحتمل بعد ذلك أن تنظم opsins مستوى الصباغ في كروماتوفورس بدورها، كما رأينا في Oreochromis niloticus، حيث تنظم كل خلية الأخرى استجابة للإشارات البيئية. ولا يزال يتعين تحديد كيفية تأثير opsins على كروماتوفورس.

ويوضح سونكي جونسن، عالم الأحياء البحرية بجامعة Duke: "يمكن للحيوانات أن تلتقط صورة لجلدها من الداخل. وبطريقة ما، يمكنها توصيل معلومة للحيوان كيف يبدو جلده، لأنه لا يستطيع الانحناء لينظر إليه".

ومن المحتمل أن تتطلب رؤية الجلد بنفسه معالجة أقل تطلبا بكثير من الاعتماد على العيون، لأنها تعمل فقط كآلية للكشف عن الضوء بدلا من تكوين صور دماغية معقدة فعلية ستحتاج بعد ذلك إلى تقييمها.

نشر هذا البحث في مجلة Nature Communications.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الاحياء البحرية بحار بحوث محيطات

إقرأ أيضاً:

أسرار «اللون الأحمر» في خريطة غزة

خريطة قطاع غزة التي عممها الجيش الإسرائيلي، قبل ساعتين، عبر متحدثه «أفيخاي أدرعي»، ليست مجرد «وثيقة إخلاء»، بل هي أكبر من هذا بكثير. تظليل المناطق المتاخمة لـ«غلاف غزة» باللون الأحمر يكشف عن معالم استراتيجية عسكرية-سياسية تستهدف إعادة رسم الخريطة الميدانية والديموغرافية في القطاع، ما ستترتب عليه تداعيات قد تستمر عقودًا قادمة.

إسرائيل، لا تسعى فقط لإدارة العمليات الميدانية، بل إلى تثبيت وقائع جديدة على الأرض، فهي تحاول تشكيل القطاع أمنيًا وسكانيًا، وهو ما يظهر من خلال القراءة الاستراتيجية لخريطة المناطق المطلوب إخلاؤها في شمال القطاع، خصوصًا بيت حانون ومحيطها، وجنوب شرق القطاع، تحديدًا: خربة خزاعة وعبسان.

الأهداف الإسرائيلية الميدانية، وفق الخريطة الجديدة، ليست مصادفة، فهذه المناطق شهدت مواجهات مستمرة مع الفصائل الفلسطينية، خلال الشهور الماضية، وبالتالي، فإن تسعى إسرائيل إلى إعادة تشكيل واقع السيطرة على الأرض، والإخلاء هنا ليس مجرد إجراء ميداني لحماية المدنيين، بل خطة لإعادة هندسة الخريطة الديموغرافية.

إسرائيل تحاول إعادة توزيع السكان في مناطق يسهل التحكم بها عسكريًا، بينما تسعى لتفريغ المناطق الحدودية التي تعتبرها مصدر قلق أمني. الحدود كانت دائمًا خط تماس ملتهب بالنسبة لإسرائيل، ومخطط تفريغها لا يهدف فقط إلى تهدئة الأوضاع، أو إخلاء السكان من مناطق التوتر، بل إلى خلق واقع أمني جديد، يمنحها قدرة أكبر على السيطرة الميدانية.

الضغط على المدنيين للنزوح إلى مناطق محددة داخليًا، يفتح المجال أمام الجيش الإسرائيلي للتحرك بحرية أكبر في المناطق الحدودية، وهذا التفريغ قد يمهد لتحويل هذه المناطق إلى «مناطق عمليات» أو «مناطق عازلة»، ما يعني تغييرًا كبيرًا في الواقع الديموغرافي للقطاع، خاصة مع توجيه الجيش الإسرائيلي للسكان إلى غرب مدينة غزة ومدينة خانيونس.

إذا نجحت إسرائيل في تفريغ هذه المناطق، قد تلجأ إلى فرض مناطق عازلة بعمق يتراوح بين كيلومتر واحد إلى ثلاثة على الحدود مع القطاع. هذا السيناريو ليس جديدًا، فقد حاولت إسرائيل سابقًا إقامة منطقة أمنية عازلة لتحييد خطر الأنفاق والصواريخ قصيرة المدى، لكن أخطر الأهداف المسكوت عنها، من وجهة نظري، هو محاولة عزل الفصائل الفلسطينية المسلحة عن الحاضنة الشعبية.

إذا نجحت إسرائيل في تفريغ هذه المناطق، فإن قدرة المقاومة على الحركة ستتراجع، وستفقد العمق السكاني الذي يوفر لها الغطاء. وهنا، نحن أمام معادلة إسرائيلية واضحة تحاول تنفيذها على الأرض: «تفريغ الأرض لإضعاف المقاومة». على المدى القريب، التصعيد في المناطق المفرغة يبدو محتملًا، كون إسرائيل قد تستغل هذه المناطق لضرب الأنفاق وتدمير البنية العسكرية للفصائل، وإذا وسّعت نطاق الإخلاء، فقد يكون ذلك تمهيدًا لتوغل بري أوسع.

على المدى المتوسط، فإن إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود سيضعف قدرة المقاومة على التحرك. إسرائيل جربت هذا السيناريو من قبل، وتسعى الآن لإعادة فرضه، بهدف تحييد خطر الأنفاق والصواريخ قصيرة المدى، غير أن الجديد هنا هو أن الإخلاء هذه المرة يأتي في إطار عمليات عسكرية شاملة، ما يعني أن المناطق الفارغة قد تتحول إلى قواعد عمليات دائمة، وليس مجرد خطوط دفاعية.

