قال الأسير الفلسطيني المبعد عبد الناصر عيسى إن ظروف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي صعبة جدا، ووجه التحية إلى المقاومة لجهودها الكبيرة في الإفراج عن الأسرى، وتوعد وزراء إسرائيليين متطرفين.

وأبدى عيسى -في حديثه للجزيرة- سعادته بالخروج من سجون الاحتلال، ونسب الفضل في ذلك بعد الله إلى "المقاومة الباسلة في قطاع غزة التي استطاعت أن تخرج الأسرى من الجحيم الذي يعيشونه حاليا".

وأشاد عيسى -الذي قضى 34 عاما في الأسر منها 30 عاما متواصلة- بتضحيات الشعب الفلسطيني في غزة من أجل فلسطين والمسجد الأقصى والأسرى.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية سوف تستمر رغم كل محاولات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، و"كل أشكال القمع والإرهاب والتشريد والتعذيب الإسرائيلي اليومي للأسرى".

وخلص عيسى -المعروف بـ"عميد أسرى نابلس"- إلى أن "الظلم لن يدوم، وسيتحرر الأسرى والمسرى والشعب الفلسطيني من الاحتلال وبطشه".

وأفرج عن عبد الناصر عيسى في 27 فبراير/شباط 2025 ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025، واشترطت إسرائيل أن يتم إبعاده إلى مصر.

إعلان

وكان عيسى قد استثني عام 2011 من صفقة "وفاء الأحرار" التي تم خلالها تبادل 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ويلقبه البعض بأنه "الأسير الذي حاصر السجن ولم يحاصره السجن".

وانضم عبد الناصر عيسى عام 1994 إلى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتواصل مع قائد أركانها محمد الضيف لإعادة تفعيل خلايا القسام في الضفة الغربية.

كذلك، لازم الشهيد المهندس يحيى عياش وتعلم من خبراته، مما أعاد اسمه ليكون على رأس سجلات المطاردة الإسرائيلية، وليكون المطلوب الثاني بعد عياش، واعتبرته إسرائيل مطلوبا بالغ الخطورة لدوره في تدريب وقيادة عدد من الخلايا العسكرية التي نفذت عمليات استشهادية داخل الأراضي المحتلة.

ولعب عيسى عام 2005 دورا رياديا في تشكيل أول هيئة قيادية عليا لحركة حماس بالسجون، وانتخب لرئاستها، كما انتخب عضوا بالهيئة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسابعة إلى جانب القادة يحيى السنوار وروحي مشتهى وصالح العاروري وعبد الخالق النتشة وغيرهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من حماس بعد استشهاد أسير في سجون الاحتلال

في أول تعليق لها بعد استشهاد الأسير رأفت عدنان عبد العزيز أبو فنونة 34 عاما، من دير البلح وسط قطاع غزة، نددت حركة حماس الفلسطينية بما يقوم بها الاحتلال من تنكيل بالأسرى، وذلك عبر بيان رسمي صدر صباح اليوم الأربعاء

وقالت الحركة في بيان لها بحسب «تليفزيون فلسطين»: «إن ارتقاء الأسير أبو فنونة المعتقل منذ السابع من أكتوبر، وما تعرض له خلال اعتقاله من تعذيب وتنكيل، رغم إصابته ووضعه الصحي الصعب، يثبت وحشية الاحتلال في تعامله مع أسرانا، وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية، مع استمرار سياسة الإهمال الطبي التي تعني القتل البطيء للأسرى داخل السجون».

جرائم متزايدة

وأضافت حماس: «إن هذه الجريمة ترفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 60 شهيدًا، وهو رقم خطير وغير مسبوق، يدلل على أن الاحتلال ماضٍ في تنكيله واعتداءاته بحق الأسرى غير آبهٍ بكل المطالبات والمناشدات الحقوقية الداعية لتوفير المعاملة الإنسانية لهم وفق ما نصت عليه المواثيق والأعراف الدولية».

تحذير من السياسة الإجرامية

وحذرت حماس من استمرار هذه السياسة الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى، حيث إن وجود الآلاف منهم في ظروف قاسية تحت التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، يعرضهم في أي لحظة لأن يكونوا ضحية جديدة.

إيقاف إطلاق النار

وتوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في 19 يناير الماضي بوساطة أمريكية مصرية قطرية بعد 471 يومًا من الحرب وسط ترقب للقمة العربية المقرر لها مطلع مارس المقبل، لعرض المقترح العربي لإعمار غزة بديلًا عن المقترح الأمريكي الإسرائيلي الذي يقترح تهجير الفلسطينيين من غزة.

مقالات مشابهة

  • غزة تستقبل 46 أسيرًا محررًا من الأطفال والنساء ضمن صفقة التبادل
  • أقدم أسير في العالم.. نائل البرغوثي يعانق الحرية(صور)
  • أقدم أسير بالعالم.. نائل البرغوثي حر بعد 44 عاما بسجون إسرائيل / فيديو
  • أول تعليق من حماس بعد استشهاد أسير في سجون الاحتلال
  • استشهاد أسير فلسطيني من قطاع غزة في سجون الاحتلال
  • ألوية الناصر تُقرر تسليم جثة أسير إسرائيلي الخميس
  • ما الذي حققه نتنياهو من تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟
  • ألوية الناصر تقرر تسليم جثة أسير صهيوني
  • غضب عالمي من نشر «بن غفير» صورًا لإجبار أسرى فلسطينيين على محو كلمة «القدس عربية»