هل يجوز الحلف بالطلاق في البيع والشراء؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحلف بالطلاق من الأمور التي نهى عنها النبي ﷺ، مشيرًا إلى أن استخدامه في البيع والشراء أو في الأمور اليومية لا يجوز، مستدلًا بقول الله تعالى: "ولا تتخذوا آيات الله هزوا".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن كثرة الحلف بالطلاق تدل على التهور، مؤكدًا أن الإنسان الذي يكثر من الحلف بهذه الصيغة قد يكون غير واثق من نفسه أو يسعى لتأكيد كلامه أمام الآخرين بغير وجه حق.
وأشار إلى أن البعض يلجأ إلى الحلف بالطلاق بديلًا عن الحلف بالله، إما لتأكيد موقفه أو بسبب تذبذب شخصيته، موضحًا أن قوة الإيمان هي التي تمنع الإنسان من تجاوز حدوده في هذا الأمر، موكدا أن الطلاق شرع فقط عندما تستحيل الحياة الزوجية، وليس لاستخدامه في المعاملات اليومية.
وعن كيفية الإقلاع عن هذه العادة، أشار إلى وسيلتين أساسيتين، الأولى تعزيز الثقة بالنفس، والثانية استشعار عظمة الحياة الزوجية، مستدلًا بقول الله تعالى: "وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا"، مؤكدًا أن الزواج ميثاق غليظ يتطلب من الرجل أن يكون مسؤولًا عن كلماته وأفعاله.
كما أشار إلى حديث النبي ﷺ: "اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله"، مؤكدًا أن من واجب الرجل الحفاظ على هذه الأمانة وعدم الاستهانة بها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء الطلاق الإفتاء المصرية أمين الفتوى الحلف بالطلاق
إقرأ أيضاً:
حكم صلاة الرجال إلى جوار النساء في صلاة العيد.. مركز الأزهر يجيب
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمونه: ما حكم صلاة الرجال إلى جوار النساء في صلاة العيد؟
وأجاب مركز الأزهر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن السؤال وقال: إن خروج المسلمين رجالًا ونساء وأطفالًا لصلاة العيد أمر مستحب؛ ليكبروا الله ويشهدوا الخير.
ولكن ينبغي الفصل بين الرجال والنساء إذا أقيمت الصلاة، فيصطف الرجال في الصفوف الأولى ثم الصبيان ثم النساء؛ ولا تقف المرأة عن يمين الرجل ولا عن شماله؛ فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: ألا أحدثكم بصلاة النبي ﷺ: «فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَصَفَّ الرِّجَالَ وَصَفَّ خَلْفَهُمُ الْغِلْمَانَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ فَذَكَرَ صَلَاتَهُ»، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا صَلَاةُ -قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: لَا أَحْسَبُهُ إِلَّا قَالَ: صَلَاةُ أُمَّتِي-». [أخرجه أبو داود]
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «صَلَّيْتُ أَنَا ويَتِيمٌ، في بَيْتِنَا خَلْفَ النبيِّ ﷺ، وأُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَا». [متفق عليه]
وأوضحت ان في هذا التنظيم والترتيب تعظيم لشعائر الله، وحفاظ على مقصود العبادة، ومنع لما قد يخدش الحياء، أو يدعو لإثم، أو يتنافى مع الذوق العام.
واشارت الى ان سيدنا محمد ﷺ قد رغب في تخصيص باب من أبواب مسجده لخروج النساء تأكيدًا على هذه المعاني، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال ﷺ: «لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ». [أخرجه أبو داود]
وأكدت انه لا ينبغي أن تُصلِّي المرأة بجوار الرجل إلا في وجود حائل بينهما، فإن صلَّت بجواره دون حائل فالصلاة باطلة عند الأحناف، ومكروهة عند جمهور الفقهاء.
وخروجًا من هذا الخلاف، وحرصًا على صحة الصلاة بالإجماع، ومراعاة للآداب العامة التي دلَّت عليها الشريعة، وحثَّت عليها الفطرة، ووافقها العرف؛ فإننا ننصح بالتزام تعاليم الشرع بترتيب الصفوف، ووقوف كلٍّ في مكانه المحدد له، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم.