قيادي في الحراك: السلام في اليمن يتطلب حوارًا شفافًا وغير إقصائي
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
أكد القيادي في الحراك الجنوبي رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية/عبدالكريم سالم السعدي، أن نجاح أي مفاوضات قادمة مرهون بأن تكون بين الأطراف اليمنية وأن تكون هي صاحبة القرار والرؤية ولا يتم استثناء أي من الملفات.
وقال السعدي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن:"في المرات السابقة عندما تحدد الطرف السعودي كطرف في المفاوضات وتحدد أيضا الطرف الحوثي (أنصار الله)، هذا الأمر شكل بالنسبة لنا كقوى سياسية مرحلة متقدمة، لأن حصر الحوار في إطار مكونات معينة يعد أول الطريق، وتليها الأمور الأخرى التي تفتقدها تلك المشاورات".
وتابع: "لكن في ظل المستجدات الأخيرة في الملف اليمني وتدخل المجتمع الدولي والقوى الدولية الكبرى وإرغام السعودية على عدم الدخول كطرف في أي مفاوضات يمنية، وأن أي مفاوضات قادمة يجب أن تكون "يمنية - يمنية"، هنا المعادلة تتغير ونجد أنفسنا أمام واقع جديد يفرض نتائج ويتطلب آليات أخرى".
وأشار السعدي إلى أنه لا يجب التسرع في التفاؤل أو التشاؤم في تلك المرحلة، التي تحتاج إلى طرف يمني يجلس ويتفاوض على الطاولة إلى جانب الطرف الحوثي، مضيفا: "هذا الطرف لا يمكن أن نحصره اليوم في مجلس مشاورات الرياض، الذي فشل في المهمة التي أنشىء من أجلها، بل أوجد حالة جديدة من الصراع داخل الساحة السياسية اليمنية بشكل عام والجنوبية بشكل خاص".
واستطرد: "بالتالي يصعب أن يكون هذا المجلس ممثل للشرعية وطرف في مفاوضات حقيقية ترغب في الوصول إلى سلام شامل، يمكن أن يكون جزء من طرف الشرعية".
وأوضح أن هناك تحركات على الساحة تهدف إلى إيجاد طرف يمني شامل يمكن أن يكون شريكا في أي مباحثات للوصول إلى نتائج إيجابية، وهذا لن يحدث إلا إذا تم تجميع ولملمة القوى الوطنية اليمنية عامة والجنوبية بشكل خاص وإدخالها في الطرف اليمني المحاور للطرف الحوثي".
ولفت إلى أنه من المبكر الحكم على ما يحدث الآن، بل يكاد يكون هناك توجس من أن تكون هذه الزيارات وهذه المباحثات مجرد عمل وقتي للوصول إلى هدف آخر غير السلام الذي يمكن أن نقرأه من خلال الظواهر الحالية.
وتابع: "هناك ظواهر ومؤشرات تؤكد أنه من المحتمل أن تكون تلك الخطوات مجرد ترحيل للعملية حتى تكتمل أو تنضج حالة استحضار الطرف الوطني اليمني، الذي سيجلس على طرف الطاولة الآخر ويفاوض".
واختتم بقوله: "هذا ما نراه في المرحلة الراهنة ونأمل أن تصل مفاوضات السلام إلى نهاية تضع حد ليس للحرب فقط ولكن للحالة الإنسانية المتردية في اليمن، وأيضا تضع حدود لعدم العودة لهذا الواقع الذي نحن فيه اليوم والذي أوصل بلادنا إلى تلك المرحلة من الدمار والمعاناة"، مضيفا: "هذا لن يحدث إلا من خلال حوار حقيقي وشفاف لا يقصي أحدا".
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
بارزاني: لا يمكن إدارة سوريا بأيديولوجية واحدة والشرع يسعى لحلول ناجعة (شاهد)
أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني٬ أن دور الإقليم سيكون مساعدًا في دفع الحوارات نحو حل شامل للأزمة السورية، مشيرًا إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع يسعى لإيجاد حلول ناجعة لأزمات بلاده، ويجب دعمه وليس الاكتفاء بمراقبته.
