موقع النيلين:
2025-04-22@04:11:04 GMT

أبطال لا يموتون… بل تخلدهم المواقف والتاريخ

تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT

اللواء بحر، اللواء أبو القاسم، ورفاقهم كانوا أول من تصدّى لـ”آل دقلو”، رفضوا عروضهم، وقدموا لهم دروسًا في الكرامة والوطنية والعسكرية. وإن كنت ترى النصر اليوم في الخرطوم، فاعلم أن مفاتيحه صُنعت ببطولات خالدة سطرها هؤلاء الأبطال.

لا يزال الجنجويد عاجزين عن فهم كيف نجح اللواء بحر من اختراق القيادة العامة في عز حصارها والدخول إليها من بحري، بل وكيف أمّن خروج الكباشي! وكثير من العمليات التي يشيب لها الرأس من بسالة وذكاء هذا الرجل.

أما اللواء أبو القاسم، فقد كان العقل المدبر لصفقات سلاح الجو، فضاعف عدد الطائرات، وأعاد جزءًا كبيرًا منها للخدمة، ونفذ عمليات جوية بمهارة فائقة لا تُدرّس حتى في أكاديميات الطيران أو الكليات الحربية، فضلًا عن تأهيله للعديد من الطيارين.

واذكر في بداية الحرب خرج اللواء ابو القاسم من منزله من الكدرو إلي شندي ثم بالهليكوبتر إلي بورتسودان،
عندما قابل البرهان، سأل البرهان “ابدأ من وين”،
البرهان قال ليه: الشغلانة كلها بايظة..ابدأ من أي حتة !

لم يكن ارتباطهم بالجيش من أجل منصب أو راتب، فكليهما كانا يعملان تطوعاً بلا رتبة ولا امتيازات، فقد كان حبهم للوطن محفورًا في أعماقهم، عشق الجيش جواهم اتركب.
أفخر بأنني كنت على تواصل دائم معهم وهم في المعتقلات الحربية، حيث انفردت بنشر تفاصيل جلسات محاكماتهم السرية. لكن لم تصلني فقط وقائع المحاكمات، بل شاء الله أن أطلع على خواطرهم ورسائلهم الشخصية والعامة من داخل السجن، وربما أنشرها بعد انتهاء الحرب.

كانوا مدرسة في الثبات، الوطنية، والشجاعة. لم يكن حبهم للوطن مجرد شعارات، بل مواقف أحدثت الفارق. كانوا يؤمنون بالنصر رغم كل التحديات، وكانت كلماتهم تنبض بالأمل والثقة في المستقبل.

البعشوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

لماذا الإشاعة بتعيين الدكتور إيلا

لا صحة لما تردد عن تعيين د محمد طاهر أيلا رئيساً للوزراء هي إشاعة مغرضة محبوكة بذكاء لاحراج الرئيس البرهان ولتأليب جمهور المحبين للدكتور إيلا ضد الحكومة ولاستفزاز المعارضين للحكومة الحالية عبر الإيحاء لهم بأن حزب المؤتمر الوطني لا يزال باقٍ في السلطة.
رغم قناعتي الراسخة بأن د إيلا يستحيل أن يعود للحكم في ظل الوضع الحالي علاوة على قناعتي أيضاً أن حكومة الرئيس البرهان غير مكترثة للشرق إلى درجة منحه تمثيل رفيع بمستوى رئيس للوزراء.

رغم قناعاتي هذه أجريت عدة اتصالات للتأكد من زيف الإشاعة من مصادر مقربة من الحكومة وأخرى مقربة أيضاً من د / محمد طاهر أيلا وتأكدت أن كل ما قيل عن مشاركة أيلا في حكومة البرهان محض إشاعة لا أساس لها من الصحة
عبدالقادر باكاش‎ كتب / عبدالقادر باكاش

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • البرهان يبحث مع مسؤول أممي إمكانية إيصال المساعدات إلى الفاشر
  • لعبة المصالح ودماء الأبرياء
  • لماذا الإشاعة بتعيين الدكتور إيلا
  • كانوا رايحين يشتروا مخدرات.. إحالة أوراق المتهمين بإنهاء حياة شخص وإصابة 3 للمفتي
  • اللواء سمير فرج: الحرب لن تتوقف إلا بزيارة ترامب للمنطقة
  • أنشطة جمعت بين الفنون والحرف والتاريخ… في اختتام فعالية “إلى ما ننتمي” بحلب
  • السودان… حرب تُدار بالذهب والولاءات لا بالبنادق
  • حرب الدعم السريع … وهل في ذلك شك ؟؟
  • عُمان وروسيا والتاريخ الذي لا ينتهي
  • ناكر: قدمت مبادرة وطنية للحل في ليبيا والتاريخ لا يرحم