المفوض السامي لحقوق الإنسان: السودان على حافة كارثة إنسانية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
تورك قال إنه حذر شخصيًا، في مايو الماضي، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، من العواقب الكارثية للصراع.
الخرطوم: التغيير
حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من أن السودان يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة لانتهاكات جسيمة للقانون الدولي وثقافة الإفلات من العقاب.
وأشار إلى أن أكثر من 600 ألف شخص على شفا المجاعة، مع انتشارها بالفعل في خمس مناطق، بينها مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور.
جاءت تصريحات تورك خلال تقرير قدمه في الحوار التفاعلي المعزز بشأن السودان، على هامش الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث وصف الأزمة السودانية بأنها “أكبر كارثة إنسانية في العالم”، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ الملايين.
وأكد أن استمرار الحرب دون تدخل فعال قد يؤدي إلى وفاة مئات الآلاف بسبب الجوع، مشيرًا إلى تقارير تفيد بحدوث وفيات جوعًا في الخرطوم وأم درمان.
كما دعا إلى اتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين، ووقف العنف الجنسي، وتجنيد الأطفال، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وكشف تورك عن أنه حذر شخصيًا، في مايو الماضي، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، من العواقب الكارثية للصراع، لكنه أكد أن القتال لا يزال مستمرًا، مما يزيد من معاناة المدنيين ويهدد بتوسيع رقعة الأزمة.
ودعا المفوض السامي إلى تحرك دبلوماسي دولي منسق للضغط على أطراف النزاع، والعمل على وقف إطلاق النار فورًا، وضمان الامتثال لحظر الأسلحة المفروض على دارفور، مع إمكانية توسيعه ليشمل كامل البلاد.
كما شدد على ضرورة بدء حوار سياسي شامل يمهد الطريق لانتقال نحو حكومة مدنية تلبي تطلعات الشعب السوداني.
الوسومآثار الحرب في السودان فولكر تورك مجلس حقوق الإنسانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان فولكر تورك مجلس حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
“حماس”: “50 يوما من الحصار على غزة.. كارثة إنسانية تتفاقم وسط صمت دولي
الثورة نت/..
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن مرور خمسين يوماً على الإغلاق الكامل لمعابر قطاع غزة من قبل العدو الصهيوني، يشكّل كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني.
وأوضحت الحركة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن الحصار تسبب في نقص حاد بكافة مقومات الحياة الأساسية، بما في ذلك منع دخول اللقاحات الضرورية للأطفال.
ويترافق الحصار مع تصعيد عسكري متواصل، حيث تتعرض الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والمستشفيات للقصف والتدمير، ما يفاقم معاناة المدنيين ويجعل من غزة ساحة مفتوحة للقتل الجماعي والإبادة المنظمة.
وشددت الحركة إلى أن استخدام التجويع كسلاح جماعي، وفرض العقاب الجماعي على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، يعد جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وحملت حماس العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استمرار الحصار وما يترتب عليه من نتائج كارثية، مشددة على أن الصمت الدولي المتواصل يمثل فشلاً أخلاقياً وسياسياً للمنظومة الدولية ومؤسساتها الحقوقية.
وطالبت الحركة الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، وكل الجهات المعنية، بالتحرك العاجل للضغط على حكومة العدو لفتح المعابر فوراً، وضمان إدخال الإمدادات الإنسانية والطبية اللازمة للقطاع.
ودعت حماس الشعوب العربية والإسلامية، إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية، والعمل بكل الوسائل لكسر الحصار عن غزة، ومواجهة مخططات الاحتلال التي تهدد مستقبل المنطقة بأكملها.