على المدى البعيد، فإن استمرار سياسة التهجير بهذا الشكل قد يعيد إلى الأذهان مشهد «نكبة 1948»، لكن على نطاق أصغر. تهجير السكان من المناطق الحدودية وتدمير البنية التحتية قد يخلق واقعًا جديدًا يعزز من السيطرة الإسرائيلية. ما يحدث ليس فقط إعادة تموضع عسكري، بل محاولة لتفريغ غزة من محيطها الأمني، وتحويلها إلى مناطق نفوذ إسرائيلي مباشر، تفقد المقاومة عمقها الاستراتيجي.

العدوان الإسرائيلي الجديد لم يكن وليد لحظة. الحكومة اليمينية، بقيادة بنيامين نتنياهو، اتخذت قرار العودة للحرب خلال مشاورات أمنية مطلع الاسبوع الجاري. رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، يحاول الإعلان عن نفسه ميدانيًا، بعدما عرض خطط العمليات، وتمت المصادقة عليها في الجلسة نفسها.

الأهم أن الإدارة الأمريكية كانت على علم مُسبق بموعد التنفيذ. إذن، المسألة ليست مجرد تصعيد تكتيكي، بل خطوة محسوبة ضمن استراتيجية طويلة الأمد، وإدخال المقاتلات «F-35i» الأمريكية إلى العمليات يُشير إلى أن إسرائيل لا تُخطط لمعركة خاطفة، بل لتوسيع نطاق المواجهة وتوجيه ضربات دقيقة للبنية التحتية العسكرية للفصائل الفلسطينية. إسرائيل تراهن على تفوقها الجوي لتحييد قدرة المقاومة على المناورة.

أكثر من 400 ضحية حتى الآن. المعلومات الأولية تشير إلى أن من بينهم قيادات في الصف الأول - أعضاء في المكتب السياسي لحماس، ومسؤولين أمنيين، وقضاة - ما يوحي أن إسرائيل لا تسعى فقط إلى تدمير الأنفاق أو مخازن الأسلحة، بل إلى ضرب شبكة «القيادة والسيطرة» داخل حماس. التصعيد الإسرائيلي يأتي في ظل أزمة تفاوضية عميقة، فالمقاومة الفلسطينية رفضت عروض الوسطاء - بما فيهم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف - لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين. إسرائيل تُدرك أن استمرار الحرب سيُضعف موقف حماس التفاوضي، ويُجبرها على تقديم تنازلات في مرحلة لاحقة، كما أن العدوان الجديد سيرفع تكلفة أي تسوية مستقبلية.

ومعروف أنه حين تُعاد رسم الخريطة الميدانية تحت القصف، يصعب لاحقًا إعادة التوازن على طاولة المفاوضات، علما بأن الضغط على المدنيين لإعادة التمركز في مناطق معينة سيخلق أزمات إنسانية جديدة، فيما المناطق المفرغة قد تصبح ساحة لعمليات عسكرية مستمرة، ما يرفع من تكلفة المقاومة الفلسطينية في تلك المناطق.

بالتالي، مجرد النظر إلى خريطة الإخلاء لقطاع غزة التي عممها الجيش الإسرائيلي يظهر أنها ليست وثيقة عسكرية، بل استراتيجية دموية، واللون الأحمر، الذي يحدد المناطق المطلوب إخلاؤها، ليس «تحذيرًا ميدانيًا» بل إعلان واضح عن مرحلة جديدة من العدوان.

المشهد في غزة يتغير، والخريطة الجديدة لا تقتصر على الخطوط والنقاط الملونة، بل تعيد رسم الحياة اليومية للفلسطينيين، وسياسة الإخلاء بهذا الشكل تعني ترسيخ مناطق عازلة في قطاع غزة، وتغيير الخريطة السكانية، وفرض وقائع جديدة على الأرض.

اقرأ أيضاًعالم الزلازل الهولندي: الهجوم البري على غزة جريمة حرب وإسرائيل لم تكن على الخريطة عام 1947

تناقضات ومناورات إسرائيلية-أمريكية.. مَن يتحايل على «صفقة غزة»؟.. كيف يدير نتنياهو وأجهزتُه الأمنية اتفاقَ التهدئة وتبادل الأسرى؟

الاتحاد الأوروبي يرحب بتبني مجلس الأمن لقرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة

مقالات مشابهة

  • جلد فضفاض وأنف كبير.. سمكة قبيحة تفوز بلقب سمكة العام بنيوزيلندا
  • في اليوم العالمي للسعادة.. 5 أطعمة يمكنها تحسين مزاجك
  • تغير ألوان البحيرات في العالم.. اضطراب كبير بالنظام البيئي
  • "أبشع حيوان في العالم" يفوز بجائزة "سمكة العام"
  • طقوس روحانية وتقاليد موروثة في أرض الفيروز.. رحلة رمضانية تروي ألوان التراث في سيناء من صمت الرمال في الديوان إلى هدوء الشواطئ
  • «آلات يمكنها أن ترى» في «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي»
  • قول باذخ الطهر زاهي اللون
  • أستاذ بالقومي للبحوث يكشف عن تأثيرات صحية مهمة للصيام على خلايا الجسم
  • اللوكيميا أو سرطان الدم: كيف يصيب خلايا الدم وهل من طرق لعلاجه؟
  • أسرار «اللون الأحمر» في خريطة غزة