شراكة بين «أبوظبي للاستثمار» وهيئة الترويج الإيطالية لتعزيز التجارة الثنائية
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع هيئة الترويج الوطنية لإيطاليا «كاسا ديبوست إي بريستيتي» (سي دي بي)، بهدف تسهيل وتعزيز الاستثمارات الإيطالية في أبوظبي، إلى جانب تمكين الشركات الإماراتية من الاستفادة من الفرص التجارية المتاحة في إيطاليا وذلك خلال «زيارة دولة» التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لإيطاليا مؤخراً.
وقام كل من راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، ممثلاً عن مكتب أبوظبي للاستثمار، وجيوفاني جورنو تيمبيني، رئيس مجلس إدارة هيئة الترويج الوطنية لإيطاليا (سي دي بي)، بتبادل الاتفاقية خلال «منتدى الأعمال الإيطالي الإماراتي» في روما.
وتعد إيطاليا أحد أبرز الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، وتبلغ قيمة التجارة السنوية البينية أكثر من 8 مليارات يورو، وتؤدي هيئة الترويج الوطنية لإيطاليا دوراً أساسياً في تمويل الشركات الإيطالية، ودعم توسعها الدولي.
ويوفر «مكتب أبوظبي للاستثمار» من خلال الشراكة الدعم للشركات الإيطالية، بما في ذلك الشركات التي تعمل ضمن محفظة (سي دي بي)، للاستثمار في الفرص التجارية الواعدة في أبوظبي.
وستمهد الاتفاقية الطريق أمام الشركات الإماراتية للتوسع دوليًا من خلال تسهيل الوصول للفرص الاستثمارية في السوق الإيطالية.
ولتعزيز الروابط التجارية بين البلدين، سيتعاون كل من مكتب أبوظبي للاستثمار وهيئة الترويج الوطنية لإيطاليا في تنظيم الزيارات التجارية بين أبوظبي وإيطاليا بما يتيح للشركات استكشاف فرص الاستثمار والنمو المتاحة في كلا البلدين.
ولدعم التعاون بينهما، يستضيف كل من مكتب أبوظبي للاستثمار وهيئة الترويج الوطنية لإيطاليا ندوات وجلسات نقاش مشتركة لتبادل المعارف والرؤى حول التوجهات التجارية والاستثمارية.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار إن شراكتنا ستسهم مع هيئة الترويج الوطنية لإيطاليا (سي دي بي) في توطيد العلاقات الاقتصادية بين أبوظبي وإيطاليا وتحقيق قيمة مضافة تعزز المصالح المشتركة للطرفين وستمهد للشركات الإيطالية سبيل الاستفادة من الفرص المتاحة في واحد من أسرع الاقتصادات نمواً وأكثرها حيوية وفي المقابل، ستمكن الاتفاقية الشركات في أبوظبي من الوصول إلى السوق الإيطالية، مما يفتح آفاقاً جديدة للنمو والتعاون.
وتخطط الهيئة لاستثمار 81 مليار يورو على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وتستهدف استثمار نحو 170 مليار يورو من خلال رؤوس أموال الطرف الثالث.
وقال جيوفاني جورنو تيمبيني، رئيس مجلس إدارة هيئة الترويج الوطنية لإيطاليا (سي دي بي): تمثل شراكتنا مع مكتب أبوظبي للاستثمار خطوة مهمة على طريق تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إيطاليا وأبوظبي وفي ظل التطور السريع الذي يشهده عالمنا اليوم، تسعى إيطاليا ودول الخليج إلى بناء تحالفات استراتيجية جديدة تعزز الاستثمار والابتكار والنمو المستدام. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتب أبوظبي للاستثمار
إقرأ أيضاً:
إلى أين تتجه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؟
أنقرة (زمان التركية) – كشفت شركة كوفاس الرائدة في مجال الائتمان التجاري وإدارة المخاطر في تقريرها الجديد أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بلغت مرحلة خطيرة وتهدد بشكل جاد التجارة الدولية.
وأفاد التقرير أن الولايات المتحدة تواجه خطر الركود وأن الحرب التجارية المتصاعدة بين البلدين بلغت أبعاد غير مسبوقة.
وأشار التقرير إلى رد الصين بإجراءات مشابهة عقب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التعريفات الجمركية الشاملة في الثاني من أبريل/نيسان الجاري وأنه في غضون أسبوع واحد فرضت الدولتين ضرائب جمركية إضافية بقمية 125 في المئة على الواردات المتبادلة مشيرا إلى شمول التعريفات الجمركية للسلع المصنعة كالألعاب والمنسوجات على الجانب الصيني والمنتجات الزراعية والمعدات عالية التقنية على الجانب الأمريكي.
