هيئة الغابات تنفذ مذبحة للأشجار العجوزة في أمريكا
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قالت هيئة الغابات الأمريكية إن الأشجار العجوزة تمتص كميات قليلة من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالأشجار الأصغر سنا لذلك تطلب قطعها وزراعة أخرى.
وكتبت هيئة الغابات في تقريرها الذي أصدرته الشهر الماضي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أن الغابات الأمريكية تفقد بسرعة قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء، ومن الممكن أن تصبح هي نفسها بحلول 2070 مصدراً للكربون بدلاً من وسيلة بيئية للتخلص منه.
وذكر التقرير أن حرائق الغابات والأعاصير الضخمة سوف تدمر أيضاً مساحات واسعة من الغابات الأمريكية وتعطل قدرتها على امتصاص الكربون من الهواء.
وأشار التقرير كذلك إلى أن الغابات العجوزة تمتص كميات أقل من الكربون مقارنة بالغابات الشابة نظراً لتباطؤ عملية نمو الأشجار في تلك الغابات.
وانتقد مجموعة من خبراء البيئة هذا التقرير، وحذروا من أن الدعوة إلى التخلص من الأشجار القديمة تنذر بتفاقم ظاهرة تغير المناخ، والتوسع في أنشطة قطع الأشجار للأغراض التجارية والصناعية.
ووصف بعض علماء المناخ وجماعات حماية البيئة التقرير، بأنه «مضلل» وغير دقيق إلى حد كبير.
ويتفق خبراء حماية البيئة مع هيئة الغابات الأمريكية على أن الغابات تنطوي على أهمية بالغة في اختزان الكربون والحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، ولكنهما يختلفان بشأن الكيفية التي لا بد أن تتحرك بها الإدارة الأمريكية لحماية ملايين الأفدنة من الغابات التي تشرف عليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغابات الأشجار الغابات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تطلق خطة استباقية لمواجهة حرائق الغابات صيف 2025
انعقد، اليوم الجمعة بمقر ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، اجتماع تنسيقي موسع خصص لتفعيل خطة عمل استباقية لمواجهة حرائق الغابات، بحضور والي الجهة، يونس التازي، وعمال العمالات والأقاليم، ومسؤولي القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية والقوات المساعدة، إلى جانب ممثلي الوكالة الوطنية للمياه والغابات والمصالح الخارجية المعنية.
وتم خلال اللقاء استعراض حصيلة حرائق الغابات خلال سنة 2024، ومناقشة التدابير والإجراءات الوقائية المزمع تنفيذها خلال صيف 2025، للحد من المخاطر المرتبطة بهذه الظاهرة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد والي الجهة أن حرائق الغابات تمثل تحديًا حقيقيًا نظرًا لشساعة الغطاء الغابوي وتضاريس المنطقة، مشددًا على أهمية التعبئة الدائمة وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين من أجل رفع نجاعة التدخلات وتفعيل خطط وقائية فعالة.
واعتبر التازي أن الحصيلة الإيجابية لسنة 2024، رغم التحديات، تشكل حافزًا لمواصلة الجهود لتحقيق نتائج أفضل خلال الموسم المقبل.
ومن جهته، أبرز المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات، السيد سعيد بنجيرة، أن المغرب يتوفر على استراتيجية متكاملة ووسائل فعالة للتدخل البري والجوي، وهو ما مكن من تقليص المساحات المتضررة، حيث سجلت الجهة تضرر 345 هكتارًا فقط خلال سنة 2024 نتيجة 123 حريقًا، مقابل حوالي 1400 هكتار سنة 2023.
وأشار بنجيرة إلى جملة من الإكراهات، أبرزها وجود تجمعات سكنية داخل المجال الغابوي، وحرية الولوج إليه، وبعض السلوكيات غير المسؤولة مثل حرق النفايات، فضلًا عن التأثيرات المناخية وكثافة الغطاء النباتي. لكنه شدد في المقابل على قوة التنسيق المؤسساتي وفعالية التدخلات الميدانية.
وقد تم الإعلان عن برمجة عدد من التدابير خلال السنة الجارية، من بينها فتح 65 كلم من المسالك الغابوية الجديدة، وتوظيف 560 عامل مراقبة موسمي، وتنفيذ حملات تحسيسية لفائدة السكان والناشئة في المناطق القروية.
وتجدر الإشارة إلى أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تضم أزيد من 512 ألف هكتار من الغابات الغنية بالتنوع البيولوجي، ما يمثل حوالي 32% من المساحة الإجمالية للجهة، وتحتضن 21 محمية طبيعية و6 مواقع مدرجة ضمن اتفاقية “رامسار” للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية.