نقلت شبكة "إن بي سي" نيوز الأميركية عن القيادي في حركة حماس باسم نعيم قوله إن الحركة مستعدة للتخلي عن السلطة السياسية وإدارة غزة، لكنها لن تنزع سلاحها دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

واتهم القيادي في حماس إسرائيل بالعمل على تصعيد الموقف والعودة إلى الحرب من خلال رفضها بدء جولة مفاوضات المرحلة الثانية.

 

ويظل مستقبل السلاح في غزة ملفًا شائكًا، بين ضغوط داخلية وخارجية، وبين مواقف متباينة داخل حماس نفسها، وهو ما يجعل الأيام القادمة حاسمة في تحديد مسار الحركة سياسيًا وعسكريًا.

وفي وقت سابق، أثارت تصريحات القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق بشأن تداعيات هجوم 7 أكتوبر جدلًا واسعًا، إذ قال في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" إنه لو كان على دراية بحجم الدمار الذي سيلحق بغزة، لما دعم هذا الهجوم.

إلا أن اللافت في حديث أبو مرزوق كان إشارته إلى "انفتاح" داخل قيادة حماس بشأن مناقشة مستقبل السلاح في غزة، وهو ما يتناقض مع الموقف الرسمي الذي لطالما اعتبر السلاح "خطًا أحمر".

ردًّا على ذلك، أكدت حماس، عبر الناطق باسمها حازم قاسم، أن الحركة متمسكة بسلاحها باعتباره "شرعيًا"، ووصفت التصريحات المنسوبة إلى أبو مرزوق بأنها "مُجتزأة وخارجة عن السياق".

وفي تعليقه على هذه التصريحات، يرى مدير المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية، محمد المصري، خلال حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" أن كلام أبو مرزوق يحمل "واقعية سياسية مطلوبة"، لكنه شدد على أن هذه المراجعة "كان ينبغي أن تحدث قبل 7 أكتوبر، وليس بعده".

وأوضح المصري أن موضوع سلاح حماس ليس جديدًا، لكنه بات أكثر إلحاحًا بعد الأحداث الأخيرة، مشددًا على أن القضية ليست "نزع السلاح" بقدر ما هي "تنظيمه"، متسائلًا: "لماذا يكون السلاح عنصر إعاقة لإنفاذ القانون داخل غزة؟ ولماذا لا يخضع للقرار السياسي الموحد؟".

ويخلص المصري إلى أن حماس أمام مفترق طرق، فإما أن تدخل في شراكة سياسية حقيقية مع منظمة التحرير الفلسطينية، أو تبقى في عزلة دولية، قائلًا: "إذا كانت حماس مستعدة لمناقشة موضوع السلاح والاعتراف بحدود 1967، فلماذا لا تدخل في إطار منظمة التحرير وتشارك في القرار الفلسطيني؟"

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس إسرائيل مفاوضات المرحلة الثانية حماس حركة حماس هجوم 7 أكتوبر قيادة حماس حماس حرب حماس قتلى حماس سلاح حماس إدارة غزة حماس إسرائيل مفاوضات المرحلة الثانية حماس حركة حماس هجوم 7 أكتوبر قيادة حماس أخبار فلسطين أبو مرزوق

إقرأ أيضاً:

هآرتس: حماس مستعدة لتمديد المرحلة الأولى من صفقة الأسرى

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه بينما يضغط سكان قطاع غزة لتحسين الوضع الإنساني، فإن حركة حماس تبدي استعدادها لتمديد المرحلة الأولى، وإطلاق سراح بعض الرهائن الإضافيين مقابل تمديد وقف إطلاق النار وإدخال معدات إضافية.

وقالت هآرتس في تحليل بعنوان "حماس تطالب بإنهاء الحرب لكنها ستكون مرنة من أجل السلام خلال شهر رمضان"، إن كبار قادة حماس نقلوا رسائل إلى الوسطاء المفاوضين مفادها أن الحركة مستعدة لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة، لكنها لن تكتفي بالاستمرار في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وستطالب حماس بزيادة وتيرة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بما في ذلك المعدات الثقيلة وأدوات إزالة الأنقاض والكرفانات والخيام.

حماس تصدر بياناً بشأن اتفاق جثث الرهائن مقابل الأسرىhttps://t.co/bcpryVGn22

— 24.ae (@20fourMedia) February 26, 2025
الورقة الأخيرة

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر فلسطيني أن الحركة أوضحت أن الرهائن هم الورقة الأخيرة في أيديها، وبالتالي لا تنوي التقدم بصفقة من دون خطوط عريضة واضحة تضمن تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، كما تعمل على تثبيت وقف إطلاق النار تمهيدا للإعلان عن انتهاء الحرب.
وحسب المصدر ذاته، فإن حماس تدرك أن كل مرة يتم فيها الإفراج عن أسرى فلسطينيين فإن ذلك يعطيها دفعة معنوية، لكنها تؤكد أن هذا لا يمنحها الأمن طالما لم يتم الاتفاق على إنهاء الحرب. وأوضحت الصحيفة أن هذا يؤدي إلى زيادة الضغوط على السكان في قطاع غزة فيما يتعلق بتحسين الحياة اليومية والوضع الإنساني الصعب.
وأضاف المصدر نفسه لصحيفة "هآرتس": "حماس لن تخسر كل ما لديها الآن، وخاصة الرهائن، وستبقى بحاجة لتمديد المرحلة الأولى بدون أي تغيير جوهري فيما يتعلق بضمان انتهاء الحرب ومنح الجمهور الأمل في أن الأمور تتجه نحو الاستقرار وليس العودة إلى الحرب".

هل تتحول هدنة #غزة إلى "استراحة عابرة"؟https://t.co/FhqSsbBmyt pic.twitter.com/my5uWyd7Dd

— 24.ae (@20fourMedia) February 26, 2025
مماطلة نتانياهو

وفي رسائل وجهتها إلى الوسطاء وممثلي الفصائل في غزة، أبدت حماس استعدادها للبدء فوراً في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، لكنها تقول إن من يماطل هو بنيامين نتانياهو، الذي يحاول التهرب من أي التزام بإنهاء الحرب.
وفي الوقت نفسه، لن تستبعد حماس المرونة فيما يتعلق بالإفراج عن بعض الرهائن في قطاع غزة مقابل استمرار وقف إطلاق النار، وخصوصاً في شهر رمضان الذي سيبدأ السبت المقبل.
وأشارت هآرتس، إلى أنه خلال العام الماضي، لم يشهد رمضان وقفاً لإطلاق النار، واستمرت المعارك بكثافة خلال العطلة، من ناحية أخرى، فإن وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير (كانون الثاني) الماضي يزيد من التفاؤل بإمكانية صموده حتى خلال العطلة.

مقالات مشابهة

  • معبر رفح يستقبل 14 مريضا ومصابا فلسطينيا و18 من مرافقيهم
  • حماس تعلن استعدادها للتخلي عن السلطة السياسية وإدارة غزة
  • حركة حماس تبدي استعدادها للتخلي عن إدارة غزة لكن بشرط
  • حماس تقبل التنازل عن حكم غزة.. وتضع شرطاً لنزع السلاح
  • أبو مرزوق.. «لو أني أعرفُ أن البحر عميقٌ»
  • ترقب كوردي لرسالة أوجلان.. هل يدعو العماليين للتخلي عن السلاح؟
  • «حماس» السياق وإعادة الإعمار
  • هآرتس: حماس مستعدة لتمديد المرحلة الأولى من صفقة الأسرى
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثورى الديمقراطى: بيان حول اجتماع المكتب القيادي