اشتعال المعارك الطاحنة في 5 مقرات عسكرية قاتلة في الخرطوم.. ما هي
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
فمنذ انطلاق الصراع منتصف أبريل الماضي بين القوتين الكبيرتين في البلاد، تصارع الطرفان على السيطرة على 5 مراكز عسكرية مهمة في العاصمة:
ألا وهي مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم،
وقيادة سلاح المهندسين وسط أم درمان، فضلاً عن قيادة منطقة وادي سيدنا التي تضم المطار الحربي وتقع شمال مدينة أم درمان،
بالإضافة طبعا إلى معسكر سلاح المدرعات جنوب العاصمة،
ومقر سلاح الإشارة وسط الخرطوم بحري.
ويسيطر الجيش حتى الآن بشكل تام على قيادة سلاح الإشارة والذخائر وسلاح المهندسين أيضاً فيما تشهد مقار القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم وسلاح المدرعات اشتباكات متقطعة بشكل دوري. إذ تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة عليها بغية قلب موازين المعركة لصالحها.
فمن يسيطر على سبيل المثال على سلاح المدرعات سيمتلك قوة نارية ضارية تستطيع دك كامل الخرطوم وصد أي قوات مهاجمة.
تعرف إلى سلاح المدرعات في الخرطوم هيمنة على الأرض وهيمنت تلك القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو على الأرض في العديد من مناطق الخرطوم، منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي، في حين حافظ الجيش، الذي يمتلك طائرات حربية ومدفعية ثقيلة، على سيطرته على قواعده الرئيسية في العاصمة، وفي الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد، وفق ما أفادت رويترز. فيما تدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين للسيطرة على القواعد وطرق الإمداد غرب الخرطوم في منطقتي كردفان ودارفور.
وشن الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان خلال الأيام الماضية ضربات جوية مكثفة، في حين واجه نيران المدفعية في أثناء محاولته قطع خط إمداد لقوات الدعم السريع بين أم درمان وبحري المجاورتين للخرطوم.
أما خارج العاصمة، فتركزت المعارك خلال الفترة الماضية في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور وأحد أكبر محاور البلاد.
وقُتل ما لا يقل عن 60 شخصا وفر 50 ألفا من منازلهم في الفترة من 11 إلى 17 أغسطس الجاري، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، مع احتدام القتال في الأحياء السكنية
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: سلاح المدرعات
إقرأ أيضاً:
رفضوا مغادرة بيوتهم.. سكان الخرطوم يروون للجزيرة ما عاشوه خلال الحرب
عندما كانت آلاف الأسر تغادر العاصمة السودانية بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها قبل أكثر من عام، رفض آخرون ترك بيوتهم وقرروا مواصلة العيش تحت أزيز الرصاص واحتمالات الموت الكبيرة.
عائلة الفاتح التي تسكن حي الصبابي بالخرطوم بحري، كانت واحدة من تلك العائلات التي رفضت مغادرة بيوتها، وقد عاشت شهورا طويلة مثقلة بالمرض وتداعيات القتال في واحد من أحلك فصول حياتها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بكثير من الفرح والأمل.. نازحو "ود مدني" يعودون لبيوتهم التي هجروها بسبب الحربlist 2 of 2عملية حاجز تياسير تحدث اضطرابا داخل إسرائيلend of listوتقول والدة الفاتح -لمراسل الجزيرة هيثم أويت- إن الحياة خلال فترة الحرب لم تكن إلا معاناة شديدة حيث كان بناتها يذهبن لجلب الدقيق من أحياء أخرى بعيدة حتى يتمكن من توفير الخبز.
وعندما يذهبن لقضاء المتطلبات الأساسية للحياة، كن يواجهن العديد من المخاطر والمصاعب، كما تقول السيدة الطاعنة في السن.
عودة مظاهر الحياة
وبعدما منعت الحرب الناس من التجمع والحديث إلى بعضهم البعض، بدأت هذه المظاهر العودة مجددا للبيوت بعدما تمكن الجيش من استعادة السيطرة على غالبية مناطق العاصمة.
ولكن الأيام التي سيطرت فيها قوات الدعم السريع على المدينة لم تكن سهلة على هؤلاء، فقد نكلت هذه القوات بالرجال والشباب، كما تقول إحدى السيدات.
وحتى المستشفيات نالها ما نالها من التخريب خلال هذه الفترة، بما في ذلك مستشفى الخرطوم بحري الذي تقول السلطات الصحية إنها ستحاول تشغيله بما يتوفر لها من إمكانيات كما فعلت من مستشفيات أخرى.
إعلانووفقا لسهيل عبد القادر -مدير إدارة المستشفيات بوزارة الصحة ولاية الخرطوم- فقد تعرض المستشفى لنهب كبير جدا وجرى تحطيم معداته وتكسير مبانيه.
لكن هذه الأنقاض الكثيرة -التي خلفتها الحرب- لم تمنع الناس من العودة لاستئناف حياتهم مجددا، حيث بدأت طلائع النازحين في العودة للديار رغم استمرار المعارك في بعض مناطق العاصمة.
وبعد نحو عامين من الصمود في مواجهة الحرب وأهوالها وما خلفته من جوع ومرض وخوف وفقد للأحبة، يحاول سكان المناطق التي انحسر فيها القتال لملمة جراحهم وبدء حياة جديدة على أنقاض الماضي الذي لا تزال ظلاله حاضرة أمام عيون الناس وشظاياه عالقة في عقولهم.