الدور المركزي للتعريفات الجمركية في سياسة ترامبيؤكد ترامب أن تكلفة التعريفات الجمركية على المدى القصير منخفضة إلى حد كبير مقارنة بعائدها على المدي الطويل ويعتبر التعريفات الجمركية أداة لتمويل الخفوضات الضريبية وتقليل عجز التجارة الخارجية للولايات المتحدة وتشجيع رؤوس الأموال الأجنبية على نقل الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة.
ويتواصل قطع العلاقات التجارية مع الدول التي تحقق فائضا في التجارة الخارجية مثل الصين مع استراتيجية ترامب بشكل تام.
ولا يشكل خطر انهيار التجارة الدولية مصدر قلق لترامب، إذ أنه يرى أن التجارة الدولية تكون ذات قيمة عندما فقط تخدم مصالح الولايات المتحدة.
مواجهة الولايات المتحدة لخطر الركودعلى الرغم من عملية التفكك الاقتصادي، فإن التجارة بين الولايات المتحدة والصين تواصل كونها أحد الركائز الأساسية للاقتصاد العالمي.
وتعطيل التعريفات الجمركية للواردات قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع أو سحب بعض المنتجات المستوردة من السوق بشكل كلي. وقد تؤثر الاضطرابات في سلاسل التوريد على قطاعات محورية كالسيارات والكيماويات والالكترونيات بشكل سلبي.
وقد يقود بلوغ التضخم 4 في المئة والبطالة 5 -6 في المئة بنهاية العام الجاري الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.
السيناريو الأسوأ: أزمة ثقة وهروب رؤوس الأموال وانهيار الدولارولعل السيناريو الأكثر تشاؤما هو مغادرة رؤوس الأموال طويلة الأكد نتيجة لزعزعة الثقة بالإدارة الأمريكية وحدوث أزمة في ميزان المدفوعات.
والبيانات الأخيرة تعزز من هذه الاحتمالية، فمنذ الثاني من أبريل/ نيسان الجاري، تراجع الدولار الأمريكي أمام اليورو من 0.93 إلى 0.88 وارتفعت فوائد سندات الخزانة بنحو 50 نقطة.
وخلال الفترة عينها، تراجع مؤشر ستاندر آند بور بنحو 7.6 في المئة منذ مطلع العام الجاري. وتعكس جميع المؤشرات إلى شروع رؤوس الأموال في مغادرة الولايات المتحدة.
رد الصين: إجراءات داعمة للسوق المحليةتأثير صدمة التعريفات على الجانب الصيني يمكن التعافي منه جزئيا عبر تحفيزات لإحياء الطلب المحلي، ف81 في المئة من رصيد الشركات الصناعية الصينية يأتي من المبيعات المحلية وأن حصة الصادرات المباشرة للولايات المتحدة من الإجمالي تبلغ 2.7 في المئة فقط.
لهذا فإن السوق المحلية تواصل كونها أحد المصادر الأساسية للاقتصاد الصيني. ومن المنتظر أن ترفع الحكومة الصينية حزم المساعدات والإعانات للمصدريين والشركات الصغيرة والمتوسطة خلال اجتماع المكتب السياسي نهاية أبريل/ نيسان الجاري، لكن استمرار الغموض الخارجي قد تدفع الشركات والمستهلكين للتعامل بحذر فيما يتعلق بالاستثمار والاقتراض وهو ما قد يحد من تأثير هذه الإجراءات.
مرحلة تقييم جديد للشركاء التجاريينالحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين ستدفع الشركاء التجاريين للدولتيين إلى إعادة النظر من جديد في استراتيجياتهم.
إما سيلجأ الشركاء إلى حماية صناعاتهم أو الاقتراب من السياسة الأمريكية للانتفاع من التعريفات الجمركية المنخفضة. ولعل الخيار الثاني سيقلص أنشطة إعادة التوجيه التي تتم عبر مناطق مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وقد تعمل بيكين الراغبة في موازنة هذا الوضع على إصلاح علاقاتها مع الاقتصادات الموجهة نحو التصدير والتي تؤيد نظام التجارة المتعدد الأطراف (اليابان وجنوب شرق آسيا وأوروبا)، لكن لإنجاح هذه الاستراتيجية، قد يتوجب على الصين حل مخاوف الشركاء الاقتصاديين بشأن الإغراق. وهذا أيضا قد يدفع الصين إلى فرض حصص أو قيود على الحد الأدنى للأسعار على صادراتها.
هذاويشير الإغراق في الاقتصاد إلى بيع السلع دوليًا بأسعار أقل من سعر البيع المحلي أو تكاليف الإنتاج.
Tags: التعريفات الجمركيةالحرب التجارية بين الصين وأمريكا