تحضيرات مكثفة للقمة العربية في بغداد وسط تطورات إقليمية متسارعة
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
أكدت هبة التميمي، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية في بغداد، أن التحضيرات للقمة العربية المقرر عقدها في العاصمة العراقية بغداد في مايو المقبل تسير على قدم وساق، موضحة أن هذه القمة تعد حدثًا مهمًا للعراق والدول العربية، خاصة في ظل التغيرات السياسية والأمنية التي يشهدها الشرق الأوسط، بما في ذلك التطورات في سوريا، غزة، لبنان، والعراق نفسه.
وأشارت التميمي، خلال رسالتها على الهواء، إلى أن اللجنة التحضيرية للقمة بدأت منذ أكثر من شهر بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان الجوانب الأمنية، الصحية، والخدمية لإنجاح القمة، كما ستتضمن أجندة القمة ملفات مهمة، مثل القضايا الإقليمية، التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، والتطورات السياسية في المنطقة.
وفيما يخص سوريا، أكدت التميمي أن العراق ملتزم باستضافة جميع القادة والزعماء العرب، وأن الأنباء المتداولة حول رفض استضافة الإدارة السورية الجديدة غير صحيحة، حيث تسعى بغداد إلى أن تكون القمة منصة للحوار والتفاهم بين الدول العربية.
وفي سياق آخر، أشارت التميمي إلى أن الأمم المتحدة دعت السياح من مختلف دول العالم إلى زيارة العاصمة العراقية بغداد، والاستمتاع بجمالها التاريخي والثقافي، وذلك بعد اختيارها "عاصمة السياحة العربية لعام 2025".
وأوضحت أن بغداد شهدت خلال الفترة الأخيرة تحسنًا في الوضع الأمني، مما جعلها وجهة جذابة للسياحة، كما نظمت بعثة الأمم المتحدة في العراق احتفالية بهذه المناسبة، حيث أكد ممثل الأمين العام أن بغداد تستحق أن تكون على الخريطة السياحية العالمية نظرًا لإرثها الحضاري العريق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان بغداد القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
وزيرا خارجية مصر والسعودية يبحثان تطورات غزة والخطة العربية الإسلامية للإعمار
السعودية – بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السعودي فيصل بن فرحان تطورات الأوضاع في غزة ومستجدات الخطة العربية الإسلامية للتعافي وإعادة الإعمار.
وعقدت في العاصمة السعودية الرياض أعمال لجنة المتابعة والتشاور السياسي المصري السعودي برئاسة وزيري خارجية البلدين لبحث أوجه التعاون الثنائي ودعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.
والتقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في اجتماع ثنائي قبل أعمال اللجنة أشادا فيه بالعلاقات الثنائية الوطيدة والروابط الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، وبالتطور السريع الذي تشهده العلاقات الثنائية وفق بيان للمتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف.
وأكد بيان الخارجية المصرية أن اللقاء عكس التطلع المشترك لدفع وتيرة التعاون تنفيذًا لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتعميق العلاقات بين البلدين والاستمرار في تطويرها في مختلف المجالات والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.
وأكد وزير الخارجية المصري خلال أعمال اللجنة على ضرورة تعظيم الاستفادة من الأطر المؤسسية الاقتصادية القائمة بين مصر والسعودية وتبادل الزيارات لكبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين، منوهًا بالزيارة الناجحة لوفد مجلس الأعمال المصري السعودي واتحاد الغرف السعودية إلى القاهرة خلال الشهر الجاري للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة.
وشدد عبد العاطي على الاهتمام بتدشين منتدى الاستثمار المصري-السعودي باعتباره خطوة فارقة لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأهمية البناء على نتائج زيارة وفد رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين بما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات السعودية في مصر.
وأبرز عبد العاطي توجه الدولة بتوفير المناخ الأمثل للمستثمرين ورجال الأعمال السعوديين من أجل دفع الاستثمارات السعودية في مصر، مستعرضًا في هذا الإطار الحوافز التي تقدمها مصر لدعم الاستثمار الخارجي، والإصلاحات المالية والضريبية التي تبنتها مصر.
كما أكد أهمية ترجمة الروابط الأخوية بين مصر والسعودية والنقلة النوعية التي شهدتها العلاقات المؤسسية بين البلدين، لتحقيق طموحات الشعبين الشقيقين نحو التنمية الشاملة والمستدامة للوصول بمستوى الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى المستوى الذي يلبي تطلعات الشعبين المصري والسعودي الشقيقين عبر مضاعفة التبادل التجاري بين مصر والمملكة.
وأشار عبد العاطي إلى توطين الصناعة والتكنولوجيا وما تحظى به من أولوية متقدمة للدولة المصرية، مؤكدًا أهمية تحقيق التكامل بين مصر والمملكة في المجالات الصناعية، مستعرضًا التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين في مجال الصناعة، وأهمية تحقيق توأمة بين رؤيتي 2030 المصرية والسعودية وتحقيق التكامل بين الاستراتيجية الصناعية في كلا البلدين.
وتبادل الوزيران الرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها تطورات الأوضاع في غزة وتم التطرق إلى الجهود الخاصة بالتهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا سيما في ظل ما يشهده القطاع من أوضاع إنسانية متدهورة، وتوافق الوزيران على الرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
كما بحث الوزيران الخطة العربية – الإسلامية لإعادة الإعمار في غزة والمؤتمر الدولي المزمع أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة.
وشهدت أعمال اللجنة تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات على صعيد الوضع في السودان وسوريا ولبنان وكذلك الأزمة اليمنية وأمن الملاحة في البحر الأحمر، وقد توافقت الرؤى بين الجانبين حول مجمل هذه القضايا والسعي المشترك نحو تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
المصدر: RT