تحل هذه الأيام ذكرى وفاة الفنان عبد السلام النابلسي، الذي اشتهر ببطولة فيلم “حلاق السيدات” ولقب الكونت، ممكن نراه الخواجة، ومرة الشخص المغرور، ومرة الشخص الطيب، فلديه القدرة على لعب المشاعر في وقت واحد، فتميز بخفة الظل والمرح، أبدع مع كبار النجوم الذين عاصرهم منهم عبد الحليم حافظ، حسن يوسف، فريد الأطرش، اسماعيل ياسين، وغيرهم، فلم تقتصر ابداعاته في الفن بل بالصحافة الفنية والأدبية أيضا وعمل في أكثر من مجلة ومنها مجلة مصر الجديدة واللطائف المصورة والصباح.

 

ويبرز “لفجر الفني” في أهم المحطات في حياته الفنية.

 

نشأ النابلسي، في وسط عائلة متدينة وكان جده قاضي نابلس الأول وكذلك والده،

 

وعندما بلغ عبد السلام العشرين من عمره أرسله والده إلى القاهرة ليلتحق في الأزهر الشريف، فحفظ القرآن الكريم وبرع في اللغة العربية، والفرنسية.

 

وانتقل في الـ20 من عمره للقاهرة، عمل في الصحافة قبل أن يتجه للإخراج والتمثيل، 
 

جاءت الفرصة الأولى للنابلسي في السينما المصرية على يد السيدة آسيا في فيلم غادة الصحراء من إخراج وداد عرفي في عام 1929.

 

كان فيلم وخز الضمير في عام 1931 للمخرج إبراهيم لاما هو الذي فتح له أبواب السينما في الثلاثينيات في تلك الفترة بعدد من رموز الفن في ذلك الوقت منهم الأخوان لاما وتوجو مزراحي ويوسف وهبي وآسيا. 

 

بداية عبد السلام النابلسي الفنية

 

كانت بدايات النابلسي في أدوار الشاب الغني ولم يكن مضحكا في أفلام عديدة منها العزيمة لكمال سليم 1939 وليلى بنت الريف لتوجو مزراحي 1941 والطريق المستقيم لنفس المخرج 1943 وغيرها.

 

تقاسم عبد السلام النابلسي بطولة العديد من الأفلام مع الفنان إسماعيل ياسين، مع نهاية عام 1962 كان من المفترض أن يشارك عبد الحليم حافظ في فيلم معبودة الجماهير وهو الدور الذي قام به الفنان فؤاد المهندس.
 

تعرف على أسباب رحيل عبد السلام النابلسي إلى لبنان

رحل إلى لبنان بعدما تراكمت مشاكله مع الضرائب والتي بلغت 13 ألف جنيه في حينها ولم تفلح محاولاته والتي بدأها في عام 1961 لتخفيضها إلى 9 آلاف وأخذ يرسل لمصلحة الضرائب حوالة شهرية بمبلغ 20 جنيهًا فقط
 

نابلسي يفاجئ الجميع بزواجه بعمر الستين 
 

حقق النابلسي رغبته القديمة في الاستقرار الأسري بعد أن ظل متمتعًا بلقب أشهر عازب في الوسط الفني وحتى وصل إلى الستين من عمره وذلك عندما تزوج من إحدى معجباته جورجيت سبات وقام بإتمام إجراءات الزواج بفيلا صديقه فيلمون وهبي دون علم أسرة الفتاة والتي دخلت معه في صراع مرير أرغمته خلاله على تطليقها قبل أن تحكم المحكمة بصحة الزواج. 