وقال بارزاني في مقابلة مع محطة "رووداو" الكردية٬ إنه خلال المحادثات التي أجراها مع وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، شدد على أن سوريا الجديدة يجب أن تكون دولة مدنية قائمة على تعدد القوميات واللغات والثقافات، وأن يشعر جميع المكونات فيها من كرد وعرب ومسيحيين وعلويين ودروز بأنهم مواطنون سوريون.
وأكد بارزاني أن سوريا بلد لا يمكن إدارته بأيديولوجية واحدة، وأن الإدارة الأحادية لن تنجح أبدًا في ظل هذا التنوع. وأضاف أن الرئيس أحمد الشرع يسعى فعلاً إلى إيجاد حلول ناجعة لأزمات البلاد، وإذا كانت هذه هي سياسته الحقيقية التي تصب في مصلحة سوريا، فإنها تستحق الدعم والمساعدة.
وفيما يخص دور إقليم كردستان في الحد من التصعيد داخل سوريا، قال بارزاني إنه كان من الطبيعي لإقليم كردستان أن يتحرك بسرعة، خصوصًا أن ما حدث في سوريا جاء مفاجئًا للجميع. أجرى الإقليم اتصالات مستمرة مع تركيا وأمريكا ودول أوروبية لتحقيق هدف حماية الكرد في سوريا، واستطاع المساهمة في تهدئة الأوضاع في بعض المناطق.
وأضاف بارزاني أن المرحلة الثانية تتمثل في ضمان مشاركة الكرد في بناء سوريا الجديدة والتوجه إلى دمشق ليكونوا جزءًا من عملية تشكيل حكومة جديدة. واعتبر أن هذه فرصة كبيرة للسوريين، وإذا ضاعت فليس من الواضح ما سيكون البديل.
أكد بارزاني أن إقليم كردستان سيواصل لعب دور مساعد وداعم لأي جهد يهدف إلى ترسيخ السلم والاستقرار وإشراك مختلف مكونات الشعب السوري في رسم مستقبل البلاد.
ويقود المسؤولون الأكراد في إقليم كردستان العراق جهودًا تهدف إلى تحقيق السلام في العراق وسوريا وتركيا، وإيجاد حل للقضية الكردية وضمان استقرار الأكراد في هذه الدول.
اعتبر بارزاني، في لقاء مع وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الكردي في تركيا بعد زيارته لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي، أن عملية السلام في تركيا فرصة مهمة وتاريخية ينبغي عدم تفويتها.
وخلال الاجتماع، جدد بارزاني تقديم كامل المساعدة والدعم لإنجاح عملية السلام في تركيا، واصفًا العملية بأنها فرصة تاريخية ينبغي على الجميع العمل على إنجاحها وتعزيز الأخوة بين الكرد والترك.
وأشار رئيس إقليم كردستان إلى أنه عمل منذ البداية على تدشين عملية السلام وحل المشاكل بالطرق السلمية، وأعرب عن أمله في أن يتبنى حزب العمال الكردستاني رؤية استراتيجية تجاه العملية.
أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني دعمه التام لعملية السلام في تركيا، مشيرًا إلى استعداد الإقليم لتقديم أي شكل من أشكال التعاون والتنسيق بهذا الصدد. وخلال الاجتماع، أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بزيارة إقليم كردستان وأشادوا بالاجتماعات واللقاءات التي عقدوها، كما استعرضوا أهداف زيارتهم وجهود دعم عملية السلام في تركيا.
أكد الوفد أن مرحلة جديدة قد بدأت في تركيا، وأن إحلال السلام وتسوية القضية الكردية أصبحا قضية مهمة وضرورة ملحة. وشدد رئيس حكومة إقليم كردستان على أهمية استثمار كل الفرص المتاحة لتحقيق السلام والاستقرار، وتعزيز التعايش السلمي والتآخي بين جميع شعوب المنطقة.
وجدد مسرور بارزاني دعمه التام لعملية السلام في تركيا، مؤكدًا استعداد إقليم كردستان لتقديم أي شكل من أشكال التعاون والتنسيق لإنهاء دوامة الحرب والعنف.