قادة ثلاث دول: تصرفات إسرائيل تضرب أسس القانون الدولي في الصميم
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أكدت كل من جنوب أفريقيا وماليزيا وكولومبيا أن أفعال إسرائيل تضرب القانون الدولي في الصميم، مبرزين أن العمل الجماعي للدول هو وحده القادر على إنهاء حالة الإفلات من العقاب، وفرض احترام القانون.
وشدد كل من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس كولومبيا غوستافو بيترو، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم -في مقال نشر في مجلة فورين بوليسي الأميركية الثلاثاء الماضي- على أن الحل الأوحد، في مواجهة ما يجري في قطاع غزة، يتمثل في توطيد العمل المشترك لتفادي المخاطرة بانهيار القانون الدولي.
وشاركت في المقال فارشا غانديكوتا-نيلوتلا، وهي المنسقة العامة للمنظمة الدولية التقدمية والقائمة بأعمال رئيس مجموعة لاهاي، وهي المجموعة التي تأسست يوم 31 يناير/كانون الثاني 2025 بمدينة لاهاي الهولندية، بهدف مواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وأبرز القادة أن التحرك ليس فقط لأجل شعب غزة، بل من أجل مستقبل عالم تسود فيه العدالة، وليس الإفلات من العقاب.
وتابع المقال أنه لا يمكن للنظام الدولي أن يصمد إذا قوضه "أولئك الذين يستخدمون حق النقض والعقوبات لحماية الحلفاء من المحاسبة، أو يستخدمون المساعدات والتجارة كأدوات للإكراه".
إعلان 500 يوم من الانتهاكاتوأكد المسؤولون الثلاثة أن إسرائيل دأبت على انتهاك القانون الدولي على مدى أكثر من 500 يوم، بدعم من دول قوية وفرت لها الغطاء الدبلوماسي والعتاد العسكري والسياسي، مبرزين أن هذا التواطؤ وجه ضربة مدمرة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئه الأساسية الخاصة بحقوق الإنسان.
وشددوا على أن النظام الدولي الذي يسمح بقتل ما يقدر بـ61 ألف شخص هو نظام فاشل.
وزادوا أن الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة برغم تحركات المحاكم الدولية، موضحين أن هناك دولا تتحدى أعلى المحاكم من خلال فرض عقوبات على مسؤولي وموظفي ووكلاء المحكمة الجنائية الدولية.
تطهير عرقيوأبرز القادة الثلاثة أن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاستيلاء على غزة وتهجير سكانها في عملية تطهير عرقي للفلسطينيين يضرب أسس القانون الدولي في الصميم، ويفترض أنه من واجب المجتمع الدولي الدفاع عن المظلومين.
وأكد المسؤولون الثلاثة -في مقالهم- أن الاعتداء على الشعب الفلسطيني يردد أصداء فصول مظلمة في تاريخ البلدان الثلاثة: جنوب أفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري، وكولومبيا في أثناء مكافحة التمرد، وماليزيا إبان الاحتلال.
وأوضحوا أن ما جرى يوضح أن الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان، مبرزين أن الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير هو مسؤولية جماعية.
وأعلنوا أن حكومات البلدان الثلاثة ستلتزم بالمذكرات التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
وكشفوا عن أن بلدانهم ستمنع السفن التي تحمل إمدادات عسكرية لإسرائيل من استخدام موانئها، وستمنع جميع عمليات نقل الأسلحة التي قد تستخدم في ارتكاب مزيد من الانتهاكات للقانون الدولي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات القانون الدولی
إقرأ أيضاً:
توقيع بروتوكول بين مهرجان شنغهاي الدولي للفنون ودي-كاف وأرابيسك الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والصين، شهدت القاهرة مساء الثلاثاء 22 أبريل 2025 مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين مركز مهرجان الصين شنغهاي الدولي للفنون ومهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) وأرابيسك للفنون الدولية، وذلك بحضور إعلامي بارز.
يُعد هذا البروتوكول تتويجًا لحوار فني طويل وتبادل ثقافي فاعل بين الطرفين، ويعكس التزامًا مشتركًا بتوسيع آفاق التعاون بين المؤسسات الفنية الكبرى في البلدين.
شهدت المراسم حضور وفد رفيع من حكومة بلدية شنغهاي ضم السيدة ليو دو، نائب عمدة حكومة بلدية شنغهاي، والسيدة شانغ يويينغ، مستشارة حكومة بلدية شنغهاي، والسيد جين لي، نائب المدير العام لإدارة الثقافة والسياحة بشنغهاي، والسيد لي مينغ، رئيس مركز مهرجان الصين شنغهاي الدولي للفنون.
ومن الجانب المصري، شارك في المراسم أحمد العطار، المخرج و المدير الفني لمهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف)، و أحمد أبو زهرة، مؤسس أرابيسك للفنون الدولية.
ويهدف البروتوكول إلى تعزيز تبادل الخبرات والعروض الفنية بين الجانبين، بما يسهم في توسيع آفاق التعاون الإبداعي وفتح مساحات جديدة للفنانين في مصر والصين لعرض أعمالهم والتفاعل مع جماهير وثقافات متنوعة.
بدأت المراسم بكلمات ألقاها السيد جين لي، والمخرج أحمد العطار، والفنان أحمد أبو زهرة. وفي كلمته، عبّر السيد جين لي عن سعادته الكبيرة بتوقيع اتفاقيات التعاون مع مؤسسات ثقافية في القاهرة، مشيرًا إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر والصين منذ طريق الحرير القديم، ومؤكدًا على الدور الحيوي الذي تلعبه مصر كشريك استراتيجي للصين في العالم العربي. كما أشار إلى أن مهرجان شنغهاي الدولي للفنون يكرّس جهوده ليكون منصة فاعلة للتبادل الثقافي، معربًا عن إيمانه بأن هذه الاتفاقيات ستعزز الجسور الثقافية وتفتح فصلاً جديدًا من التعاون الإبداعي المشترك، خاصة مع اقتراب الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر عام 2026.
أما المخرج أحمد العطار، فقال إن مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة يسعى إلى التواصل مع ثقافات العالم من أجل فتح سبل تفاهم مع الشعوب العربية والدولية، معبرًا عن أمله في أن تصبح المشاركة الصينية جزءًا أساسيًا من فعاليات المهرجان في كل عام، لما تمثله الثقافة الصينية من عمق وتنوع، مؤكدًا أن هذا التعاون يمثل فرصة مهمة للفنانين المصريين والعرب لتقديم فنونهم المعاصرة أمام جمهور جديد ومختلف، ومعربًا عن تطلعه لأن يكون هذا بداية تعاون طويل ومثمر.
وأكد الفنان أحمد أبو زهرة أن التبادل الثقافي ينعكس بشكل مباشر على التعاون الفني والسياسي بين الشعوب، مشيرًا إلى أن مصر والصين تعدان من أقدم الحضارات في العالم، مما يضفي على هذا التعاون أهمية كبيرة، لا سيما في مجالات السياحة والثقافة، وأعرب عن أمله في أن يفتح هذا البروتوكول الباب أمام تبادل عروض أوسع وأكثر انتظامًا بين البلدين.
IMG-20250422-WA0068 IMG-20250422-WA0066 IMG-20250422-WA0065 IMG-20250422-WA0064 IMG-20250422-WA0063 IMG-20250422-WA0059 IMG-20250422-WA0061 IMG-20250422-WA0058 IMG-20250422-WA0056 IMG-20250422-WA0057 IMG-20250422-WA0055 IMG-20250422-WA0051