وصفوها بـالنعوش الطائرة.. الأنتنوف تعمّق جراح السودانيين
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
الخرطوم- عمّق حادث تحطم الطائرة العسكرية من طراز "الأنتنوف" التابعة لسلاح الجو السوداني من جراح البلد الذي يعاني ويلات الحرب، ولا سيما بعد سقوطها في منطقة مأهولة بالسكان بمدينة أم درمان مخلّفة عشرات القتلى من القيادات العسكرية والمدنيين.
ووسط أجواء حزينة، ووريت بولاية الخرطوم، الأربعاء، جثامين 46 من ضحايا حادث سقوط الطائرة، وتقدّم المشيعين والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة، ورئيس هيئة أركان الجيش السوداني الفريق أول محمد عثمان الحسين وقيادات عسكرية رفيعة.
وأعاد حادث سقوط الطائرة العسكرية الأحدث في منطقة الإسكان بأم درمان بعد دقائق من إقلاعها من قاعدة وادي سيدنا العسكرية، إلى الأذهان حوادث مماثلة أثارت الجدل حول أسباب تكرار سقوط الطائرات العسكرية ومدى جاهزية الأسطول الجوي العسكري السوداني وخضوعه لإجراءات الصيانة المعتمدة لضمان سلامة العمليات الجوية.
قِدَم وتهالك
وعزا الضابط السابق في القوات الجوية السودانية حسن مجذوب، في حديث للجزيرة نت، أسباب سقوط الطائرات العسكرية لقِدم وتهالك الطائرات.
وأشار إلى أن القوات الجوية تقوم بالدور الأكبر في الحرب، وأن تسليح الطيران ومنظومات الدفاع الجوي عملية مرهقة للدولة وتحتاج للكثير من الأموال.
إعلانلكن الخبير الأمني العميد جمال الشهيد قال للجزيرة نت، إن سقوط الطائرات أمر طبيعي يمكن أن يحدث في كل دول العالم، ونوّه لعدة أسباب لذلك منها الأسباب الفنية المتعلقة بأعطال عدم الصيانة، أو بسبب سوء الأحوال الجوية، أو بسبب ضربها من العدو الجوي المعادي، بجانب الشحن الزائد وأسباب أخرى تتعلق بكفاءة وتناغم طاقم قيادة الطائرة.
وأكد أن "الحظر الأميركي منع في فترة من الفترات حتى وصول قطع غيار الطائرات للسودان وكان له أثر كبير". وقال إن هذا الحظر لم يأت من فراغ "وإنما لحرص واشنطن على السيطرة على كل خيوط اللعبة وإيصال السودان للقوى الصفرية ليكون بلا قدرة في مواجهة الطرف الآخر الذي يُنفذ السياسة الأميركية".
وأقرّ الشهيد بأثر كثرة استهلاك الطائرات وقِدمها في السودان؛ حيث تعمل بعض الطائرات منذ 50 عاما وتتم صيانتها في كل فترة لمنحها عمرا إضافيا، لكنه أشار إلى أن السبب الحقيقي لسقوط الطائرة "يتضح من الرادار أو من الصندوق الأسود الذي يسجل أدق التفاصيل".
تحطم طائرة عسكرية سودانية من طراز "أنتنوف" في منطقة امدرمان مما أسفر عن وفاة خمسة أطفال وعدد من الضباط من كبار الرتب في الجيش السوداني كانت قد اقلعت الطائرة من قاعدة وادي سيدنا، حيث كانت تحمل مجموعة من الضباط سقطت فوق مناطق سكنية pic.twitter.com/oX2S3Gu6sn
— اخبار السودان (@sudanakhbar) February 25, 2025
الطائرة المنكوبةوقال اللواء المتقاعد بالجيش السوداني أسامة محمد أحمد عبد السلام، إن طائرة "الأنتنوف 32" التي سقطت مساء الثلاثاء بسبب عطل فني كانت في رحلة عادية من وادي سيدنا إلى بورتسودان وعلى متنها عدد من ضباط القوات المسلحة.
"وقد همّ الطيار بالعودة للمطار ولكن قدر الله النافذ شاء ألا يتمكن من ذلك فسقطت في منطقة الإسكان ليزداد وجع الوطن وقواته المسلحة بفقد خيرة أبنائه".
