لاستكشاف القمر.. شركة أمريكية خاصة تطلق مسبارا إلى الفضاء
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
بعد أن دخلت التاريخ عندما أصبحت أول شركة خاصة تهبط مركبة لها على القمر، تأمل شركة "إنتويتيف ماشينز" الأمريكية في تكرار إنجازها، من خلال تحقيق هبوط سلس وخاضع للسيطرة على القمر هذه المرة.
وأطلقت الشركة التي تتخذ من تكساس مقرا لها، أول أمس الأربعاء، مسبارا جديدا إلى القمر، إلى جانب أجهزة أخرى بينها قمر اصطناعي تابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" مصمم لدراسة سطح القمر.
وانطلق الصاروخ التابع لشركة "سبيس إكس" للصناعات الفضائية، قرابة الساعة 7:16 مساء بالتوقيت المحلي من مركز كينيدي للفضاء على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وفي فبراير 2024، أرسلت شركة "إنتويتيف ماشينز" مسبارا هبط بنجاح على سطح القمر، في سابقة عالمية من نوعها لشركة خاصة.
لكن بسبب خلل في نظام الملاحة، اقتربت المركبة من سطح القمر بسرعة كبيرة، ما أدى إلى تحطم واحدة على الأقل من أرجلها الستة.
وتأمل الشركة في تجنب حصول مشكلة مشابهة هذه المرة من خلال المسبار "أثينا" الذي سيحاول الهبوط على سطح القمر في السادس من مارس المقبل.
وتأتي هذه المناورة بعد أيام قليلة من محاولة أخرى تخطط لها شركة أميركية أخرى هي "فايرفلاي إيروسبيس"، والتي من المقرر أن تحاول تنفيذ المناورة المعقدة الأحد.
وحمل مسبار "أثينا" أجساما مختلفة، بينها أدوات علمية تابعة لوكالة "ناسا"، وجهازا يهدف إلى إنشاء شبكة خلوية على القمر، وروبوتا صغيرا قادرا على القفز وبالتالي استكشاف المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وتأمل "ناسا" من خلال هذه المهمة تعميق معرفتها بالقطب الجنوبي للقمر، الذي لم يسبق لأي إنسان أن زاره، والذي يثير شهية العلماء والباحثين بسبب احتوائه على ماء بشكل جليد، هذا إلى جانب التحضير لمهمات بشرية مستقبلية مخطط لها ضمن برنامج "أرتيميس".
وقد تواجه هذه المساعي عقبات في ظل رئاسة دونالد ترامب، الذي أثار شكوكا حيال رغبته في العودة إلى القمر، إذ يرى مراقبون أنه قد يفضل تخطي الأمر من أجل تركيز كل الجهود على المريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماسك وكالة ناسا ناسا الفضاء القمر سبيس إكس هبوط القمر المزيد سطح القمر
إقرأ أيضاً:
بعد نحو 300 يوم.. والدة رائدة ناسا تكسر صمتها بشأن ابنتها “العالقة في الفضاء”
الولايات المتحدة – كسرت والدة رائدة الفضاء التابعة لناسا، سونيتا ويليامز، التي تقطعت بها السبل في الفضاء لمدة تقارب 300 يوم، صمتها أخيرا بشأن صحة ابنتها.
واعترفت بوني بانديا بأنها شعرت بـ”الصدمة بعض الشيء” عندما علمت بتمديد إقامة ابنتها في محطة الفضاء الدولية، لكنها أدركت أن “هذه الأمور تحدث” عندما تكون رائدة فضاء محترفة.
وأكدت بانديا أنه على الرغم من مخاوف الكثيرين بشأن صحة ويليامز على متن المحطة الفضائية، فإن ابنتها “بحالة جيدة” وتشعر “بالفخر” لقضاء وقت إضافي في الفضاء.
وقالت بانديا لشبكة “نيوز نايشن”: “إنها تفعل ما تحبه، كيف يمكنني أن أشعر بالحزن أو أي شيء آخر؟ أنا سعيدة من أجلها”. مضيفة: “أعرف ما تفعله. لدي ثلاثة أولاد، وكل منهم يعمل في مجال مختلف… إنها تجربة رائعة لها ولنا لأنها تقوم بشيء لا يفعله الكثير من الناس”.
وأشارت بانديا إلى أنها تتحدث مع ابنتها “كل بضعة أيام”، وقالت: “في الواقع، تحدثت معها هذا الصباح”، وأخبرتها ويليامز أنها “تتوق بشدة” للقاء عائلتها وقضاء بعض الوقت في “السفر” بمجرد عودتها إلى الأرض.
وانطلقت ويليامز وزميلها باري ويلمور، إلى الفضاء على متن كبسولة “ستارلاينر” التابعة لشركة “بوينغ” في 5 يونيو، وكان من المفترض أن تكون إقامتهما في المحطة الفضائية لمدة ثمانية إلى 10 أيام فقط. لكن العديد من المشاكل التقنية التي واجهتها الكبسولة، بما في ذلك أعطال الدافعات وتسريبات الهيليوم، تركتهم عالقين في المحطة الفضائية منذ ذلك الحين.
وتخطط ناسا لإعادة ويليامز وويلمور إلى الأرض في 19 أو 20 مارس، وبحلول ذلك الوقت، سيكونان قد قضيا أكثر من تسعة أشهر في الفضاء.
وعلى الرغم من أن رواد فضاء “ستارلاينر” لن يحطموا الرقم القياسي لأطول مدة قضاها رواد فضاء في المحطة الفضائية، إلا أن تسعة أشهر تعد فترة طويلة بشكل غير معتاد للبقاء في الفضاء.
وعادة ما تستمر مهمات المحطة الفضائية طويلة الأمد نحو ستة أشهر، وقد أظهرت الدراسات أن العيش في هذه البيئة القاسية لفترة طويلة يؤثر سلبا على جسم الإنسان، حيث تتسبب الجاذبية المنخفضة في فقدان رواد الفضاء للعظام والعضلات، كما أن التعرض لمستويات عالية من الإشعاع الفضائي قد يزيد من خطر إصابتهم بالسرطان في وقت لاحق من حياتهم.
وسبق أن أثار الأطباء مخاوف من تدهور صحة ويليامز خلال إقامتها الممتدة في المحطة الفضائية، مشيرين إلى صور ظهرت فيها “شاحبة”. لكن بانديا أكدت أن ابنتها سعيدة وبصحة جيدة. وقالت: “إنهم يمارسون التمارين الرياضية لمدة ساعتين إلى ساعتين ونصف يوميا”. وتطلب ناسا من رواد المحطة الفضائية الالتزام بروتين تمرين صارم لمكافحة فقدان العضلات والعظام.
وقالت ويليامز نفسها إنها اكتسبت بالفعل عضلات في الفضاء بفضل نظام التمارين الذي تتبعه، وأكدت ناسا مرارا أن رائدي “ستارلاينر” بصحة جيدة ويتم مراقبتهم عن كثب من قبل أطباء الوكالة.
المصدر: ديلي ميل