دعا الزعيم الكردي عبد الله أوجلان الخميس حزب العمال الكردستاني الذي أسسه إلى إلقاء السلاح وحل نفسه، في إعلان تاريخي صدر في إسطنبول بعد أربعة عقود من النزاع.
وقال في الإعلان الذي تلاه وفد من نواب "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" (ديم) المؤيد للأكراد الذي زاره في سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول في وقت سابق اليوم إن "على جميع المجموعات المسلحة إلقاء السلاح وعلى حزب العمال الكردستاني حل نفسه".

وأكد الزعيم الكردي أنه "يتحمل المسؤولية التاريخية عن الدعوة".دعوة أوجلانوقُرئت رسالة أوجلان المنتظرة منذ أسابيع، باللغة الكردية ثم بالتركية أمام صورة كبيرة تظهره ممسكا بورقة بيضاء، في فندق وسط إسطنبول بحضور حشد من الصحفيين ومن "أمهات السبت" وهن نساء كرديات يتظاهرن كل أسبوع بسبب إخفاء السلطات أقارب لهن.
أخبار متعلقة موظفو وكالة المعونة الأمريكية يودعون مكاتبهم بالدموعللمرة الثانية.. الملك تشارلز الثالث يدعو ترامب لزيارة بريطانيا .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أوجلان يدعو إلى إلقاء السلاح وحل حزب العمال الكردستاني - أ ف ب
وتأسس حزب العمال الكردستاني عام 1978، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "إرهابيا". وأطلق تمردا مسلحا صد أنقرة عام 1984 لإقامة دولة كردية. وخلف الصراع أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.
والتقى وفد من "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" لثلاث ساعات صباح الخميس، أوجلان المسجون منذ 26 عاما. وتجمع مئات الأشخاص في عدة مدن في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية بينها دياربكر، لسماع رسالة أوجلان. كذلك نصبت شاشات في شمال سوريا والعراق حيث تقيم أقلية كردية.
وهذه المرة الثالثة منذ نهاية ديسمبر التي يُسمح فيها لممثلين عن الحزب، القوة الثالثة في البرلمان التركي، بلقاء أوجلان (75 عاما) الذي صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة. وخلال الزيارتين السابقتين، أعرب عن "تصميمه" على طي صفحة النزاع المسلح.أعمال العنفوقال لأحد زائريه "إذا أُتيحت الظروف، فإنّ لدي القوة النظرية والعملية لنقل النزاع من ساحة العنف إلى الساحة القانونية والسياسية". وأطلق أوجلان دعوتين سابقتين إلى الهدنة في بداية القرن الحالي ثمّ في العام 2013 باءتا بالفشل، ما أفسح المجال أمام تجدد أعمال العنف.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أوجلان يدعو إلى إلقاء السلاح وحل حزب العمال الكردستاني - د ب أ
وكانت الحكومة التركية بادرت عبر حليفها زعيم "حزب الحركة القومية التركية" دولت بهجلي، واقترحت الإفراج عن أوجلان.
وتتهم تركيا حزب العمّال الكردستاني أيضا بالقتال في شمال شرق سوريا ضمن قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، وتلقى دعم واشنطن، وأدت دورا أساسيا ضد تنظيم داعش.ترحيب بـ"الدعوة التاريخية"ورحب مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية بدعوة أوجلان، مؤكدا أن قواته غير معنية بها. ورأى أن "الموضوع يتعلق بحزب العمال الكردستاني، ونداء إلقاء السلاح لحزب العمال الكردستاني يتعلق به ولا يتعلق بقواتنا" في شمال شرق سوريا الذي تديره الإدارة الذاتية بقيادة الأكراد.
ودعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مرارا السلطات الجديدة في دمشق إلى نزع سلاح "قسد". وقال "هذا لا يشكل تهديدا لأمننا فقط، ولكن للمنطقة بأسرها".
ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الدعوة التاريخية التي أطلقها أوجلان الخميس "بارقة أمل" لتحقيق السلام بين الحزب الكردي المسلّح والسلطات التركية. كذلك رحبت ألمانيا بدعوة أوجلان ووصفتها بـ"فرصة تاريخية".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: إسطنبول أوجلان حزب العمال الكردستاني الأكراد إسطنبول تركيا سوريا العراق حزب العمال الکردستانی إلقاء السلاح article img ratio

إقرأ أيضاً:

تركيا.. وفد الحزب الكردي يزور أوجلان في إمرلي

أنقرة (زمان التركية)ــ توجهت بيرفين بولدان وفائق أوزغور إيرول، أعضاء وفد حزب الديمقراطية والمساواة الشعبية الكردي، إلى جزيرة إمرالي للقاء عبد الله أوجلان، زعيم تنظيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي، بعد تأجل موعد الزيارة الثالثة.

ويأتي اللقاء بعد تأجيل لقاء سابق هذا الشهر بسبب إصابة نائب رئيس البرلمان سري ثريا أوندر، أحد أعضاء وفد إمرالي، بأزمة قلبية تم نقله على إثرها إلى العناية المركزة.

وفي بيان مكتوب صادر عن المكتب الصحفي للحزب الكردي، جاء أن “عضو وفد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب -للتفاوض في الأزمة الكردية-، برفين بولدان، والمحامي فائق أوزغور إيرول من مكتب أسرين للمحاماة، توجها إلى إمرالي للقاء السيد عبد الله أوجلان”.

وبالإضافة إلى زعيم العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، فإن عمر خيري كونار وهاميلي يلدريم وفيسي أكتاش محتجزون أيضًا في سجن إمرالي المغلق ذي الحراسة المشددة.

في أعقاب مبادرة دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية لحل الأزمة الكردية، سُمح لوفد الحزب الكردي بالتوجه إلى إمرالي، يومي 22 يناير و27 فبراير، وحضر الاجتماع سري سوريا أوندر وبرفين بولدان.

والتقى سيري سوريا أوندر وبرفين بولدان، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 10 أبريل في إطار مباحثات حل الأزمة الكردية.

وكان من المنتظر أن يتوجه أعضاء الوفد إلى إمرالي بعد الاجتماع مع الرئيس، إلا أن أحد أعضاء الوفد، سري سوريا أوندر، أصيب بنوبة قلبية في 15 أبريل/نيسان نتيجة توسع الشريان الأورطي لديه. يتلقى أوندر العلاج حاليًا في وحدة العناية المركزة في مستشفى فلورنس نايتنجيل في إسطنبول.

وفي الاجتماع الأخير، حضر كل من بيرفين بولدان وسيري سوريا أوندير، بالإضافة إلى الرئيسين المشاركين لحزب الحركة الديمقراطية تولاي حاتم أوغلو وتونسر باكيرهان، ومحامي شركة آسرين للمحاماة جنكيز جيجيك وفائق أوزغور إيرول، وأحمد تورك.

وفي الاجتماع الذي عقد في 27 فبراير/شباط، أطلق عبد الله أوجلان “دعوة من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي” معلنا حل العمال الكردستاني، ودعا التنظيم إلى إلقاء السلاح.

وتحدثت برفين بولدان، عن تفاصيل اجتماعهم مع الرئيس أردوغان خلال برنامج تلفزيوني، قائلة: “يمكنني القول إن مرحلة جديدة قد بدأت” في عملية حل الأزمة الكردية.

وأضافت بولدان: “لأنه ولأول مرة، استقبل السيد الرئيس وفد -التفاوض مع عبد الله اوجلان في سجن- إمرالي. وقد اطلع على آرائنا. وهكذا، التقينا بالشخص الذي ينبغي أن يكون محور السياسة وعملية السلام. لم يستقبلنا السيد الرئيس في مقرّ حزب العدالة والتنمية، بل في مقرّ الرئاسة. وهذا دليل على انخراطه في العملية -لحل الأزمة الكردية-. لم يتحدث السيد الرئيس وحده، بل تحدث شخصان آخران (نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، أفكان آلا، ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية، إبراهيم كالين) ونقلا لنا المعلومات”.

وأشارت بولدان إلى أنها تبادلت وجهات النظر مع الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن ما يمكن القيام به لتعزيز السلام والسياسة الديمقراطية، وقالت: “أعتقد حقا أن هذه الخطوات سوف تتخذ في وقت قصير بطريقة يراها الناس ويشعرون بها”.

يذكر أن عبد الله أوجلان ومعتقلو حزب العمال الكردستاني التقوا بأقاربهم في 31 مارس/آذار كجزء من إجازتهم الرمضانية. وحضر الاجتماع ابن شقيق عبد الله أوجلان عمر أوجلان وشقيقه محمد أوجلان، وشقيق كونار علي كونار، وشقيق يلدريم بولات يلدريم، وشقيقة أكتاش صبيحة أصلان.

Tags: إمراليبرفين بولدانتركياعبد الله أوجلان

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: آن الأوان لإنهاء البيروقراطية المتراكمة منذ عقود
  • وزير الخارجية اللبناني: الحكومة تتحرى أفضل سبيل لحصر السلاح
  • وزير خارجية لبنان يؤكد ضرورة حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية
  • تركيا.. وفد الحزب الكردي يزور أوجلان في إمرلي
  • خمسة ضمانات جديدة في عقود العمل.. تعرف على تفاصيل قانون العمل بعد إقراره
  • سوريا.. ضبط شحنة صواريخ ضخمة في طريقها إلى السويداء
  • مسؤول أممي يدعو لبدء عملية التعافي الاقتصادي في سوريا دون انتظار رغم العقوبات
  • منذ سقوط الأسد.. وصول باخرة قمح إلى سوريا لأول مرة
  • لقاء وفد ديم مع أردوغان..هل من مطالب جديدة؟
  • أخبار العالم | تقدّم «إيجابي» في محادثات نووي إيران.. آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد ترامب لوقف تسليح إسرائيل.. والشيباني يدعو لرفع العقوبات الأمريكية عن سوريا