كاتس يهاجم الشرع ويكشف عن بناء قاعدتين عسكريتين في جبل الشيخ السوري
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
هاجم وزير الحرب الإسرائيلي، القيادة السورية الجديدة في سوريا، كاشفا عن إقامة قاعدتين عسكريتين جديدتين في جبل الشيخ السوري، تحت ذريعة حماية الأمن الإسرائيلي.
وخلال مؤتمر رؤساء المجالس الإقليمية الإسرائيلي، أدلى يسرائيل كاتس، بتصريحات حول الأوضاع في غزة وسوريا والضفة الغربية، ركز فيها على الأمن الإسرائيلي وخطط الحكومة لضمان استمراره.
وهاجم كاتس الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، واصفًا إياه بأنه "استبدل جلبابه بالبدلات"، وأكد عدم ثقة "إسرائيل" به.
وشدد على أن "الجيش الإسرائيلي" هو الضامن الوحيد لأمن "إسرائيل"، وكشف عن بناء قاعدتين عسكريتين في جبل الشيخ السوري لضمان بقاء الجيش هناك لفترة غير محددة، داعيا إلى جعل جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح.
كما تحدث كاتس عن اهتمام "إسرائيل" بحماية الدروز في سوريا، داعيًا إياهم للعمل في هضبة الجولان مقابل أجر يومي.
وفيما يتعلق بغزة، أكد كاتس أنه لن يسمح لحركة حماس بحكم غزة، سواء عسكريًا أو مدنيًا، مشيرا إلى خطة محتملة لـ"الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من غزة، عبر ميناء أسدود ومطار رامون، في إطار خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية المحتلة، زعم كاتس أن الاستيطان هناك ضروري لضمان الأمن، واصفا مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة بأنها "أساس الإرهاب"، ومعلنا في الوقت نفسه عن خطة لتهجير سكانها، بدءًا من مخيم جنين، مع تدمير المنازل والطرق لضمان أمن المستوطنات.
وذكر أنه تم بالفعل تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني من الضفة إلى المدن القريبة، معتبرًا أن هذا لا يمثل مشكلة طالما أنه يضمن أمن المستوطنات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية كاتس الرئيس السوري الرئيس السوري دولة الاحتلال كاتس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الشرع الصهيوأمريكي..رئيس الإرهاب المطور وخادم إسرائيل الأنيق
يمانيون ـ إبراهيم محمد الهمداني
إن قراءة تطورات الأحداث الراهنة في سوريا، تفرض علينا العودة قليلا إلى الماضي، للبحث عن أوليات التحولات، والأسباب والعوامل التي شكَّلتها، ومدى تأثرها وتأثيرها، على محيطها العربي والإقليمي، بهدف توضيح مسار التغيير والتطور، ومعرفة المنطلقات التي ارتكزت عليها، بما من شأنه رسم صورة متكاملة الأبعاد – ما أمكن – نستطيع من خلالها التنبؤ بمستقبل سوريا، في ظل النظام الحاكم الجديد، برئاسة أبو محمد الجولاني – أحد مؤسسي “تنظيم داعش” الإرهابي، في العراق والشام، وزعيم “جبهة النصرة” التكفيرية في سوريا – الذي يُدعى اليوم باسم أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، ويمكن رصد هذا المستوى من التغيير، بوصفه العتبة الأولى، في مسار التحول السياسي في سوريا، على مستوى أعلى منصب، في هرم السلطة/ النظام الحاكم؛ فمن عُرِفَ بالأمس باسم أبو محمد الجولاني، قد أصبح اليوم أحمد الشرع، ومن كان بالأمس زعيم جبهة النصرة الإرهابية، هو اليوم يشغل منصب رئيس جمهورية، ومن كان يعتنق التكفير عقيدة، والذبح والقتل الجماعي سلوكاً، ها هو اليوم يرتدي بذلة (الكفر)، ويدعو إلى التسامح والسلام، والجولاني المطلوب على قائمة الإرهاب عالمياً، هو اليوم الشرع القائد، الذي يستقبله رؤساء الدول، ويُفرَش له السجاد الأحمر في المطارات، ومهما تعمقنا في رصد مظاهر التحول والتغيير، الذي خضع له ممثل رأس الهرم السلطوي، فإنه لن يتجاوز إطار التغيير الشكلي السطحي، الذي يعكس تفاهة المنظور الفلسفي، القائم على تفكير طفولي ساذج، يظن أن العدول عن الجولاني إلى الشرع، سيمنحه شرعية تمثيل دور المخلّص، وأن الانتقال من زعامة منظمة إرهابية متطرفة، إلى منصب رئاسة الجمهورية، سيمسح من الذاكرة الجمعية السورية والعراقية، جرائمه الأكثر وحشية ودموية، بحق شعب بأكمله، وإن تغيير المظهر الخارجي، وارتداء (البذلة والكرفتة)، قد جعله أكثر ملائمة مع (خامة) الاسم الطارئ، و(ماركة) الدور الجديد، وهي الصورة التي طالما اجتهد الإعلام، الموالي للقوى الاستعمارية، في تقديمها وتلميعها، والتقاط الكثير من الصور، في وضعيات مختلفة، وكأنهم يقدمون للعالم، آخر تقليعات الموضة، عالم الكائنات الوظيفية.
لم تكن لحية الجولاني – وحدها – من أفسدت صورة الشرع الـ “مودرن”، حيث كان يتوجب التخفف من أيقونيتها الإجرامية، ورمزيتها الوحشية، بتشذيب عنصريتها المتعالية، والحد من تطرفها المتنافر، وتنظيفها من مكامن الحقد، ونزعات الانتقام والعنف، غير أنها بقيت مسترسلة في غيِّها، شاهدة على تاريخ حافل برصيد كبير، من الإجرام الدموي والإرهاب العابر للحدود، وكأن ذلك هو ما أراده المهندس الصهيوني والمخرج الأمريكي، بهدف تكريس هيمنة صورة الإجرام، وإخضاع الوعي الجمعي، لذاكرة المجازر الجماعية والدماء، وبقاء تلك اللحية على هيئتها الوحشية – رغم عمليات التحديث الشكلي المصطنع – يدل على أن دور الشرع (المدني)، قصير جداً في مسرحية سوريا الجديدة، وأن عودة الجولاني (الإرهابي) وشيكة جداً، لذلك يجب أن تبقى اللحية على حالها، بما يتناسب والدور الوظيفي الأساس، في خدمة مشاريع الكيان الصهيوني الغاصب، وتنفيذ مخططاته وأهدافه، التي عجز عن تحقيقها في المنطقة عموماً، وقطاع غزة خاصة.