حققت النيجر العام الماضي قفزة كبيرة في إنتاج النفط حيث قامت بتصدير ما يربو على 14 مليون طن عبر ميناء بنين وفقا لأرقام رسمية قدمتها الحكومة.

جاء هذا التطور، بعد حصار اقتصادي فرضته المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وقطع المساعدات الخارجية التي كانت تمثل 40% من الموازنة العامة للدولة.

وتبلغ نسبة الدولة من الكميات التي تم تصديرها إلى الأسواق الدولية قرابة 3.

5 ملايين من الأطنان، مع احتفاظها بالتصدير إلى الدول المجاورة.

وقال وزير النفط والطاقة النيجري الدكتور صحابي عمر إن إنتاج النفط سجل نموا ملحوظا وبات يساهم في تعزيز صمود الاقتصاد الوطني.

وفي خطاب له على التلفزيون المحلي، أعلن الوزير أن عائدات النفط ارتفعت من 64 مليار فرنك أفريقي في سنة 2020 إلى 204 مليارات فرنك أفريقي (325 مليون دولار) في نهاية 2024.

وأكد الوزير أن قطاع النفط شكل أداة صمود للاقتصاد الوطني بعد حملة الحصار والمضايقات المالية التي أعقبت انقلاب 26 يوليو/تموز 2023.

وتعود القفزة التي سجلها قطاع النفط إلى بدء التصدير من حقل "أغادم" في الربع الأول من العام الماضي، بقدرة إنتاجية تصل إلى 110 آلاف برميل يوميا.

وتتولى الشركة الصينية للبترول استغلال الحقل المذكور حيث ربطته بميناء بنين عبر خط أنابيب يبلغ طوله 1980 كيلومترا، ليتم تصدير إنتاجه إلى الأسواق الدولية.

إعلان حقول متعددة

وقال وزير النفط الدكتور صاحبي عمر إن النتائج التي حققها قطاع النفط نهاية العام المنصرم كانت بسبب استغلال العديد من الحقول النفطية التي تشترك فيها البلاد مع شركاء ومستثمرين دوليين.

وبدأ إنتاج النفط في النيجر سنة 2011 بكمية متواضعة من حقل أغادم في منطقة ديفا جوب شرقي البلاد على الحدود مع نيجيريا.

وفي سنة 2019 وقّعت الحكومة اتفاقا مع الشركة الوطنية الصينية للنفط لتوسيع الحقل وبناء خط أنابيب يربطه بميناء بنين.

وتواصل السلطات الانتقالية في نيامي السعي إلى زيادة قدراتها في إنتاج النفط، وتعمل الشركة الوطنية للبترول (SONIDEP) على استكشاف مشاريع جديدة في أغادم وبلما، حيث تقول إن لديها ما يربو على 100 حقل قابلة للاستغلال.

ومؤخرا، أصبحت النيجر تزود تشاد ومالي وبوركينا فاسو بالديزل بموجب اتفاق تم توقيعه مع الدول التي تواجه صعوبات في توفير حاجياتها من المحروقات.

تحديات وإمكانيات

ومنذ تشغيله في العام الماضي، شهد خط الأنابيب الرابط بين أغادم  وبنين عدة عمليات تخريبية نفذها مسلحون، كان آخرها اختطاف صينيين في الأول من فبراير/شباط الحالي.

وتراهن الصين بشكل كبير على خط الأنابيب الذي استثمرت فيه أكثر من 4 مليارات دولار، وتستعد لِتعمل على طوله 4 مطارات مع استخدام طائرات المراقبة بدون طيار لضمان العمل بشكل فعال ومستدام.

وبالإضافة للتحديات الأمنية التي تواجه النيجر في استمرار تدفق ثروتها من النفط، فإنها تعاني من عدم الاستقرار السياسي "وانتشار الفساد الإداري الذي يشكل عقبة في وجه التنمية".

ولا تقتصر ثروات البلاد على إنتاج النفط، بل تمتلك موارد متعددة ومتنوعة، إذ تحتكر 5% من السوق العالمية لليورانيوم، وتمتلك منه سادس أكبر احتياطي في العالم.