 

سبب وفاة عبد السلام النابلسي 
 

توفي في 5 يوليو 1968 جراء أزمة قلبية حادة
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عبد السلام النابلسي

إقرأ أيضاً:

في ميلاد سيدة نساء العالمين: فاطمة الزهراء .. سيرة عطرة ومكانة مرموقة

يمانيون../
تحتفي المؤمنات وحفيدات الزهراء في 20 جمادى الآخرة من كل عام بمولد فاطمة الزهراء -عليها السلام-، صاحبة السيرة العطرة والمكانة المرموقة، تمثل هذه المناسبة أهمية كبيرة في إحياء سنن الله في أرضه، وتستمد منها جميع النساء المجاهدات الدروس والعبر من حياة سيدة النساء، التي كانت قصيرة لكنها مليئة بالمحتوى والمضمون عبر العصور.

إن الحديث عن أطهر النساء وأنبلهن لا يُوفيها حقها، فهي فاطمة الزهراء، ابنة أعظم خلق الله، نبي الرحمة والسراج المنير، محمد بن عبدالله، صلوات الله عليه وعلى آله، لقد كانت فاطمة رمزًا للفضيلة والعطاء، تجسد القيم النبيلة والمبادئ السامية. إن سيرتها العطرة تُلهم الأجيال وتُعزز مكانة المرأة في المجتمع، فهي مثال يحتذى به في الإيمان والصبر والتضحية.

تكللت الأرض وازدهرت بمجيء الطهر البتول، فهي الكوكب الدري والكوثر الفياض، تزهر لأهل السماء كما تزهر النجوم لأهل الأرض، ويغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها. إنها سيدة نساء العالمين، زوج الوصي وأم سيدي شباب أهل الجنة، تجسيدٌ للطهارة والكرامة، ودليلٌ على مكانة المرأة في الإسلام.

فاطمة أم أبيها رسول الله وقلبه

فاطمة الزهراء -عليها السلام- كانت في قلب والدها، النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كما عبر عن ذلك في حديثه: “إنما ابنتي فاطمة بضعة مني، وقلبي الذي بين جنبي، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله”.
كما قال عنها: “يا فاطمة، إن الله تعالى يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك”. ألا يجدر بهذه السيدة العظيمة، التي يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها، أن تكون سيدة نساء العالمين، وأن يختصها الله بمنزلة عظيمة تتناسب مع عظمتها؟
لقد نشأت تلك الحوراء الإنسية في كنف الحب والدعم لأبيها، حتى استحقت بجدارة أن تُلقب بـ “أم أبيها”، كما ناداها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فكانت مثالاً للوفاء والتضحية، تجسد القيم النبيلة التي تميزت بها.

حياة الزهراء وجهادها

رغم أن حياتها لم تتجاوز 25 عامًا، إلا أن فاطمة الزهراء -عليها السلام- اعتلت أعلى المراتب بفضل أعمالها وعفتها وطهارتها ونقائها. كانت تتمتع بحكمة وبصيرة وقيم نبيلة، مما جعلها رمزًا للفضيلة. قضت طفولتها في كنف والدها، الذي كان يعيش في حالة مستمرة من الجهاد في سبيل الله.
ثم أضحت زوج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – عليه السلام-، الذي كان أيضًا مجاهدًا في سبيل الله. خلال أحد عشر عامًا من زواجها، كرست حياتها لدعم زوجها وأبيها في كل معركة وميدان، حيث كانت السند والعون لهما في سعيهما لإعلاء كلمة الله في جميع أقطار الأرض.

رغم سعي أعداء الإسلام والمسلمين إلى تغييب السيرة العطرة لفاطمة الزهراء -عليها السلام-، التي تفوح منها طيب الأخلاق وعظيم الجهاد على مختلف الأصعدة، إلا أنهم عجزوا عن محو أثرها. لقد كانت النماذج التي قدموها بعيدة كل البعد عن سيرة سيدة نساء العالمين، التي تجسد القيم النبيلة والمبادئ الرفيعة.

وباندثار الثقافات المغلوطة وظهور أعلام الهدى، تجددت سيرة الطهر البتول في نفوس النساء. صار الاقتداء بها رمزًا يُحتذى به. نرى اليوم نساء العالم بشكل عام، ونساء اليمن بشكل خاص، يتسابقن بكل حفاوة لإحياء ذكرى مولدها الشريف. في المحافظات والمديريات والعزل، تُقام المجالس والمناسبات، حيث تُزرع وتعزز هذه المناسبة العظيمة في نفوس الأجيال. إن إحياء ذكرى مولد فاطمة الزهراء -سلام الله عليها- ليس مجرد احتفال، بل هو رسالة تظل نقطة ساطعة واستثنائية في ذاكرة البشرية.

وفي هذه المناسبة العظيمة قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: “ما أحوج المرأة المسلمة في هذا الزمن الذي يستهدفها فيه أعداء الإسلام والبشرية للاقتداء بفاطمة الزهراء بما يحقق لها الحماية الفكرية والثقافية والأخلاقية”.

وشدد قائد الثورة على أهمية التصدي لحرب الإفساد بالوعي والبصيرة والتربية الإيمانية وترسيخ القدوة الحسنة والمفهوم الصحيح لحياة الإنسان، مشيراً إلى أن اليهود يسعون لنشر الفساد أكثر من أي وقت مضى، ويشغلون كل الوسائل والإمكانات لذلك.

الفعاليات النسائية التي أقيمت في العاصمة صنعاء وسائر المحافظات، أكدت على أن إحياء ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء – عليها السلام – يعيد للمرأة المسلمة مكانتها واعتزازها وانتماءها للإسلام. من خلال هذه الفعاليات، تم تجسيد القيم الفاضلة التي تمثلها المرأة المؤمنة، كما عكست شخصية سيدة نساء العالمين، مما يعزز دورها في المجتمع ويشجع على التمسك بمبادئها النبيلة.

ارتبطت حرائر اليمن بالمناسبة العظيمة لمولد السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- بالجهاد الكبير، ليؤكدن أنهن بحق حفيدات الزهراء. وبأنهن يسرن على نهجها في مقاومة الظلم ودحض الباطل، ويكنّ سندًا للمقاومة الحرة والشريفة.

كما يبرز دور المرأة في هذه المعركة من خلال تقديم الدعم بقوافل البذل والعطاء، وتوعية المجتمع بأهمية الجهاد. إنهن يستعدن دومًا لتقديم كل ما يلزم لنصرة الشعب الفلسطيني، مما يعكس قوة إرادتهن وإصرارهن على تحقيق العدالة.

إن الحديث عن أشرف النساء مكانةً هو حديث يطول، ولا تكفيه الكتب ولا المجلدات للإيفاء بحقها وعظمتها. هي الابنة، والأخت، والزوجة، والأم، والقدوة الحسنة على وجه هذه البسيطة. لقد تجسدت فيها معاني النبل والعطاء، فسلام الله عليها ألف سلام، تظل سيرتها العطرة مصدر إلهام لكل امرأة مؤمنة تسعى لتمثيل قيم الإسلام في حياتها اليومية.

السياسية – الزهراء عبدالكريم

مقالات مشابهة

  • ميلاد مجيد
  • في ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام.. تعرف على مكانته في الإسلام
  • في ميلاد سيدة نساء العالمين: فاطمة الزهراء .. سيرة عطرة ومكانة مرموقة
  • مدارس أمانة العاصمة تحتفي باليوم العالمي للمرأة المسلمة:ذكرى ميلاد الزهراء.. مناسبة عظيمة للمرأة اليمنية لاستلهام الدروس والعبر
  • القطاع النسائي التربوي بصنعاء يُحيي ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء
  • ذكرى ميلاد الفنان محمد فريد..اكتشفه عبد الله فرغلي وهذه أهم أعماله
  • فعاليات نسائية بمحافظة حجة احتفاءً بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • الهيئة النسائية في شبام كوكبان بالمحويت تُحيي ذكرى ميلاد الزهراء
  • ذكرى ميلاد جان راسين أيقونة التراجيديا الكلاسيكية في الأدب الفرنسي.. ماذا تعرف عن مسرحياته؟
  • في مثل هذا اليوم: ذكرى ميلاد الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام