أحياء جازان تتنافس في تزيين الحارات استعدادًا لشهر رمضان بأجواء إبداعية وروح مجتمعية
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
المناطق_جازان
تتحول أحياء مدن منطقة جازان مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، إلى لوحات فنية مضيئة، حيث يتسابق السكان في تزيين الشوارع والأزقة بزينة رمضانية تعكس البهجة والفرحة بهذا الشهر الفضيل ، هذا التقليد السنوي بات جزءًا أساسيًا من استعدادات الأهالي لاستقبال رمضان، إذ يحرص الجميع، كبارًا وصغارًا، على إبراز إبداعاتهم من خلال الديكورات والإنارات التي تضيء الأحياء بألوان زاهية وأجواء روحانية فريدة.
ويبدأ العمل على التزيين قبل رمضان بفترة تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع، حيث يجتمع سكان كل حي لوضع خطة متكاملة تشمل نوع الزينة، وأماكن توزيع الإضاءات، والعبارات الترحيبية التي ستُعلق في المداخل الرئيسية للحارات ، و يتم تقسيم الأدوار بين السكان لضمان التنظيم، فالبعض يتكفل بشراء المستلزمات، بينما يتولى آخرون التصميم والتنسيق، في حين يتخصص البعض في تركيب الإنارة والتزيين الفعلي.
وتعتمد الأحياء على مجموعة متنوعة من الزينة الرمضانية، منها الفوانيس المضيئة بأحجام وأشكال مختلفة، بعضها مصنوع يدويًا من الخشب أو المعدن، بينما يستخدم البعض الآخر الفوانيس البلاستيكية والإلكترونية، و الإضاءات الملونة يتم تعليقها على الأشجار، وعلى واجهات المنازل، وفي الأزقة لتضفي لمسة جمالية مميزة ، بالإضافة إلى اللوحات الجدارية و يتعاون الفنانون والهواة لرسم جداريات تعبر عن روح رمضان، مثل مشاهد من حياة الرسول، أو أدعية رمضانية، أو مشاهد تعكس التراث الجازاني، و المجسمات الرمضانية مثل هلال رمضان، والمآذن الصغيرة، ومجسمات لمساجد مضيئة توضع في زوايا الشوارع ، و العبارات الترحيبية: مثل “رمضان كريم”، و”أهلًا رمضان”، تُعلق عند مداخل الحارات لتعكس أجواء الاحتفال.
ومع انتشار هذه الظاهرة، تحولت إلى نوع من المنافسة الودية بين الأحياء، حيث يسعى كل حي إلى التفوق في الإبداع والجمال ، و بعض الأحياء تنظم مسابقات لاختيار أجمل حارة مزينة، ويتم تقييمها بناءً على معايير مثل الإبداع، واستخدام المواد المستدامة، ومدى انسجام الألوان والإضاءات.
كما ظهرت مبادرات تشجع الابتكار، مثل استخدام مواد معاد تدويرها في التزيين، أو الاستعانة بالفنون الشعبية الجازانية في تصميم الزينة، مما يضفي لمسة تراثية فريدة على الأجواء.
و تزيين الأحياء في رمضان ليس مجرد نشاط جمالي، بل يعزز التلاحم الاجتماعي، ويخلق بيئة مريحة تساعد على استقبال الشهر بروح مليئة بالفرح ، كما أنه يوفر للأطفال والشباب فرصة للاندماج في أنشطة مجتمعية هادفة، تعزز لديهم قيم التعاون والإبداع.
وتظل أحياء جازان نموذجًا حيًا لروح التعاون والجمال خلال شهر رمضان، حيث يعكس التزيين فرحة الناس واستعدادهم لاستقبال هذا الشهر المبارك ، و ومع كل عام، تزداد المنافسة إبداعًا وتألقًا، مما يجعل رمضان في جازان تجربة لا تُنسى، حيث يمتزج نور الفوانيس بروحانية الشهر الكريم ليخلق مشهدًا استثنائيًا يأسر القلوب.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أحياء جازان
إقرأ أيضاً:
بلدي مسقط يناقش التوسع في مشاريع حدائق الأحياء السكنية
عقد المجلس البلدي لمحافظة مسقط اجتماعه الرابع لهذا العام، برئاسة معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي، محافظ مسقط، رئيس المجلس البلدي، وبحضور سعادة رئيس بلدية مسقط.
وقد استعرض المجلس مضامين المواضيع المدرجة على جدول أعماله، وفي طليعتها التصديق على محضر اجتماع المجلس البلدي الثالث وما تضمنه من توصيات بشأن بيان بلدية مسقط حول مشاريع الحدائق السكنية في المحافظة، وقد جرى التأكيد، في هذا السياق، على مواصلة الجهود الرامية إلى الارتقاء بالمشهد الحضري وتعزيز حضور المساحات الخضراء في الأحياء، بما يعكس رؤية تنموية متكاملة ترسّخ مفاهيم جودة الحياة، وتُعنى بجماليات المكان وصون المرافق العامة بما يليق بذائقة المجتمع ويواكب تطلعاته.
واستعرضت لجنة تطوير وتنمية المحافظة مشروع سد وادي الجفينة بولاية العامرات، مع التأكيد على ضرورة استثمار الموقع بما يحقق قيمة مضافة للبيئة والمجتمع، ويسهم في تحقيق الأهداف التنموية الشاملة، كما ناقشت اللجنة تمويل مشاريع الحدائق في الأحياء السكنية عن طريق القطاع الخاص، مع الإشارة إلى أهمية تنفيذها وفق خطة عمل مدروسة تشمل تفعيل الشراكات مع الجهات المختصة بهدف توفير الفرص الاستثمارية وتطبيق الاشتراطات المالية والفنية لضمان نجاح التنفيذ والتوسع المستدام لهذه المشاريع، كما تم التطرق إلى مقترح استحداث مخططات سكنية جديدة في ولاية مطرح، إلى جانب عدد من المقترحات والطلبات العامة التي من شأنها دعم جهود التنمية الحضرية وتعزيز جودة الحياة، مع التركيز على أهمية التنسيق مع الجهات المختصة في هذا الشأن.