وفي عام 2021 بلغت صادراتها من الذهب 2.7 مليار دولار، وتسعى لزيادة قدراتها من إنتاج المعدن الأصفر إذ قامت مؤخرا بعقد شراكة مع شركة روسية لتعدين الذهب.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إنتاج النفط

إقرأ أيضاً:

عزلتهم أم عزلهم !!

 

عزلتهم أم عزلهم !!

صباح محمد الحسن

طيف أول:
وطن ينتظر
الأوان الذي لم يحن
ولو تأخر
فمازال صوت أمنياته يزداد حرارة بنبرة تصغي للأمل
فأحلام شعبه
تفوق هذا المتسع الوجع!!

وقبل أكثر من اسبوع كنا تناولنا تداعيات إقامة مؤتمر لندن من أجل إيجاد حلول لأزمة السودان الذي تعد بريطانيا لإقامته بعيدا عن الحكومة السودانية، وذكرنا أن تسمية المنظمين للمؤتمر المزمع عقده في 15 ابريل، تزامنا مع ذكرى الحرب اللعينة، تسميته “منصة محايدة ” هو عدم إعتراف واضح بوجود طرفي الصراع وعدم إعتراف بحكومة بورتسودان، وأن دعوة أكثر من 20 دولة للمؤتمر عدا السودان يجدد التذكير لحكومة البرهان بأن العزلة الدولية مستمرة!!

ولكن يبدو أن القصد لا يتوقف عند إستمرار عزلة حكومة بورتسودان، ويكشف التجاوز أن الامر يتعلق بعزلها وليس عزلتها، وأن الطريق نحو إستعادة الحكم المدني الديمقراطي بدأ العمل على تعبيده بصورة جادة، وبالأمس قالت المعلومات الواردة من هناك إن المنظمين للمؤتمر بدأوا في مشاورات مكثفة مع الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السابق المستقيل
فبالرغم من أن وزير الشؤون الافريقية البريطاني اللورد كولينز الذي تحدث في مجلس اللوردات عن أنهم يعدون لمؤتمر رفيع المستوى حول السودان في منتصف ابريل، وقال اننا نجري مشاورات حوله مع المجتمع المدني السوداني لا سيما قيادة صمود
إلا أن المشاورات مع قيادة “صمود” تكشف انها ليست مجرد تشاور يتعلق بدعوتها للمشاركة في المؤتمر ولكنه اعتراف بحكومة الثورة التي نزع البرهان منها الحكم بالسلاح، ويرى المنظمون للمؤتمر أن “صمود” تمثل واجهة سياسية مهمة بصفتها من أكثر التحالفات السياسية التي تبنت موقفا محايدا وواضحا من الحرب وعملت من أجل تحقيق السلام والمطالبة بإستعادة الحكم الديمقراطي، للانتصار لثورة ديسمبر المجيدة، وبالرغم من أن “صمود” تُعد لاعبا أساسيا في ملعب الحل السياسي للأزمة السودانية، كواجهة سياسية يلتقي طرحها مع رؤية المؤتمر الذي يسعى لبذل المزيد من الجهود المبذولة سيما أنها تقف على نقطة الحياد من طرفي الصراع وأن المؤتمر أكد منظموه انه “منصة محايدة” إلا أن ضرورة توسيع دائرة التشاور وتقديم دعوات لتشمل المجموعات السياسية السودانية المحايدة، والتي كشفت عن موقفها الرافض للحرب والداعي لوقفها، تبقى ضرورة ملحة، وذلك لما يكون له من أثر إيجابي في تحقيق اهداف المؤتمر الرامية لوقف الحرب والتي بلا شك يفيدها جمع أكبر عدد من القوى السياسية والمدنية الفاعلة لتشكيل جبهة سياسية عريضة تحت مظلة المؤتمر لتحقيق الغاية المنشودة، بغية أن التحالفات الأخرى تسعي أيضا لاستعادة المسار الديمقراطي .
كما أن المزيد مما يدعم فكرة وقف الحرب وتحقيق السلام هو أن ثمة وقفات، يومي ١٥ و١٩ أبريل في لندن وجنيف لتوجيه رسائل للمجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين وإنهاء الحرب

ومن جهة موازية لدعم الحراك الدولي نحو حل الأزمة، فإن نائبة المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية منيون هيوستن تقول إن امريكا تريد من كافة الأطراف أن تتنحى عن اسلحتها وتلبي رغبة الشعب السوداني، في وقف الحرب، ولأن المجتمع الدولي لا ينظر الي ما يحدث على الارض سوى انه فوضى تستهدف ارواح المدنيين وتزيد في توسيع مأساتهم الإنسانية، قالت منيون للحدث في إجابة على سؤال كيف تنظر امريكا لتقدم الجيش على الأرض وسيطرته على العاصمة الخرطوم، قالت: هذا لا يغير في موقف امريكا المطالب بالتخلي عن السلاح وضرورة الجلوس للتفاوض، وهذا يؤكد أن السيطرة الناتجة عن الإنسحاب المتفق عليه غير “محسوبة ‘ في ميزان الحل الدولي،
وربما لوكان الجيش وسع مساحات سيطرته بمعارك عسكرية وانتصر فيها، لكان هذا له وزنه ومقداره في إعادة تشكيل وملامح الحل الدولي، ولكن!!

عليه فإن مؤتمر لندن الذي إختار صمود بقيادة حمدوك للتشاور معها دون حكومة السودان وربما تكون حضورا بتمثيلها المعلن او غير المعلن مع إصرار أمريكا على الحل السياسي بالرغم من فرض السيطرة لصالح الجيش بالعاصمة الخرطوم،
بالإضافة الي جهود المملكة العربية السعودية ولقاء الأمس الذي جمع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، برئيس المجلس الإنقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان في قصر الصفا بمكة المكرمة

وما سبقه من تغيير في الخطاب العسكري للبرهان الذي بدأ يتحدث عن ضرورة السلام والنأي بالجيش من العملية السياسية، وذلك بقوله أن لا رغبه لهم في المشاركة السياسية مستقبلا، كلها خطوات تؤكد أن نافذة للحل فُتحت من جديد، وأن الإطلالة عبرها، ربما تأتي بتأثير حلفاء القيادة العسكرية عليها دون الحاجة الي عصا، وإن فشل الحلفاء فإن استخدام العصا لكسر العناد وارد، المهم أن القادمات من أيام لا تبشر دعاة الحرب وفلول النظام البائد، هذا إن لم تكن تُنذرهم
طيف أخير:
#لا_للحرب
الرافضون للسلام قد يتخلوا عن معاركهم السياسة لعرقلته، ولكن قد يكون الإحتجاج عسكري ميداني ليس لرفض السلام ومبدأ التفاوض، ولكن لأن خيار الحل السلمي هذه المرة غير قابل للإنهيار بالخطة والمؤامرة السياسية.

 

الوسومصباح محمد الحسن صمود عزلتهم عزلهم

مقالات مشابهة

  • أحلام الأوهام
  • أستاذة أرفود التي تعرضت لهجوم همجي بين الحياة والموت
  • بتروتشاينا تسجل ربحًا قياسيًا في 2024 رغم تراجع أسعار النفط
  • النيجر تنسحب من قوة عسكرية تحارب جماعات إرهابية
  • عزلتهم أم عزلهم !!
  • معدلات إنتاج «النفط والغاز والمكثفات» خلال الساعات الماضية
  • حركة حماس تحيي صمود أبناء الشعب الفلسطيني في غزة
  • النيجر تنسحب من القوة المشتركة متعددة الجنسيات لمكافحة الإرهاب بحوض بحيرة تشاد
  • عبدالله المري يبحث تعزيز التعاون مع القنصل الهندي
  • أرقام صلاح مصدق مدافع الزمالك أمام سيراميكا كيلوباترا..تألق كبير