لبنان ٢٤:
2025-03-31@08:01:49 GMT
بلدة مارون الرأس أزيلت عن الخريطة
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
كتبت" الاخبار": على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع من أراضي بلدة مارون الرأس (قضاء بنت جبيل)، استحدث العدو موقعاً عسكرياً في منطقة تدعى «جلّ الدير»، كانت قوات الاحتلال تتمركز فيه قبل التحرير عام 2000، ويقع في نقطة وسط بين حرج البلدة وبلدتي المالكية وعيترون.
«الموقع يشرف على سهل مارون حيث أهم الأراضي الزراعية في البلدة، ما سيحول دون توجه المزارعين إلى أراضيهم»، وفق رئيس البلدية عدنان علوية، كما يقع في نقطة استراتيجية تكشف للعدو قسماً من وادي السلوقي، ومن وادي الحجير، وصولاً الى قعقعية الجسر، إضافة إلى عدد من الطرق المؤدية الى قلعة الشقيف في منطقة النبطية.
وتُعدّ مارون الرأس أعلى تلال جبل عامل بعد تلّة الريحان، وهي محاذية لقرية صلحا، إحدى القرى السبع المحتلّة. و«قد ارتبط أهلها بعلاقات مصاهرة مع الفلسطينيين في قرى الجليل المحتل، خصوصاً بلدتي رأس الأحمر وصلحا، و«كانت البلدة بوابة أبناء الجليل لدى توجّههم إلى سوق الخميس في بنت جبيل»، يقول المدرّس المتقاعد حسين علوية، لافتاً إلى أن «عدداً كبيراً من أبناء البلدة كانوا يعملون في حيفا وعكا وصفد وغيرها، قبل أن تعيث العصابات الصهيونية فساداً وخراباً في المنطقة».
ويشير إلى أنه بعد سلخ القرى السبع عن لبنان، «استحدث الجيش البريطاني ثكنة عسكرية في ما يُعرف اليوم بمستعمرة أفيفيم. رغم ذلك، بقي أبناء مارون يدخلون إلى هذه المنطقة التي يملكون فيها أراضيَ ولدى كثيرين، وأنا منهم، مستندات تثبت ملكياتهم. بقي هؤلاء يقصدون هذه الأراضي أثناء الاحتلال البريطاني عبر منطقة تُدعى البوابة، وكانوا يزرعونها بعد الحصول على تراخيص سنوية من الاستعمار الإنكليزي، إلى أن بدأ العدو الإسرائيلي في مطلع الستينيات بقضم هذه الأراضي ومنع الأهالي من دخولها، قبل أن يستولي على جزء من أراضي مارون ويضمّها إلى شمال أفيفيم». هجّر الاجتياح الإسرائيلي عام 1978 أبناء مارون الذين بقي عدد قليل منهم بعدما خاض مقاتلو الحركة الوطنية معركة كبيرة مع العدوّ في البلدة، إلى أن عاد أهالي البلدة إليها عقب التحرير عام 2000. ومذَّاك، زاد عدد منازل البلدة من 60 إلى حوالي 600. في الحرب الأخيرة، قدّمت مارون الرأس 55 شهيداً. وباستثناء ثلاثة مبانٍ على أطراف البلدة لجهة بنت جبيل، دمّر العدوّ كل منازل البلدة، إضافة إلى ثلاثة مساجد وثلاث حسينيات ومدرستين رسميتين والمبنى البلدي ومركزين ثقافيين، والحديقة العامة التي أنشأتها «الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان» على مساحة تزيد على 50 ألف متر مربّع، إضافة الى «جرف كل الطرقات والجدران الفاصلة بين المنازل حتى باتت معرفة حدود الأراضي تصعب، وهناك حاجة إلى فرق هندسية متخصّصة لتحديد الأراضي والأملاك الخاصة والعامة»، وفق رئيس البلدية، لافتاً إلى أن العدوّ اقتلع وسرق آلاف أشجار الزيتون والسنديان المعمّرة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مارون الرأس إلى أن
إقرأ أيضاً:
كنيسة مار مارون الجميزة احتفلت بيوبيلها الـ150.. وهذا ما قاله المطران عبد الساتر
احتفلت كنيسة مار مارون الجميزة، بيوبيلها المئة وخمسين سنة على تشييدها وإعادة ترميمها مع بيت الرعية بعد تضررهما في انفجار مرفأ بيروت، برعاية راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر وحضور وزير الصناعة جو عيسى الخوري، الوزير السابق سليم جريصاتي وشخصيات اجتماعية ودينية وأبناء الرعية.وتخلل الاحتفال إطلاق كتاب "قلب الصيفي النابض"، الذي يؤرخ الهندسة المعمارية للكنيسة قبل انفجار المرفأ وبعده وتاريخ العائلات المارونية في نطاق الرعية. وقدمت الاحتفال نضال حداد، التي تحدث عن انفجار 4 آب، وقالت: "هذا الانفجار لم ينل من عزيمة أبناء المنطقة من أصحاب الأيادي البيضاء، الذين هبوا للحفاظ على كنيستهم من أجل أن تعود "قلب الصيفي النابض".
