عمانية تبتكر طلاء من الطماطميحمي من الأشعة السينية الضارة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
عُمان: بعد سنوات طويلة من استخدام مادة الرصاص كواقي من الطاقة الإشعاعية الضارة، قدم ابتكار عماني حلا بيئيا هو الأول من نوعه على مستوى العالم! حيث استخدمت الباحثة رزان الكلبانية، مستخلصات طبيعية من الطماطم لإنتاج طلاء واق من الأشعة السينية يدهن على جدران غرف الأشعة في المستشفيات لمنع تسربها وتخفيف آثارها الضارة على العاملين والمرضى.
ويأتي هذا الابتكار كبديل للرصاص السام والملوث للبيئة، كما الطلاء أقل طرق التدرع تكلفة على مستوى العالم.
واقيات ضوئية من الطبيعة
يستفيد الطلاء من مادة الليكوبين C40H56 وهو كاروتين أحمر موجود في الطماطم والبطيخ والفواكه والخضروات الحمراء، مثل الجزر والفلفل الأحمر والبابايا. وقد أشارت مجموعة من الدراسات البحثية إلى فائدة معجون الطماطم للحماية من الأشعة الفوق بنفسجية وحروق الشمس، وذلك بمساعدة أصباغ الكاروتين الموجودة فيها، وهي المسؤولة عن هذه النتيجة البيولوجية، حيث أن إحدى الوظائف الرئيسية للكاروتينات في النباتات هو العمل كواقيات ضوئية طبيعية.
وقد ثبت أن اللايكوبين، وهو الكاروتين الأساسي في الطماطم ، هو الكاروتين الأكثر فاعلية في تثبيط الأكسجين في الكاروتينات، وبالتالي الحماية من الأشعة الضارة. وعند إخضاع هذه الفرضية للتجربة كانت النتائج إيجابية بالفعل ووصلت فاعلية الطلاء لنسبة 97 بالمائة. ولعل المثير للاهتمام في التجربة أيضًا كان استخدام عفن الطماطم لاستخلاص هذه المادة.
شر لابد منه
مما لا شك فيه أن أنظمة الأشعة السينية الصناعية والطبية ومنشآت الطاقة النووية أسهمت في الارتقاء بحياة الإنسان نظرًا لما تقدمه من خدمات على الصعيد الصحي والصناعي والطاقي، عدا أن لنشاطها الإشعاعي ضرر جسدي كبير للموظفين والمحيط والأجهزة الحساسة والإلكترونية، لذا يعد احتواء الإشعاع ومنعه من الأولويات.
وتختلف تأثيرات ودرجة تغلغل الأشعة المشعة باختلاف نوع الإشعاع، ويشكل الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي يمكن أن يسبب التأين خطرًا على صحة الإنسان. حيث يتعرض الأشخاص لأشعة جاما والأشعة السينية من أنواع مختلفة من المصادر التي تُستخدم في الصناعات ومراكز التشخيص الطبي ومؤسسات البحوث النووية والمفاعلات النووية والبحوث المتعلقة بالنظائر المشعة ومرافق تطوير الأسلحة النووية. ولحماية الأفراد والأجهزة الإلكترونية الحساسة من هذا الإشعاع المؤين ، فإن التدرع ضدها ضروري.
تدرع مسموم
وغالبًا ما يستخدم الرصاص المعدني (Pb) كمادة واقية من الإشعاع، لتميزه بتكلفة منخفضة، ولسهولة معالجته، وقدرته على توفير حماية فعالة ضد اختراق أشعة غاما. إلا أنه يعرف كذلك بسميته ويعد مسببا للتلوث البيئي، من هنا ظهر التوجه العالمي لتقليل استخدام الرصاص في منتجات التدرع ضد الأشعة، وبات من الأولوية البحث عن مواد فعالة أخرى بتأثير بيئي أقل وطأة.
لذا جاء الطلاء البيئي الذي ابتكرته العمانية رزان الكلبانية لإنشاء بيئة مقاومة للتسرب الإشعاعي في غرف الأشعة السينية في المستشفيات كبديل للرصاص المعدني على الجدران، والحصول على بديل ذي قيمة وقائية أكبر دون أضرار التلوث المرافقة للرصاص . كما كان من المهم إيجاد مادة لا تتصدع حتى لا تسمح بالأشعة الضارة بالعبور.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من الأشعة
إقرأ أيضاً:
افتتاح قسم الأشعة المقطعية بمستشفى بيت الفقية المحوري بالحديدة
الثورة نت / أحمد كنفاني
بحضور وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم، أفتتح محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، اليوم، قسم الأشعة المقطعية في مستشفى مديرية بيت الفقية المحوري، بتمويل من صندوق دعم وتنمية الحديدة.
واطلع المحافظ عطيفي والوكيل البشري ومعهم وكيلا المحافظة محمد حليصي ومطهر الهادي، ومديرا مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور خالد المداني ومديرية بيت الفقية حسن سهل زين، على سير العمل في أقسام المستشفى، ومستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.. واستمعوا من مديرا مكتب الصحة بالمديرية الدكتور عبدالله عزي والمستشفى المحوري الدكتور عبدالله الشهاري، الى شرح حول حول مجمل التحديثات التي شهدها المستشفى في خدمات الطوارئ العامة والأقسام التشخيصية وغيرها.
ونوه المحافظ عطيفي والوكيل البشري، بمستوى الخدمات التي يقدمها المستشفى رغم الصعوبات جراء العدوان والحصار.
وأكدا أهمية الجهاز في إحداث نقلة نوعية في عمل المستشفى الذي يقدم خدماته للمرضى من المديرية والمديريات المجاورة.
وثمنا تعاون صندوق دعم وتنمية الحديدة، في رفد المستشفى بوحدة أشعة مقطعية نظرا للاحتياج الكبير له.
فيما أشاد مدير المديرية، باهتمام وزارة الصحة العامة والبيئة وقيادة المحافظة بتحسين الخدمات الطبية في مستشفى بيت الفقية ورفده بالأجهزة والمعدات الطبية.
حضر الافتتاح، عدد من أعضاء السلطة المحلية بالمديرية.