إعلانوأوضح للجزيرة نت أن السيرة الذاتية للطائرة "الأنتنوف 32 (إن-32)" تقول إن أول طائرة منها صنعت في 9 يوليو/تموز 1976، وقد صنعت منها 361 طائرة، ويبلغ سعر الطائرة الواحدة منها 12-15 مليون دولار.
وكان أول إعلان رسمي عنها في معرض باريس للطيران في مايو/أيار 1977 واسمها الرمزي لدى حلف الناتو هو "كلاين". وفي يوليو/تموز 1976 قام النموذج الأولي من "أنتونوف إن-32" برحلته الأولى.
وقال اللواء أسامة عبد السلام إن الطائرة التي سقطت هي ضمن أسطول القوات الجوية السودانية، ولا تزال تعمل وأكملت 50 عاما من الخدمة وحُقّ لها التقاعد إذا ما أعملنا وطبقنا معايير السلامة الجوية، وفقا لتعبيره.
ورغم ذلك، ظلت الطائرة المنكوبة تجوب سماء السودان ويجازف طيارو القوات الجوية السودانية بالطيران بها رغم علمهم أنهم معرضون في أية لحظة لفقدان حياتهم.
ووصف اللواء عبد السلام الطائرة بأنها "قبرٌ متحرك"، ومع ذلك لا يتردد الطيارون بشجاعة نادرة في تنفيذ المهام المطلوبة منهم بقدر عال من المجازفة.
واعتبر أن وجود مثل هذه الطائرة ضمن أسطول القوات المسلحة حتى الآن "يفند مزاعم البعض بأن 80% من ميزانية الدولة السودانية تذهب للقوات المسلحة. فلو كانت هناك ميزانية بهذا الحجم لخرجت مثل هذه الطائرات عن الخدمة في وقت مبكر" برأيه.
وأشار إلى أن القوات المسلحة هي درع الوطن وسياجه المتين ولابد من تأمين الكلفة المالية العالية لتكون قادرة قوية وذات كفاءة رادعة ومتسلحة بأحدث الأسلحة والمعدات والمركبات والطائرات.
"نعوش طائرة"وبجانب القبور المتحركة، أطلق البعض في الأوساط الشعبية والصحفية على طائرات "الأنتنوف" القديمة؛ لسقوطها المتكرر العديد من التسميات منها "النعوش الطائرة"، في إشارة إلى أنها الأكثر سقوطا في سماء السودان.
إعلانورصدت الجزيرة نت سقوط عشرات الطائرات من الأجواء السودانية خلال العقدين الأخيرين ولا سيما في جنوب البلاد وغربها وشرقها؛ حيث شهدت مدن نيالا، والفاشر، والأبيض، والجنينة، والقضارف، وكسلا، وبورتسودان، والخرطوم نفسها، حوادث مختلفة لسقوط طائرات عسكرية ومدنية.
ولقيت قيادات عسكرية وسياسية وتنفيذية ودستورية رفيعة مصرعها في حوادث طائرات بولايات ومطارات السودان المختلفة، كان أبرزهم النائب الأول الأسبق لرئيس الجمهورية الفريق الزبير محمد صالح، إثر تحطم طائرة "أنتنوف" في فبراير/شباط 1998.
وأودى حادث طائرة الثلاثاء الماضي بحياة 46 شخصا بعضهم مدنيون وأغلبهم من العسكريين، ومنهم اللواءان البارزان بالجيش السوداني بحر أحمد بحر، وأبو القاسم علي. بينما يتوقع مراقبون استمرار حوادث الطيران ما دامت تستخدَم الطائرات القديمة في هذا البلد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القوات الجویة فی منطقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هجمات اسرائيل الجوية.. هل تتعدى الاهداف العسكرية؟
منذ وقف إطلاق النار، شهدت الهجمات الجوية الإسرائيلية على لبنان تحولًا تدريجيًا في نمطها، حيث انتقلت من غارات متقطعة خلال أسابيع إلى غارات يومية تستهدف مواقع مختلفة، وصولًا إلى الضاحية الجنوبية لبيروت. هذا التصعيد يطرح تساؤلات حول الأهداف الإسرائيلية الحقيقية، وما الذي تسعى تل أبيب إلى تحقيقه من خلال هذا الضغط العسكري المستمر.لا شك أن أحد الأهداف الرئيسية لهذه الغارات هو منع الحزب من إعادة ترميم قدراته العسكرية، إذ إن أي تحرك يُعتقد أنه مرتبط بعمليات إعادة البناء أو استعادة الجهوزية العسكرية يصبح هدفًا مباشرًا للطائرات الإسرائيلية. بمعنى آخر، تحاول إسرائيل أن تبقي الحزب في حالة استنزاف دائم، بحيث لا يتمكن من العودة إلى وضعه العسكري الذي كان عليه قبل الحرب. هذا الأسلوب ليس بجديد، فقد استخدمته تل أبيب في مواجهات سابقة ضد قوى المقاومة في المنطقة، حيث تعتمد على ضربات استباقية مستمرة للحيلولة دون استعادة القوة.
لكن اللافت أن بعض الغارات لا تستهدف فقط مواقع تعتقد انها جديدة ذات طبيعة عسكرية حيوية، بل تعود لاستهداف أماكن سبق وتم قصفها خلال الحرب الأخيرة، وهو ما يشير إلى هدف آخر يتجاوز البعد العسكري البحت. يبدو أن إسرائيل تسعى إلى تثبيت صورة دائمة عن تفوقها الجوي، وترسيخ معادلة جديدة تقوم على كسر قواعد الاشتباك السابقة، بحيث تصبح الضربات الجوية أمرًا معتادًا لا يستدعي ردودًا مباشرة في كل مرة. بهذا الشكل، تحاول فرض نمط استنزافي يُبقي الحزب في موقع الدفاع الدائم، ويخلق حالة من الإرباك على المستوى العملياتي.
أما الهدف الأهم في هذا التصعيد، فيتعلق بالضغط السياسي، ليس فقط على حزب الله، ولكن أيضًا على بيئته الداخلية وعلى لبنان ككل. فمن خلال القصف المستمر وإبقاء حالة التوتر قائمة، تأمل إسرائيل فرض تنازلات معينة، سواء على طاولة المفاوضات غير المباشرة أو في المشهد الداخلي اللبناني. هذه الاستراتيجية تعتمد على استثمار الضغط العسكري لتحقيق مكاسب سياسية، وهو ما قامت به إسرائيل سابقًا في مواجهات أخرى، حيث تسعى إلى جعل التكلفة الداخلية مرتفعة على الحزب وبيئته الحاضنة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى ضغوط داخلية تدفعه إلى تقديم تنازلات غير عسكرية.
التصعيد الإسرائيلي لا يرتبط فقط بمسألة استهداف القدرات العسكرية، بل يتعداه إلى محاولة فرض معادلة ردع جديدة، وخلق حالة من الإحباط داخل البيئة الحاضنة للحزب، وصولًا إلى انتزاع مكاسب سياسية دون الحاجة إلى الدخول في حرب شاملة. هذه الاستراتيجية قد تحقق بعض الأهداف الآنية، لكنها تحمل في طياتها مخاطر التصعيد غير المحسوب الذي قد يؤدي في أي لحظة إلى تفجير مواجهة واسعة النطاق.
المصدر: لبنان24 مواضيع ذات صلة الحوثيون: الهجمات على إسرائيل بداية لتوسيع تدريجي للعمليات العسكرية خلال الأيام المقبلة Lebanon 24 الحوثيون: الهجمات على إسرائيل بداية لتوسيع تدريجي للعمليات العسكرية خلال الأيام المقبلة 30/03/2025 10:01:48 30/03/2025 10:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 زيلنسكي: السويد ستقدم لنا دعما بالدفاعات الجوية والدنمارك والنرويج وأستونيا وليتوانيا ستقدم حزم دعم عسكرية Lebanon 24 زيلنسكي: السويد ستقدم لنا دعما بالدفاعات الجوية والدنمارك والنرويج وأستونيا وليتوانيا ستقدم حزم دعم عسكرية 30/03/2025 10:01:48 30/03/2025 10:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 نتنياهو أوعز للجيش الإسرائيلي بشن عملية عسكرية قوية في الضفة رداً على هجمات الحافلات Lebanon 24 نتنياهو أوعز للجيش الإسرائيلي بشن عملية عسكرية قوية في الضفة رداً على هجمات الحافلات 30/03/2025 10:01:48 30/03/2025 10:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: ندين بشدة الهجمات الجوية والبرية الجديدة التي تشنها إسرائيل على مناطق في جنوب سوريا وضواحي دمشق Lebanon 24 المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: ندين بشدة الهجمات الجوية والبرية الجديدة التي تشنها إسرائيل على مناطق في جنوب سوريا وضواحي دمشق 30/03/2025 10:01:48 30/03/2025 10:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً من اليابان إلى لبنان: ما السر وراء شعبية شاي الماتشا بين النساء اللبنانيات؟ Lebanon 24 من اليابان إلى لبنان: ما السر وراء شعبية شاي الماتشا بين النساء اللبنانيات؟ 02:30 | 2025-03-30 30/03/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور.. سلام يؤدي صلاة العيد مع ولي العهد السعودي Lebanon 24 بالصور.. سلام يؤدي صلاة العيد مع ولي العهد السعودي 02:16 | 2025-03-30 30/03/2025 02:16:27 Lebanon 24 Lebanon 24 باسيل مهنئا بعيد الفطر: خلاصنا بتفاهمنا وباحترام التوازنات Lebanon 24 باسيل مهنئا بعيد الفطر: خلاصنا بتفاهمنا وباحترام التوازنات 02:12 | 2025-03-30 30/03/2025 02:12:39 Lebanon 24 Lebanon 24 فضل الله: خطر العدو لا يقتصر على طائفة أو مذهب Lebanon 24 فضل الله: خطر العدو لا يقتصر على طائفة أو مذهب 02:02 | 2025-03-30 30/03/2025 02:02:03 Lebanon 24 Lebanon 24 المفتي إمام: حان الوقت ليكون في اولويات اهتمامات الدولة تنمية الشمال Lebanon 24 المفتي إمام: حان الوقت ليكون في اولويات اهتمامات الدولة تنمية الشمال 02:00 | 2025-03-30 30/03/2025 02:00:25 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة أثناء سحب الرواتب.. أمرٌ فاجأ المواطنين Lebanon 24 أثناء سحب الرواتب.. أمرٌ فاجأ المواطنين 14:37 | 2025-03-29 29/03/2025 02:37:46 Lebanon 24 Lebanon 24 رسمياً.. دار الفتوى يعلن أول أيام عيد الفطر في لبنان Lebanon 24 رسمياً.. دار الفتوى يعلن أول أيام عيد الفطر في لبنان 11:16 | 2025-03-29 29/03/2025 11:16:46 Lebanon 24 Lebanon 24 سفينة ضخمة تدخل لبنان.. هذا مكان تواجدها Lebanon 24 سفينة ضخمة تدخل لبنان.. هذا مكان تواجدها 15:12 | 2025-03-29 29/03/2025 03:12:30 Lebanon 24 Lebanon 24 رسميًا.. أول بلد إسلامي يعلن موعد عيد الفطر Lebanon 24 رسميًا.. أول بلد إسلامي يعلن موعد عيد الفطر 09:24 | 2025-03-29 29/03/2025 09:24:48 Lebanon 24 Lebanon 24 حتى الآن.. هذه الدول التي أعلنت موعد عيد الفطر Lebanon 24 حتى الآن.. هذه الدول التي أعلنت موعد عيد الفطر 10:40 | 2025-03-29 29/03/2025 10:40:58 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب علي منتش Ali Mantash @alimantash أيضاً في لبنان 02:30 | 2025-03-30 من اليابان إلى لبنان: ما السر وراء شعبية شاي الماتشا بين النساء اللبنانيات؟ 02:16 | 2025-03-30 بالصور.. سلام يؤدي صلاة العيد مع ولي العهد السعودي 02:12 | 2025-03-30 باسيل مهنئا بعيد الفطر: خلاصنا بتفاهمنا وباحترام التوازنات 02:02 | 2025-03-30 فضل الله: خطر العدو لا يقتصر على طائفة أو مذهب 02:00 | 2025-03-30 المفتي إمام: حان الوقت ليكون في اولويات اهتمامات الدولة تنمية الشمال 02:00 | 2025-03-30 قصف الضاحية الجنوبية ترجمة فورية لمعادلة "المستوطنات الشمالية مقابل بيروت" فيديو "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو) Lebanon 24 "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو) 03:59 | 2025-03-25 30/03/2025 10:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو) Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو) 01:50 | 2025-03-25 30/03/2025 10:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو) Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو) 23:43 | 2025-03-24 30/03/2025 10:01:48 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24