بعد ذلك، تحدث عدد من أصحاب الأيادي البيضاء الذين ساهموا في إعادة إعمار الكنيسة وبيت الرعية وترميمها، مشيرين إلى "علاقتهم الوطيدة بمنطقة الجميزة، وخصوصا الكنيسة التي ترعرعوا فيها وتراثها المحفوظ في ذاكرتهم وتمسكهم بمنطقتهم التي، وإن غادروها إلى بلاد الاغتراب بسبب الاوضاع الاقتصادية والسياسية، إلا أنهم بقوا متمسكين بمنطقتهم وكنيستهم التي تأبى أن تغادر ذاكرتهم". وأكدوا "أهمية الحفاظ على تراث الكنيسة وتفعيل نشاطها لتحفيز الأجيال الجديدة على البقاء في منطقتهم والحفاظ على تراثها". أبي صالح
من جهته، وصف كاهن رعية مار مارون الخوري ريشار أبي صالح المطران عبد الساتر بـ"هدية الرب لدعمه ورعايته غير المشروطين لإعادة ترميم الكنيسة". وشكر لـ"كل من دعم سواء أكان ماديا أم معنويا أم اجتماعيا"، وقال: "لولاكم لكان كل شيء حبرا على ورق، وسنكمل معا في هذه السنة اليوبيلية". عبد الساتر بدوره، ألقى عبد الساتر كلمة قال فيها: "أشكر لكم محبتكم لهذه الكنيسة، التي رغم الألم في انفجار 4 آب 2020، أردتم أن تستمر، ليس فقط في الحجر، بل في البشر. كل التعب والجهد والتخطيط للترميم والإعمار هو لمجد الله، فنحن لا نبني الحجر، بل نبني الجماعة في هذه الكنيسة الواقعة في منطقة الصيفي. وأنا أكيد أن كاهني الرعية، مع كل الذين يتعاونون معهما فيها، سيعملون لتبقى هذه الكنيسة وقاعتها وبيت كهنتها لمجد الله وخلاص النفوس، فهذا الأساس لأن ليس هدف كل مشروع نقوم به إعلاء البنيان، بل هدفه أن يكون المكان الذي نشيده واحة يلتقي فيها الإنسان بيسوع المسيح الذي يحبه وليتقدس ولتخلص نفسه". أضاف: "نصلي ليبقى هذا الحي مميزا بوجود كنيسة مار مارون وبأهله الطيبين والمؤمنين الذين يأتون إلى الصلاة في الكنيسة". توزيع المجسم وإثر ذلك، وزع المطران عبد الساتر والخوري أبي صالح مجسماً يحمل شعار اليوبيل المئة والخمسين للكنيسة على الواهبين، تقديرا لعطاءاتهم وجهودهم. وقدم الخوري جوزف ملكون بصوته المميز ترانيم دينية من كتابته والحانه. وفي الختام، أقيم حفل كوكتيل في بيت الرعية، الذي أعيد ترميمه إلى جانب الصالون الجديد للكنيسة مع الحفاظ على التراث القديم وثقافة العصر والحداثة.
مواضيع ذات صلة حلقة نقاش عن "الرجاء في العائلة المسيحية" في كنيسة مار مارون - الجميزة Lebanon 24 حلقة نقاش عن "الرجاء في العائلة المسيحية" في كنيسة مار مارون - الجميزة