«تريندز» شريك استراتيجي لمؤتمر «عصر البريكس.. أفق جديد»
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أعمال وجلسات مؤتمر «عصر البريكس.. أفق جديد للإدارة الدولية»، الذي نظمته الأكاديمية الرئاسية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة في مقرها بالعاصمة الروسية موسكو، مؤخراً، وأسهم «تريندز» في المؤتمر باعتباره شريكاً استراتيجياً.
كما شارك الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» بكلمة رئيسة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، والتي حملت عنوان: «تمكين التعليم العالمي.. تعاون مجموعة البريكس من أجل التعلم الشامل والمستدام».
وقال العلي، إن العالم اليوم يشهد تحولات عميقة في مختلف المجالات، ما يُعيد تشكيل موازين القوى والعلاقات الدولية، مضيفاً أن تكتل البريكس أصبح لاعباً رئيساً في هذه التحولات، ومؤثراً في النظام الدولي، من خلال تعزيز التعددية القطبية، وتطوير أنماط جديدة من التعاون المؤسسي.
تطوير مناهج مشتركة
وأكد الدكتور محمد العلي أن التعليم يشكل أحد أهم المجالات التي يمكن أن تؤسس لمستقبل أكثر تكاملاً بين دول البريكس، ليس فقط من حيث تبادل المعرفة، وإنما في تطوير مناهج تعليمية مشتركة، وتعزيز التعاون في البحث العلمي، وتسهيل انتقال الطلاب والباحثين بين الجامعات ومراكز البحوث والدراسات، ما يسهم في بناء قاعدة علمية متكاملة تدعم التنمية المستدامة والتنافسية العالمية.
وأشار إلى أن التحرك نحو سوق تعليمية متكاملة داخل تكتّل البريكس يعزّز فرص الاستثمار في قطاع المعرفة، ويفتح آفاقاً واسعة أمام الشباب من دول التكتل للاستفادة من نُظم تعليمية متنوعة ذات جودة عالية. وبين أنه مع وصول «البريكس» إلى 37.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، يصبح من الضروري وضع استراتيجيات تعليمية تكاملية تُسهم في خلق كوادر بشرية مؤهلة، تستطيع الاستفادة من الفرص الاقتصادية والتكنولوجية المتاحة.
مراكز بحثية متخصصة
وأكد الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» أن التنسيق في مجال التعليم والبحث العلمي يعد أحد المحاور الأساسية لتعزيز الشراكة بين دول البريكس، حيث يمكن تطوير برامج تبادل أكاديمي مشتركة، وإنشاء مراكز بحثية متخصّصة تتناول التحديات التي تواجه الدول الأعضاء، إلى جانب التركيز على مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار كقاطرة للنمو والتقدم.
تعزيز التكامل التعليمي
أشار الدكتور محمد العلي إلى أن تبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم العالي في دول البريكس، وتوحيد بعض المعايير الأكاديمية، وتطوير برامج دراسية متعددة التخصصات تتناسب مع احتياجات سوق العمل العالمية، يمثل خطوة جوهرية نحو تعزيز التكامل التعليمي.
وبين أن بناء شراكات استراتيجية بين الجامعات ومراكز الفكر في دول البريكس من شأنه أن يعزز مكانة التكتل في المشهد الأكاديمي العالمي، ويضعه في موقع ريادي ضمن المجالات العلمية المتقدمة، ما يساهم في تقليص الفجوة المعرفية والتكنولوجية بين دول الشمال والجنوب.
دعم القدرات التنافسية
وأكد الرئيس التنفيذي لـ«تريندز»، أن مركز «تريندز» يؤمن بأن التكامل في قطاع التعليم بين دول البريكس يمثل أحد أهم محركات التنمية والازدهار، حيث يمكنه أن يسهم في تطوير نظم إدارية أكثر كفاءة، ويخلق بيئة مواتية للابتكار والتقدم التكنولوجي، كما أن التعليم هو المفتاح الأساسي لمواكبة التحولات الكبرى التي يشهدها العالم اليوم، ما يجعل من الضروري أن تعمل دول البريكس على تطوير سياسات تعليمية تدعم قدراتها التنافسية، وتدعم قدرتها على تحقيق الاستقلالية في المعرفة والتكنولوجيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز مركز تريندز محمد العلي مجموعة بريكس دول البریکس بین دول
إقرأ أيضاً:
الرئيس اليمني: مواجهة الحوثي تبدأ من الداخل.. ودور الشرعية شريك لا غنى عنه
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، على أهمية توحيد الصف الوطني وتعزيز تماسك الجبهة السياسية لمواجهة التحديات الراهنة، مشدداً على ضرورة تقديم الحكومة الشرعية كشريك موثوق للمجتمع الدولي، وكشف التهديد الحوثي للأمن والسلم الدوليين.
جاء ذلك خلال لقاء موسع عقده الرئيس العليمي، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن، مع رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي ونوابه، إلى جانب أمناء عموم الأحزاب والمكونات السياسية الممثلة في الهيئة، لمناقشة المستجدات على الساحة اليمنية، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
وفي مستهل اللقاء، أشار العليمي إلى التحول الإيجابي في الموقف الدولي تجاه القضية اليمنية، ونجاح الشرعية في تصحيح السردية الإعلامية والسياسية بما يكشف الوجه الحقيقي للحوثيين كمصدر تهديد دائم، وليست طرفاً يسعى للسلام.
وأضاف: “قدمنا مشروع الدولة اليمنية وتطلعات الشعب بأفضل صورة، عبر خطاب يعكس قيم السلام والتنمية والشراكة مع المجتمع الدولي”، مؤكداً أن توافق المكونات الوطنية يشكل عنصر قوة مهم لتعديل موازين القوى على الأرض.
وخلال الاجتماع، أطلع الرئيس العليمي قيادة الهيئة على أبرز التحديات الاقتصادية والخدمية الناجمة عن استمرار استهداف الحوثيين للمنشآت النفطية وتوقف الصادرات، مشيراً إلى الجهود الحكومية المبذولة للتخفيف من آثار الأزمة، وتحسين الموارد العامة.
كما تطرق إلى الجهود الأمنية المبذولة للتصدي لمحاولات الحوثيين اختراق الجبهة الداخلية، وتخادمهم مع المنظمات الإرهابية، مشيداً بجهوزية القوات المسلحة وكافة التشكيلات العسكرية لمعركة استعادة الدولة.
وأكد العليمي “انفتاح مجلس القيادة الرئاسي على المبادرات الواقعية الهادفة لإدارة المرحلة القادمة بما يحقق تطلعات كافة اليمنيين، وينهض بمشروع الدولة الجامعة والعادلة”.
يأتي هذا الاجتماع في إطار تعزيز التضامن الوطني وترسيخ الشرعية الدولية للحكومة اليمنية، وسط تصاعد التهديدات الحوثية في المياه الدولة، واستمرار هجمات الولايات المتحدة على مواقع للجماعة داخل اليمن بشكل مكثف وغير مسبوق.
وامس الإثنين، التقت رئاسة هيئة التشاور والمصالحة اليمنية وعدد من قيادات الأحزاب السياسية، بالسفير السعودي لدى اليمن، حيث ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.
وأكد السفير السعودي آل جابر حرص المملكة على دعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي استمراراً لجهود السعودية في دعم السلام والمصالحة الوطنية الشاملة.
من جانبه، ثمّن نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة اليمنية، عبد الملك المخلافي، الدور الذي تضطلع به المملكة في دعم بلاده وشعبه على كافة الأصعدة، مؤكداً أن اللقاء يعكس الشراكة الأخوية الاستراتيجية بين البلدين من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية.