إن اكتشاف تفاعل واحد داخل أصغر وحدة من العناصر الكيميائية - والتي تقاس بجزء واحد من المليون من الملمتر - كان قادرًا على تغيير وجه العالم، وتصعيد شكل الحروب، وتغيير مفهوم العامة حول معامل الفيزياء من مساحة تجريبية لفهم الكون وتسهيل الحياة إلى مستودع لصناعة أسلحة فتاكة. وليست الفيزياء وحدها الملامة هنا، فتكنولوجيا الاتصالات كانت أيضًا سببًا في تقدم وسائل وأجهزة الاستخبارات وظهور تقنيات مشفرة.
ولا يوجد مبرر للاستخدام غير الاخلاقي للعلوم والذي قد يراه البعض كنتيجة حتمية لما يحدث من تجارب لا حصر لها حول العالم. في المقابل لا يمكن إنكار القفزات التي صنعتها العلوم لخلق المزيد من السلام للبشرية، وتكوينها لعقيدة جديدة لا تقدس غيرالحقائق ويتبعها الجميع بغض النظر عن خلفياتهم العرقية والدينية.
ولعل العدد الثالث من هذا الملحق سيحاول تبرئة العلم من مُمكن للحرب لأداة تنمية وسلام، من خلال تسليط الضوء على العجائب الكامنة في الذرة والتي بات بالإمكان تسخيرها للحصول على أكبر قدر من الطاقة بتكلفة أقل، وكيف ساعد فهمها في فك شفرات الكون من حولنا. كما سيسلط الضوء على تأثير الحرب في تطوير العلوم، كعلاقة الثورة الفرنسية والزعيم العسكري نابليون بونابارت بتطوير الأغذية المعلبة كما نعرفها اليوم.
نناقش في الصفحات التالية أيضًا التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي الذي ساعدنا في تصميم غلاف هذا العدد، وإن لم تتمكن من تمييز ذلك ، فتخيل كمية الإبداع المضاعفة التي ستكتسبها هذه الأداة في السنوات المقبلة.
وفي ما يتعلق بالمستجدات البيئية يناقش العدد أسباب أتهام يوليو بأكثر الشهور حرًا على الإطلاق، وكيف يمكن لأجسادنا تحمل هذا الارتفاع غير المسبوق. كما يعرج على أبرز المكتشفات والتي من أهمها الأنسولين في عيده المائة، إضافة إلى عقاقير جديدة يُقال أنها قد تحمينا من الزهايمر وتطيل فترة احتفاظك بالمعلومات التي ستقرأها هنا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.. الأرضُ المباركةُ
أعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة 25 أبريل 2025 م، الموافق 26 شوال 1446 هـ بعنوان: «الأرض المباركة»، مؤكدة أن الهدف من هذه الخطبة هو التوعية بمكانة أرض سيناء المباركة أرض التجلي.
وكان قد أصدر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية العدد الجديد لشهر شوال 1446 هـ من مجلة «الفردوس» للأطفال، ويتضمن مجموعة مميزة من القصص والموضوعات الهادفة، التي تهدف إلى بناء وعي الأطفال وتعزيز القيم الأخلاقية لديهم، في إطار رؤية وزارة الأوقاف لبناء جيل واعٍ ومثقف قادر على صناعة مستقبل مشرق.
وفي افتتاحية العدد، هنأ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أبناءه وبناته بمناسبة عيد الفطر المبارك، داعيًا الله سبحانه أن يجعل أيامنا كلها فرحة وأعيادًا، "مضى رمضان سريعًا وأعلم أبنائي أنكم قد اجتهدتم في العمل والطاعة والعبادة طوال الشهر الكريم، أدعو الله أن يتقبل عملكم هذا وأن نكون قد نلنا جميعًا مغفرته ورضوانه في هذا الشهر المبارك، وأتمنى منكم أبنائي أن تجعلوا كل أيامكم رمضان في الطاعة والعمل، فرب رمضان هو ربنا وخالقنا في كل يوم وكل لحظة فلنجعل رضاه ومغفرته هو هدفنا الذي نسعى إليه دائمًا.
يتضمن العدد الجديد مجموعة من القصص المشوقة، التي تجمع بين المتعة والفائدة، منها: «حكايات فردوس وسماحة»، و«حكايات من زمن فات»، و«الشمس لا تقلي البيض»، و«آداب الطعام»، و«فكرة في كتاب»، وغيرها الكثير.
وتتميز هذه القصص بأسلوبها الإبداعي الذي يسهم في غرس القيم الإنسانية وتعزيز القيم الأخلاقية في نفوس الأطفال بأسلوب تربوي مبتكر.
تأتي مجلة «الفردوس» ضمن جهود وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لدعم المحتوى التربوي الهادف للأطفال، وبناء جيل يتحلى بالأخلاق والقيم النبيلة.
اقرأ أيضاًكيف نواجه المعتقدات الخرافية؟.. حوار العلم والدين في خطبة الجمعة 18 أبريل 2025
إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 18 أبريل 2025
موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.. «إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا»